يهدف العمل الإنساني إلى توفير المساعدة والدعم للأشخاص الذين يعانون من الأوضاع الإنسانية الصعبة والأزمات. ويتضمن العمل الإنساني تقديم المساعدة العاجلة للضحايا في حالات الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، وتوفير الرعاية الصحية والمأوى والغذاء والمياه والإصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
تعمل المنظمات الإنسانية والعاملون في هذا المجال على تلبية احتياجات الأشخاص المتأثرين والمحرومين والمهمشين، وتسعى لتحسين جودة حياتهم وتعزيز كرامتهم الإنسانية. يتطلب العمل الإنساني تفهم الثقافات المختلفة والتعاون مع الجهات المحلية والشركاء الدوليين، ويشمل أيضاً تقييم الاحتياجات وتصميم وتنفيذ المشاريع وتقديم المساعدة اللازمة للمجتمعات المتأثرة.
يعتمد ملايين الأشخاص حول العالم على المساعدة الفورية من قبل العاملين في المجال الإنساني ومنظماتهم. وتتم إدارة هذه العمليات والمشاريع الإنسانية بالتعاون بين المنظمات الدولية والمحلية، وهي متعددة القطاعات ومعقدة، وتوظف أعداداً كبيرة من الموظفين لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام. وربما يعتقد الأشخاص الذين يعملون في مجال المساعدة الإنسانية وإنقاذ الأرواح أن هناك مساراً وظيفياً واحداً فقط في هذا المجال، وهو مسار العامل الإنساني. إلّا أنّ هذا ليس صحيحاً. إذ يتلقى العمال الإنسانيون الدعم من مجموعة واسعة من المحترفين ذوي المؤهلات العالية؛ ويتعاملون مع اللوجستيات والشؤون المالية والبحث والحماية والعديد من القضايا الأخرى.
إنّ معرفة المسارات المهنية المتاحة في مجال معيّن يمكن أن تساعد الأفراد على توجيه اهتماماتهم ومواهبهم، وكذلك استكشاف الفرص المتاحة. في هذا المقال، سنقدّم لكم أهم المسارات المهنية التي يمكنكم اتباعها وتحقيق التميّز في مجال العمل الإنساني.
1 – المسؤول الميداني:
يعمل المسؤولون الميدانيون في الخطوط الأمامية خلال الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وهم نقطة الاتصال الأولى للأشخاص الفارين من منازلهم بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية. عادةً ما يكون لدى المسؤولين الميدانيين معرفة جيدة بالوضع الإنساني المحدّد والخدمات المتاحة والوضع الحالي عندما يتعلق الأمر بالمنظمات والمؤسسات الموجودة في الميدان. ويقوم هؤلاء برصد الوضع الإنساني العام يومياً وتقييم احتياجات المستفيدين.
بالإضافة إلى تقديم المعلومات، وتقديم الإحالات إلى الخدمات المتاحة، وتوزيع المواد الغذائية أو غير الغذائية على المستفيدين، يتحمل المسؤولون الميدانيون أيضاً مسؤولية جمع وتحليل البيانات من الميدان، وفي كثير من الأحيان، متابعة حالات المستفيدين والمعلومات المتعلقة بتركيبتهم السكانية، ولكن يُطلب منهم أيضاً إجراء المزيد من المقابلات المتعمقة لأغراض البحث والمناصرة. علاوة على ذلك، يحرص هؤلاء المحترفون على تلبية خصوصيات المشاريع التي تقودها منظماتهم في الوقت المناسب وبفعالية.
المؤهلات:
يمكن للمهنيين من مختلف التخصصات تأسيس حياتهم المهنية كمسؤولين ومنسقين ميدانيين. تُعتبر الشهادات الجامعية في مجالات مثل الإدارة والعلوم الاجتماعية مطلوبة من قبل المنظمات. كما يُعتبر الحصول على درجة علمية متقدمة في مجال حقوق الإنسان أو التنمية ميزة إضافية، ولكنها ليست شرطاً أساسياً. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لدى المسؤولين الميدانيين خبرة عملية لا تقل عن سنة أو سنتين في العمل مع الفئات السكانية المستضعفة أو في القطاع غير الحكومي. وتُعد الخبرة الميدانية المكتسبة في تلك المجالات أمراً مهماً لفهم التحديات والاحتياجات الفعلية للأشخاص المستهدفين والعمل على تقديم الدعم المناسب لهم.
2 – مسؤول الدعم اللوجستي
يعمل مسؤولو الدعم اللوجستي في مجال تنظيم العمليات الإنسانية. هؤلاء الموظفون المهرة هم العقل المدبر وراء الإجراءات التي يتم من خلالها تقديم المساعدات الإنسانية على الفور وإلى الجميع، كما يقومون أيضاً بتنظيم بناء الملاجئ والمخيمات وتوصيل الإمدادات عن طريق البحر أو الجو أو بأي طريقة أخرى ممكنة. يُعتبر اللوجستيون الذين لديهم معرفة محدّدة بالخدمات اللوجستية الإنسانية ذا قيمة كبيرة في السياقات الإنسانية، إذ أنّ هذا ليس تخصصاً يتم دراسته في الكليات الهندسية والفنية. ولذلك، إنّ امتلاك المعرفة والمهارات اللازمة للعمل كمسؤول لوجستي إنساني يمكن أن يقودك إلى المهام الأكثر أهمية، بما في ذلك العمل وسط مناطق النزاع.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر المهام التي تديرها المنظمات الدولية الكبرى معقدة، وغالباً ما تمتلك هذه المنظمات عشرات المركبات والمستودعات التي تحتاج إلى تشغيلها بنجاح بواسطة الفرق اللوجستية. يعمل مسؤولو الدعم اللوجستي أيضاً في مجال المشتريات والإجراءات الجمركية المختلفة والميزانيات. من الناحية المثالية، يستطيع اللوجستيون أيضاً تشغيل مركبات مختلفة.
المؤهلات:
ينبغي على المهتمين في مجال الدعم اللوجستي الإنساني الحصول على درجة جامعية في الخدمات اللوجستية وأن يكونوا على دراية جيدة بسلسلة التوريد وإدارة المستودعات والاستيراد والتصدير. وبدلاً من ذلك، تكون المنظمات في بعض الأحيان على استعداد لتوظيف مرشحين ليس لديهم شهادة رسمية في الخدمات اللوجستية ولكن لديهم خبرة ميدانية كبيرة (خمس سنوات أو أكثر) في مجال الخدمات اللوجستية والإدارة في سياق العمل الإنساني.
3 – مسؤول المراقبة والتقييم والمساءلة والتعلم (MEAL)
تحتاج المنظمات الدولية إلى موظفين متخصصين في المراقبة والتقييم والمساءلة والتعلم (MEAL) لضمان تنفيذ المشاريع بنجاح وزيادة المدخلات التي يمكنهم تقديمها للمستفيدين.
المسار الوظيفي الذي يحظى بشعبية متزايدة في هذا الصدد هو مسؤول MEAL. يعمل هؤلاء مع فرق المشروع و/أو الشركاء الآخرين داخل المنظمة ويساعدونهم في مراقبة مدى نجاح مشاريعهم. إنهم دائماً على دراية باللوائح والمتطلبات التي تحددها المنظمة والجهات المانحة لها، وتقع على عاتقهم مهمة التأكد من استيفاء المنظمة لهذه اللوائح والمتطلبات مع إحداث تأثير إيجابي على المستفيدين.
يتطلب هذا العمل إجراء زيارات ميدانية متكررة، لذا يتكون هذا المسار الوظيفي من العمل المكتبي والميداني. وعند ظهور الثغرات والممارسات الخاطئة، يكون موظفو MEAL مسؤولين عن توجيه الموظفين للتعلم باستمرار. على عكس العديد من العاملين في المجال الإنساني الآخرين، ينبغي على موظفي MEAL اتقان العمل مع الأرقام والإحصاءات وإعداد التقارير.
المؤهلات:
ينبغي على المهتمين في مجال الـ MEAL الحصول على درجة جامعية في الإحصاء أو الاقتصاد أو أي تخصص ذي الصلة. وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح من الممكن أيضاً التخصص في مجال الـ MEAL بمستوى درجة الماجستير. وعادةً ما يتمتع موظفو MEAL بخبرة عمل سابقة في إدارة قواعد البيانات وإعداد التقارير وجداول البيانات.
4 – مسؤول المياه والصرف الصحي والنظافة العامة (WASH)
هناك حاجة إلى مسؤولي WASH في الأزمات الإنسانية من أجل ضمان فعالية أنظمة إمدادات المياه. ولهذه المهمة أهمية خاصة في مخيمات اللاجئين ولكنها مطلوبة أيضاً في المناطق النامية.
يقوم مسؤولو WASH بفحص ومراقبة إمدادات المياه بشكلٍ منتظم وتجنب أي انقطاع للمياه، لأن مثل هذه الحالات قد تكون ضارة إلى حدٍ ما للمستفيدين. علاوة على ذلك، يتحمل مسؤولو WASH أيضاً مسؤولية النظافة والصرف الصحي في المرافق والمناطق المحيطة بها من أجل الحفاظ على بيئة صحية. يشمل هذا النوع من العمل تعزيز معايير النظافة وتوزيع مستلزمات النظافة؛ وهذا العمل مهم جداً بالنسبة للمستفيدين والعاملين الميدانيين على حد سواء.
المؤهلات:
على الرغم من وجود برامج تدريبية وشهادات جامعية في مجال الـ WASH، إلّا أن المرشحين غير ملزمين بالتخصّص في هندسة المياه للعمل في هذا المجال. تقبل معظم المنظمات الدولية أيضاً المتخصصين في مجال الصحة العامة أو الصحة البيئية أو أولئك الحاصلين على بعض الشهادات الفنية والذين سبق لهم الحصول على خبرات ذي صلة.
5 – مسؤول الحماية
من المعروف أن العديد من المنظمات الدولية الكبرى، وأبرزها مجلس اللاجئين الدنماركي، تقوم بتوظيف العديد من المهنيين كمسؤولي حماية. هؤلاء الموظفون، المتواجدون في الميدان وفي مخيمات اللاجئين والنازحين، مسؤولون عن اكتشاف المشكلات التي تتعلق بالحماية وتقديم الدعم المباشر للمستفيدين ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن أن تشمل هذه الحالات العنف المنزلي أو العنف في المجتمعات المحلية، والمشاكل التي تتعلق بالإطار القانوني، ونقص المأوى أو أي خدمة أخرى.
علاوة على ذلك، يقوم مسؤولو الحماية بإجراء إحالات إلى المنظمات والوكالات التي يمكنها تقديم الخدمات الضرورية، ويقومون بإجراء تقييمات لاحتياجات الحماية ونقاط الضعف لضمان وجود آليات حماية فعّالة.
غالباً ما تعلن المنظمات عن وظائف شاغرة لمسؤولي الحماية تتعلق بالعمل على وجه التحديد مع الأطفال أو الناجين من العنف الجنساني. للتقدم بنجاح لهذه الوظائف، يجب يخضع المرشح لبعض التدريبات و/أو الحصول على الخبرة المهنية التي تتضمن العمل مع هذه الفئات المحددة.
المؤهلات:
نظراً لعدم وجود درجات أكاديمية محدّدة في مجال الحماية، فإن الدرجات الجامعية في مجالات مثل العمل الاجتماعي أو علم النفس أو التنمية الدولية تُعتبر كافية للتقدم. يجب أن يتمتع مسؤولو الحماية ببعض الخبرات السابقة في العمل الإنساني أو العمل مع الأشخاص المستضعفين، بالإضافة إلى فهم متقدّم لمفاهيم الحماية.
6 – مسؤول الدعم القانوني
يمكن للمحامين والخبراء القانونيين المشاركة في العمل الإنساني بطريقتين على الأقل؛ من خلال مساعدة منظمة محلية أو دولية في رعاية شؤونها القانونية أو من خلال العمل بشكل أوثق مع المستفيدين من المنظمة. قد يُطلب من المحامين الذين يديرون الأعمال القانونية للمنظمة متابعة الجوانب القانونية المتعلقة بتنفيذ المشروع أو التأكد من أن الفرق الميدانية والموظفين الآخرين يعملون بالتنسيق مع اللوائح المحلية والدولية لحقوق الإنسان (وغيرها) . إذا اخترت المسار الوظيفي الأخير -العمل مع المستفيدين- فإن معظم فرص العمل المتاحة تُعنى بشؤون المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. يتمتع مسؤولو الدعم القانوني بمكانة مهمة في هذه الهيكلية لأنهم يزودون المستفيدين بمعلومات لا تُقدر بثمن حول حقوقهم والخيارات المتاحة لهم لإعادة بناء حياتهم بأفضل طريقة ممكنة.
المؤهلات:
من المتوقع أن يكون لدى أي مرشح مهتم بالعمل في مجال الدعم القانوني ضمن السياق الإنساني الحصول على درجة البكالوريوس في القانون كحد أدنى. وتبحث المنظمات الدولية عادةً عن موظفين قانونيين يتمتعون بخبرة لا تقل عن عامين وسجل حافل بالنجاح في مجال معيّن من مجالات القانون. وبحسب السياق، قد يكون الحصول على مؤهلات إضافية في القانون الدولي لحقوق الإنسان أو قانون اللاجئين أحد المتطلبات أيضاً.
7 – الأطباء
تعد مهنة الطبيب واحدة من أهم المهن المطلوبة في العمل الإنساني. وبغض النظر عن طبيعة الأزمة الإنسانية، سواء كانت أزمة لاجئين، أو منطقة صراع، أو منطقة تضررت من كارثة طبيعية، فإن الرعاية الطبية تظل ضرورية. ولذلك، زاد عدد المنظمات الإنسانية الدولية التي تركز بشكلٍ خاص على تقديم المساعدة الطبية للفئات المستضعفة.
على سبيل المثال، تُعد منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة أطباء العالم، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الإغاثة الدولية من بين المنظمات التي تحتاج باستمرار إلى وجود الأطباء. وبالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية، يُطلب من الأطباء عادة الإشراف على فرق التمريض في الميدان وإدارتها، وجمع البيانات، وإعداد التقارير، والتعاون والتنسيق الوثيق مع الفرق الميدانية.
المؤهلات:
يُشترط على جميع المرشحين الحصول على درجة مهنية ذات صلة في مجال الطب، مع توفر دليل على إكمال جميع التدريبات الطبية المطلوبة. وفي بعض الحالات، قد يُطلب من الأطباء إكمال تدريب إضافي يتعلق بحالات طبية محدّدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو الحصول على شهادات معينة.
علاوة على ذلك، غالباً ما يُطلب من المرشحين أن يكون لديهم خبرة عملية لا تقل عن عامين كأطباء قبل بدء المهمة. ورغم أن إجادة اللغات التي يتحدثها المستفيدون تعتبر ميزة إضافية، إلّا أن الأطباء يعملون عادةً مع وسطاء ثقافيين ومترجمين فوريين.
8 – متخصص في الصحة النفسية
الأزمات الإنسانية، مثل الصراعات والهجرة والكوارث الطبيعية، تعرّض الأفراد لمخاطر كبيرة تتمثل في المعاناة والضغوط النفسية وصدمات الحياة. وبالتالي، يعد وجود خبراء في الصحة النفسية ضرورياً جداً في أي سياق إنساني. يتضمن عملهم المعقد تقديم الرعاية النفسية الأولية في المراحل المبكرة من الأزمة، ومساعدة المستفيدين على التعافي وإعادة بناء حياتهم وتعزيز قدراتهم بشكلٍ كامل.
بوصفك طبيباً نفسياً أو متخصصاً في الصحة العقلية، قد يتم تكليفك أيضاً بمساعدة العاملين الآخرين في مجال الإغاثة الإنسانية، وخاصة الموظفين الميدانيين وموظفي الحماية. يمكن أن تشمل مسؤولياتك تقديم الدعم النفسي والاستشارات لهؤلاء العاملين الذين يتعرضون لضغوط وصعوبات نفسية نتيجة الظروف القاسية التي يواجهونها في العمل الإنساني. يمكنك أن تساهم أيضاً في تقديم التدريب والتثقيف للعاملين الآخرين حول الصحة النفسية في سياق العمل الإنساني.
المؤهلات:
يجب أن يكون خبراء الصحة النفسية الذين يقومون بالعمل الإنساني مدربين تدريباً عالياً في مجال دراستهم. وفي أعمال أخرى، تطلب المنظمات الدولية من المرشحين إكمال درجة البكالوريوس على الأقل في علم النفس أو الصحة العقلية أو العمل الاجتماعي بدلاً من ذلك. بعض الخبرة السابقة في السياقات الدولية أمر مرغوب فيه. ليس من الضروري دائماً التحدث بلغة المستفيدين، حيث يعمل جميع العاملين الطبيين عادةً بشكل وثيق مع الوسطاء الثقافيين والمترجمين الفوريين.
9 – الوسيط الثقافي/المترجم
يلعب الوسطاء الثقافيون دوراً أساسياً في كل أزمة إنسانية تشارك فيها الجهات الفاعلة الدولية. فهم يمثلون الصلة الأساسية بين موظفي الإغاثة الإنسانية والمستفيدين لضمان التواصل الناجح بينهما. يقوم الوسطاء الثقافيون بالترجمة التحريرية والفورية بالإضافة إلى ربط عمال الإغاثة بثقافة المستفيد وعاداته وأسلوب حياته. تشمل أعمال الترجمة كلاً من الترجمة الشفهية الفورية وترجمة الوثائق، بما في ذلك مساعدة طالبي اللجوء لاتمام إجراءاتهم.
المؤهلات:
قد لا تكون المؤهلات الأكاديمية مطلوبة للوسطاء الثقافيين، المهم هو أن يتقن المرشح اللغة المطلوبة بطلاقة (شفهياً وكتابياً). وبالإضافة إلى اللغة الإنكليزية، من المستحسن عادةً معرفة أكثر من لغة واحدة من اللغات التي يتحدث بها المستفيدون، والحصول على بعض الخبرة العملية السابقة في نفس مجال العمل.
10 – مدير المخيم أو مدير مركز الإيواء
يُعد دور مدير المخيم أو مدير مركز الإيواء حاسماً خلال الأزمات الإنسانية، إذ يتولى هؤلاء المسؤولية العامة عن تنسيق وإدارة المخيمات لضمان توفير الرعاية والحماية للنازحين واللاجئين والمستفيدين الآخرين.
يشرف هؤلاء الاشخاص على فرق المخيمات ويضمنون السلامة والأمن لكل من الموظفين والمستفيدين. علاوة على ذلك، يتم تكليفهم بمراقبة وتقييم المشروع، وإعداد التقارير، والتخطيط لإجراءات جديدة يمكن أن تجعل المخيمات أو مراكز الإيواء أكثر ملاءمة للعيش. وعادةً ما يقومون بالتنسيق والعمل بشكلٍ وثيق مع المنسقين الميدانيين للبقاء على اطلاع دائم باحتياجات المستفيدين.
المؤهلات:
لا يتطلب هذا العمل مؤهلات علمية متقدمة محدّدة في إدارة المخيمات أو مراكز الإيواء، إلّا أنه يُطلب عادةً الحصول على درجة البكالوريوس على الأقل في بعض التخصصات الإدارية، مثل التنمية أو إدارة الأعمال. كما يمكن للمرشحين الحاصلين على درجات علمية في الشؤون الدولية أو الهندسة التأهل للعمل في هذا المجال أيضاً.
ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://shorturl.at/pvxz2