قال الكاتب روبرت بريس ذات مرة: "إذا لم يكن النفط موجوداً، فسنضطر إلى اختراعه". يعمل العالم على النفط، وإلى حين العثور على مصدر طاقة فعال مماثل، سيظل النفط مصدر الطاقة الأكثر حاجة الذي عرفته البشرية على الإطلاق. على الرغم من التحذيرات المنتظمة من نفاد النفط، ومع ذلك، غالباً ما تُنشَر تقارير صناعية بمليارات الدولارات عن حقول النفط التي بالكاد تمسها شركات استخراج النفط.
تمتلك منطقة القطب الشمالي وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ما قيمته تريليونات البراميل من النفط في انتظار استغلالها. من المقدر أن حوض سانتوس البرازيلي يحتوي على 150 مليار برميل من النفط، وتنتج الرمال النفطية الكندية كميات هائلة من النفط الذي يُبخّر من حبيبات الرمل. أمّا داكوتا الشمالية فهي ثاني أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، بعد تكساس مباشرة، ومن المقترح أن تحظى نورث داكوتا ومونتانا بطفرة نفطية على غرار الشرق الأوسط في العقود المقبلة، وذلك بفضل حجم النفط الهائل.
كما وتتيح التطورات التكنولوجية أيضاً إيجاد مصادر جديدة للنفط والغاز أيضاً، حيث إنّ التطور في إجراءات الحفر يعني الآن أنّ شركات الحفر والتنقيب يمكنها العمل بمستوى عالٍ جداً من الدقة، أفقياً ورأسياً. يمكن أن تتحرك التدريبات الآن بشكل جانبي حتى تصل إلى هدفها الغني بالنفط والغاز. في عام 2011، حققت الشركات نسبة نجاح 99% في العثور على النفط في مواقع الحفر الخاصة بها. تكنولوجيا إحداث الشقوق هي عملية مثيرة للجدل لإطلاق النفط أو الغاز المخزن في الحجر الصخري، وهي مصدر آخر لاستخراج الموارد التي لم تمس من قبل. كل تقدم تقني جديد يعني أنه يتم دائماً اكتشاف مصادر جديدة للنفط. وكلما أصبح النفط الذي كان يتعذر الوصول إليه في السابق أكثر سهولة، ستتاح المزيد من الوظائف والمهن الصناعية. لكن أولاً، هذه الشهادة العلمية بالغة الأهمية ومطلوبة؛ إليك بعض أفضل الأماكن للحصول على شهادة علميّة مرموقة ومميزة في هذا التخصص:
1. بكالوريوس هندسة البترول والغاز الطبيعي - جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا:
تعتبر درجة البكالوريوس في هندسة البترول والغاز الطبيعي في جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا شهادة علمية مميزة تشمل جميع مجالات هندسة الغاز والنفط. تتطلّب المساقات خلفية أكاديمية في الرياضيات والعلوم، ولكي تحصل على الدرجة العلمية، يجب أن تشارك في كلية صيفية مدتها ثمانية أسابيع. تبلغ مدة الدراسة أربع سنوات، وستكلف حوالي 5735 دولاراً أمريكياً. إن كونك قريباً جداً من احتياطيات النفط في الشرق الأوسط قد يكون شيئاً جيداً لحياتك المهنية.
2. ماجستير هندسة النفط والغاز - جامعة أبردين في اسكتلندا:
تقدم جامعة أبردين درجة الماجستير المرموقة في هندسة النفط والغاز. يُدرس التخصص متخصصين في أقسام الهندسة والجيولوجيا والكيمياء والطاقة، ويجمع هذا المساق بين العمل العملي والنظري. تتضمن المتطلبات درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف على الأقل في أي فرع من فروع الهندسة أو الفيزياء، وكذلك فإنّ التخصص معتمد بشكل كامل من معهد الهندسة الميكانيكية والطاقة.
أُطلق على مدينة أبردين لقب عاصمة النفط والغاز في أوروبا، لذا ستكون في قلب الحدث. ستحتاج إلى مدّة تصل إلى 12 شهراً وبتكلفة 3400 جنيه إسترليني لطلاب المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي و16000 جنيه إسترليني للطلاب الدوليين. تقدّم الطلبات في كانون الثاني وأيلول من كل عام.
3. بكالوريوس هندسة البترول - جامعة ألبرتا في كندا:
تعد درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة ألبرتا هي الدورة التدريبية الوحيدة المعتمدة من نوعها في جميع أنحاء كندا. يمتد هذا البرنامج الدراسيّ على مدار العام ويحضره الطلاب في قلب أكبر منطقة منتجة للنفط والغاز الطبيعي في كندا، ويوفر ثروة من الفرص للطلاب للبحث والتركيز على الخبرات العملية داخل الصناعة وقطاع العمل هذا.
مع كمية النفط المخزنة في رمال النفط الكندية، قد يحصل الطالب على فرصة نادرة للعمل أو التدرب في منجم ذهب أو بئر نفط. سيتعيّن على الطلاب الدوليين دفع ما يقارب عشرين ألف دولار كندي مقابل الرسوم الدراسية. تتطلب شروط القبول خلفية أكاديمية فقط في العلوم والهندسة على مستوى المدرسة الثانوية.
4. بكالوريوس هندسة البترول - جامعة تكساس في الولايات المتحدة:
تُعد ولاية تكساس أكبر مصدر غني بالنفط في الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها، لذا فليس من المستغرب أن يكون هذا البرنامج الدراسي في جامعة تكساس مطلوباً للغاية. المنافسة على قبول الطلاب الدوليين شرسة، وتتضمن متطلبات القبول مؤهلاً أكاديمياً في حساب التفاضل والتكامل أو ما شابه، ويجب تقديم مقالتين مع طلبك. تبلغ تكلفة الدورة حوالي 17000 دولار أمريكي للطلاب الدوليين - وذلك لفصل دراسي واحد فقط. تقدم الجامعة أيضاً هندسة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى دورات الهندسة الجيولوجية الأخرى.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Where Can I Study Petroleum and Gas Engineering
