كيف تجيب "لماذا؟": 3 نصائح لمقدمي طلبات المنح الدراسيّة

هديل البكري


تاريخ النشر 2021-08-6

عدد المشاهدات 2590

أقل من دقيقة للقراءة

كيف تجيب "لماذا؟": 3 نصائح لمقدمي طلبات المنح الدراسيّة

إذا كنت تعرف ما هي المنحة الدراسيّة التي ترغب في التقدُّم لها، فإنّ السؤال التالي الذي يجب الإجابة عليه لكي تنافس على المؤسسة التي تريدها هو: "لماذا؟ لماذا هذه المؤسسة؟ ولماذا الآن؟ ولماذا أنت؟".

على الرغم من أنّك قد تعرف أسبابك الشخصية لمتابعة برنامج المنحة الدراسيّة، فقد يكون من الصعب في بعض الأحيان التحدث أمام لجنة موجودة على الجانب الآخر من عملية صنع القرار. قد يكون من الصعب قياس ما تبحث عنه اللجنة بالضبط عندما تطرح هذا السؤال. ربما تكون قد عرفت ببساطة أنّ السعي للحصول على منحة دراسيّة وزمالة كان شيئاً أردت أن تفعله طوال حياتك. كيف تجعل الآخرين يعرفون شغفك هذا، بينما تعرض في الوقت نفسه رؤية منظمة لمستقبلك؟

عند الإجابة عن سؤال حول سبب تقدمك للمنحة الدراسيّة أو الزمالة، قد يكون من المفيد أن تبدأ بعصف ذهني للإجابة. سيساعدك هذا في توضيح رؤيتك، مما يسمح لك بفهم ما سيفعله الحصول على الزمالة في حياتك المهنية ومسارك الشخصي. في بعض الأحيان، لا يمكن العثور على إجابات لهذه الأسئلة إلا من خلال الاستبطان البنّاء، مما يسمح لك بإبراز الأسباب الحقيقيّة لرغبتك في اتباع مسار معين.

في حين أنّ أسبابك في اتخاذ قرار التقدم بطلب للحصول على منحة دراسية وزمالة أسباب شخصية في نهاية المطاف، إلا أن هناك بعض المجالات الأساسيّة التي قد تساعدك في تنظيم إجابتك على هذا السؤال. فيما يلي ثلاثة أسباب شائعة بين المتقدمين للحصول على الزمالة والمنح الدراسية.

السبب الأول - البحث عن المهارات والخبرة المستهدفة:

ستكون خطوتك الأولى للإجابة عن هذا سؤال "السبب" بتحديد الصورة الكبيرة التي رسمتها لنفسك. من خلال صياغة رؤية لحياتك المهنية أو حياتك الأكاديمية المستقبلية، يكون من الأسهل شرح سبب قرارك لمتابعة زمالة معينة أو التقدم للحصول على منحة دراسيّة. حدّد المهارات والخبرات التي قد تكتسبها من الزمالة أو المنحة، والتي من شأنها أن تساعدك مباشرة على تحقيق أهدافك المهنية والأكاديمية. إذا تمكنت من إثبات أنّ الزمالة جزء لا يتجزأ من هدف طويل المدى وضعته لنفسك، ستقدّم رؤية واضحة لما تريد، ما يميزك عن المتقدمين الآخرين فوراً.

السبب الثاني - توسيع نطاق وصولك وتطوير ما تفعله بالفعل:

قد تكون منخرطاً بالفعل في عمل يلهمك أنت ومن حولك، وقد تكون الزمالة أو المنحة الدراسيّة فرصتك المثالية لنقل ما تفعله إلى مستوى أعلى من حيث خبرتك في المجال الذي تعمل فيه وإلى أي مدى يصل عملك. سواءً كنت تعمل حالياً في الأوساط الأكاديمية أو في قطاع التأثير الاجتماعي أو بدأت شركتك الخاصة، فإن فرص الزمالات للتقدم والتطوير لا مثيل لها. دع لجنة الزمالة تعرف كيف يمكن للفرصة أن تعزز ما بنيته بالفعل وتخلق تأثيراً إيجابياً أكبر على العالم.

السبب الثالث - التحرك في اتجاه جديد أنت متحمس له:

هناك سبب آخر رائع لمتابعة الزمالة والتقديم للمنح الدراسيّة، ألا وهو الرغبة في تغيير مسارك الحالي نحو شيء أنت تشعر بالحماس تجاهه. إذا كانت هذه حالتك الخاصة، فاحذر من كيفية التعامل مع هذا التغيير. بدلاً من التعبير عن عدم رضاك عن مجال عملك الحالي، والذي سيترك بصمة سلبية، يمكنك إظهار شغفك بالمجال الجديد الذي ترغب في متابعته. لاحظ أنّه بالنسبة إلى لجنة اختيار الزمالة، لا يكفي عادةً أن تقول ببساطة أنّك تريد تغيير مسار حياتك المهنية، بل من المهم إظهار بعض التقدم الحالي نحو هذا التغيير الوظيفي من خلال التزامات أخرى، مثل العمل التطوعي، والمشاريع الجانبية. 

كما وعليك أيضاً تجنُّب العبارات التي يمكن تفسيرها على أنّها نقص في التركيز لديك، مثل الإشارة إلى أنك لست متأكداً مما تريد فعله على المدى الطويل، وابتعد أيضاً عن العبارات العامة مثل: "يبدو أنّها فرصة رائعة!". لا تخبر لجنة الاختيار أنّك تتقدم لأنّ الحصول على هذه الزمالة أو المنحة ستبدو جيدة في سيرتك الذاتية. على الرغم من أن هذا صحيح، إلا أنك قد تبدو انتهازياً وتفتقر إلى الاهتمام الحقيقي بمهمة الزمالة.

إذاً؛ تكمن إجابة هذا السؤال في خط سير رحلتك الشخصيّة المهنيّة التي تسعى إليها، ولذلك فإنّ تحديد سبب سعيك للحصول على زمالة معينة لا يقوي طلبك فحسب، بل يساعدك أيضاً في تحقيق أقصى استفادة منه بمجرد حصولك عليها.

ترجمة هديل البكري، المقال مترجم من How to Answer “Why”: 3 Tips for Fellowship Applicants

مساحة إعلانية