لقد اعتاد الجميع على طبيعة الخطوات العمليّة عند التقدم لوظيفة ما، وتجهيز السير الذاتيّة، وإدخال المعلومات المطلوبة.
ولكن قد يكون هناك أمر وحيد نعتقد بأنّنا غير مستعدين له بعد، أعتقد أنّها الاختبارات الشخصيّة.
غالباً ما نميل عند التفكير باختبار الشخصية إلى الشعور بعدم وجود طريقة لتحضير الإجابات أو تغييرها، وذلك لأنّه اختبار شخصي ويعتمد على شخصيتنا بالدرجة الأكبر، ويقيمنا كشخص وكيف يمكنك لشخصيتنا أن تتناسب مع الشركة التي نتقدّم لها.
في حين أنّ الأمر قد يبدو ميئوساً منه قليلاً، هناك أخبار سارّة. يمكن أن تساعدك بعض النصائح على اجتياز اختبارات الشخصية هذه. تابع قراءة المقال لتعرف كيف يمكنك فعل ذلك.
ما هو اختبار الشخصية قبل التوظيف؟
يستخدم أصحاب العمل وفقاً لموقع TopResume.com "اختبار الشخصية" كوسيلة للمساعدة في إيجاد المرشح الذي تتناسب سماته الشخصيّة مع منصب ووظيفة معينة.
صُمّمت اختبارات ما قبل التوظيف للكشف عن جوانب معينة من شخصية المرشح وتقدير مدى تفوقه فيما إذا استلم وظيفة ما تناسب ما اختُبِر من أجله.
ما سبب شيوع هذه الاختبارات مؤخراً؟
مّما لا شكّ فيه أنّ تعيين موظف جديد يُكلّف الشركة الكثير من الوقت والمال، فما المانع من اتخاذ بعض الخطوات الأولية في المراحل الأولى للتوظيف؟!
بدلاً من التوظيف بناءً على التفاصيل الموجودة على قطعة من الورق، يمكن لهذه الاختبارات تقييم ما إذا كنت ستنسجم مع الشركة أم لا. وستكون هذه الخطوة مُجرّد خطوة إضافية يتخذها أصحاب العمل للتأكد من أنك ستكون الأنسب للفريق.
الآن إليكَ هذه النصائح:
هل هناك إجابات صحيحة وخاطئة؟
صحيح أنّه اختبار لتقييم شخصيتك، لكنّ هذا لا يعني أنّه لا توجد إجابات صحيحة أو خاطئة.
ستكون في الحقيقة هناك إجابات أكثر ملاءمة، وذلك اعتماداً على الوظيفة التي تتقدّم لها، في حين أنّ هذا يعني أن الإجابة الصحيحة قد تتغير اعتماداً على الوظيفة نفسها.
على سبيل المثال، إذا كنت تقدّم طلباً للحصول على وظيفة بمكتب استقبال في أحد الفنادق، فقد يُطرح عليك سؤال: "هل تستمتع بالعمل مع الناس؟". إنّ عملك في مكتب استقبال الفندق سيتطلّب منك التعامل مع الناس طوال الوقت، وإذا كنت ستجيب على هذا السؤال تحديداً بالرفض، ستكون إجابتك خاطئة بالطبع.
حاول صب تركيزك على التحكم في سلوكك:
لا نستطيع أن نُغيّر من شخصياتنا، ولكن يمكننا على الأقل التركيز على ما نستطيع التحكم به والسيطرة عليه.
عندما تتسكع مع أصدقائك في مطعم، سيكون لديك شخصية مختلفة تماماً عما كنت عليه عندما تجلس في مقابلة عمل.
سترغب في إجراء اختبار الشخصية بالطريقة نفسها حتماً، فعند الإجابة على الأسئلة، فكّر في شخصيتك المهنية وكيف ترغب في أن تبدو في مكان العمل، حيث إنّ هذا مهم جداً عند الإجابة على هذا النوع من الأسئلة.
استرخِ وخذْ نفساً عميقاً:
قد لا تؤمن بأهمية هذه النصيحة، ولكنّ التوتر قد يؤدي إلى تغيير ردود أفعالك وأفكارك عند إجراء الاختبار.
يمكن أن يؤثر الإجهاد سلباً على العديد من العوامل، فمن الممكن أن يشوّش تفكيرنا السليم، ونشعر بالمرض الجسدي، وسوء التقدير.
قبل إجراء الاختبار، خذ نفساً عميقاً وتدرّب على طريقة التنفس الصحيحة، ولا بأس بشرب كوب من الشاي حتى تشعر بالراحة.
حين تكون في أفضل حالاتك وأكثرها استرخاءً هذا بالتأكيد سيضمن لك أن تُقدّم أفضل الردود الممكنة.
النصيحة الأهم: كنْ نفسك:
عليك أن تكون نفسك بكل بساطة، فإذا لم تكن صادقاً في اختبار الشخصية، قد ينتهي بك الأمر إلى إيذاء نفسك وخسارة فرصتك في النهاية، وكذلك فإنّ هذا سيكون دليلاً على مدى مناسبتك للوظيفة من عدمها.
لذلك بينما ستكون هناك إجابات أفضل من غيرها، لا تكذب في هذه الاختبارات للحصول على الوظيفة. إذا لم يناسبك الأمر ويناسب شخصيتك، عليك بكل بساطة أن تبدأ في التفكير بالبحث عن وظيفة أخرى.
أخيراً:
قد يكون إجراء اختبارات الشخصية أمراً صعباً في البداية، لكنّها أفضل لصاحب العمل لمعرفة ما إذا كنت ستكون مناسباً لشركته. تحلّى بالثقة والهدوء، وتذكّر أن تكون صادقاً مع نفسك عند إجراء الاختبار.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من How to ace a personality test for a job