كيف نحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

هديل البكري


تاريخ النشر 2021-12-25

عدد المشاهدات 2737

أقل من دقيقة للقراءة

كيف نحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

هل تشعر بالإرهاق والتعب؟ عليك إذاً أن تسعى لتحقيق التوازن ما العمل والحياة الشخصية.

في حين أنّ الحصول على حياة مهنية ناجحة يُعدّ جزءاً مهماً من حياة العديد من الأشخاص، من المهم أيضاً إيجاد توازن جيد بين وظيفتك وحياتك الشخصية. لا يُعدّ هذا أمراً رائعاً لرفاهيتك فحسب، بل إنّه يضمن أيضاً حصولك على أفضل النتائج من كلا جانبي حياتك.

إليكَ كل ما تحتاج معرفته حول التوازن بين العمل والحياة، ونصائحنا حول كيفية تحقيق ذلك:

ماذا نعني بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

يُقصد بالتوازن بين العمل والحياة مقدار الوقت والتركيز الذي يمنحه الشخص لعمله مقابل جوانب أخرى من حياته، سواءً كان ذلك في تربية الأسرة، أو ممارسة الهوايات، أو الاسترخاء، أو أي شيء آخر.

من خلال الحفاظ على هذا التوازن، ستُحسّن سعادتك ورفاهيتك بشكل عام، وبالتالي تساهم في بيئة صحية أثناء العمل.

قد يختلف التوازن الدقيق بين حياتك العملية والحياة الشخصية اعتماداً على عمرك، وأهدافك المهنية، والالتزامات الأخرى؛ ولكن بغض النظر عن العمل الذي تفعله أو مسؤولياتك خارج العمل، من المهم للغاية الحفاظ على التوازن قدر الإمكان.

لماذا أحتاج إلى تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟

قد يؤدي الافتقار إلى التوازن بين العمل والحياة إلى آثار سلبية بعدة طرق؛ سواءً أكانت جسدية، أو عاطفية، أو مالية. لا يمكن أن يتسبّب ذلك في انهيار العلاقات فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى إعاقة أداء عملك.

إليكَ بعض الأسباب التي تدفعك إلى الاهتمام بتحقيق التوازن بين العمل وحياتك الشخصية:

  1. تجنب استنزاف الطاقة والجهد: فضلاً عن خلق مشاكل في حياتك الشخصية، فإنّ العمل الجاد والمرهق قد يؤثر أيضاً على حياتك المهنية. أنت لا تبذل قصارى جهدك أبداً عندما تكون مرهقاً وسريع الغضب، وكذلك لن يبدو الأمر جيداً بنظر مديرك في العمل.
  2. تقليل التوتر: الشخص الذي لا يُحقّق توازناً مُرْضياً بين العمل وحياته الشخصيّة قد ينتهي به الأمر إلى توليد ضغط إضافي في حياته. كما نعلم جميعاً، فإنّ الإجهاد الدائم غالباً ما يتسبّب في آثار جانبية قد تؤدي إلى مشاكل صحية وحزن وكآبة.
  3. تحقيق أهدافك الشخصية والمهنية: في حين أنه قد يبدو أنّه كلما زادت صعوبة عملك، كلما نجحت، ولكن هذا ليس هو الحال دائماً. في الواقع، قد يعني عدم منح نفسك استراحة في الواقع انخفاض جودة عملك، وبالتالي تعريض فرص التقدم لديك للخطر.

كيف يمكنني تحقيق توازن أفضل بين العمل وحياتي الشخصية؟

تتمثّل الخطوة الأولى لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية في التفكير في المتطلبات الحالية لحياتك المهنية والشخصية.

ستتمكّن بعد ذلك من وضع بعض القواعد لنفسك، والتي تسمح لك بتحقيق التوازن الصحيح بين كل منها.

يمكنك فعل ذلك من خلال:

  1. خلق حدود واقعية بين عناصر العمل وغير المتعلقة بالعمل: سواءً كان ذلك من خلال منح نفسك يوم عمل بعدد ساعات محدّد (على سبيل المثال ثماني ساعات)، والتأكد من عدم المبالغة في ذلك، أو مقاومة الرغبة في التحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك في أيام إجازتك؛ حيث إنّ هناك عدداً من الطرق للفصل بين عملك وحياتك الشخصية.
  2. تحديد أولويات المهام والأحداث في حياتك العملية والشخصية: من تحديد أهداف قابلة للتحقيق إلى تنظيم مهامك، هناك العديد من الطرق الأساسية لضمان تركيزك دائماً على الشيء الأكثر أهمية، سواءً كان ذلك في العمل أو في المنزل.
  3. تخصيص الوقت لنفسك: امنح نفسك استراحة للاسترخاء والاستمتاع مرة واحدة على الأقل يومياً. سواء ذهبت لتناول العشاء مع الأصدقاء أو تابعت فقط أحدث مسلسلات نتفليكس، ستصنع المعجزات من أجل رفاهيتك.
  4. تعلم أن تقول لا: قد يكون من السهل إرهاق نفسك بمجرد قول "نعم" لكل مهمة تُعرَض عليك، لكن لا يجدر بك أن تشعر بأنّه عليك أن تفعل كل ما يُطلب منك. اكتشف بدلاً من ذلك ما إذا كان لديك حقاً الوقت والطاقة من خلال تقييم عبء العمل أولاً. لا بأس في قول "لا" في بعض الأحيان.

لماذا يشجع صاحب العمل هذا التوازن؟

لست وحدك من ستستفيد من التوازن الجيد بين العمل وحياتك الشخصية، حيث إنّ صاحب العمل أيضاً لديه مصلحة جلية في كونك سعيداً، وسيسعى جاهداً لتشجيعك على ذلك بأي طريقة ممكنة.

الأسباب التي تدفع صاحب العمل لذلك:

  1. القوى العاملة السعيدة تؤدي إلى زيادة إنتاجية الشركة.
  2. إذا غادر الموظف الشركة بسبب إرهاق العمل، فهناك تكاليف تترتب على صاحب العمل لدفعها.
  3. تقديم مجموعة من خيارات العمل المرنة تُعدّ طريقة رائعة للتغلب على المنافسة وجذب أفضل المرشحين.

ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من How to: Achieve a work-life balance

مساحة إعلانية