هناك ما هو أكثر من عملية التوظيف مما تراه العين، اكتشف ما يجري بالفعل وراء الكواليس في عمليات التوظيف.
كم عدد المرات التي تقدمت فيها إلى وظيفة أو حتى ذهبت لمقابلة عمل فقط دون أن تسمع أي رد لأسابيع، هذا إذا حدث ذلك أصلاً؟ صدّق أو لا تصدق، هناك الكثير ممّا يجري وراء الكواليس.
عندما يتعلق الأمر بعملية التوظيف، هناك الكثير مما يحدث أكثر مما تراه العين، وأصحاب العمل ليسوا دائماً بارعين في إخبارك بما يستغرق وقتاً طويلاً. في هذه الحالة، لنلقِ بعض الضوء على ما يجري بالفعل وراء الكواليس لعملية التوظيف.
1. بعد تقديم طلبك:
هل تتساءل أين تذهب سيرتك الذاتية بعد أن تضغط على زر "إرسال"؟ من المحتمل أن ينتقل مباشرة إلى نظام تتبع مقدم الطلبات التلقائي، وهو برنامج مبرمَج يعمل على مسح السير الذاتية بحثاً عن كلمات رئيسة محددة لفحص السير الذاتية غير المؤهلة بسرعة، وتحديد السير الذاتية الأكثر تطابقاً مع الوصف الوظيفي. هذا يوفر على مسؤولي التوظيف الوقت والجهد، بدلاً من تصفح العديد من السير الذاتية التي يتلقونها يومياً يدوياً. بمجرد اجتياز سيرتك الذاتية لبرنامج تتبع الطلبات ومسحها تلقائياً، سيراجع مدير التوظيف سيرتك الذاتيّة، ويُقرّر ما إذا كان سيتصل بك، ويحدّد موعداً للمقابلة.
2. بعد المقابلة الهاتفية:
على الرغم من إجراء جميع الشركات مقابلة هاتفية، إلا أنّها أصبحت أكثر شيوعاً كطريقة لأصحاب العمل للتعرف بشكل أفضل على مهارات المرشح وشخصيته. بعد المقابلة الهاتفية، سيناقش مدير التوظيف محادثتك مع أصحاب المصلحة الآخرين، ويقدّم المشورة لهم بشأن من سيحضر للمقابلة الشخصية.
3. بعد المقابلة الشخصية:
قد تبدو فترة الانتظار بعد المقابلة الشخصية مقلقة ومعذبة نفسياً، لكنّ أصحاب العمل لا يحاولون عن قصد جعلك تعاني. قد تكون هناك أسباب مشروعة تماماً لذلك.
- إنّهم يجرون مقابلات مع مرشحين آخرين: اعتماداً على الوظيفة والشركة، قد يكون هناك العديد من المرشحين الآخرين للوظيفة، مما يعني المزيد من وقت الانتظار بالنسبة لك، حيث تقابل الشركة مرشحين آخرين غيرك.
- إنّهم يتحققون من المراجع: بعد المقابلة الشخصية، غالباً ما يأخذ أصحاب العمل الوقت الكافي للاتصال بالمراجع المهنية للمرشح للتحقق من تاريخ عملك ومستوى الاحتراف. يمكن أن تؤدي محاولة الحصول على مجموعة من المراجع إلى إطالة عملية اتخاذ قرار التوظيف.
- إنّهم يتحققون من خلفيتك: يجري غالبية أصحاب العمل فحوصات خلفية عن المرشحين قبل تعيينهم. قد تشمل عمليات التحقق من الخلفية كل شيء من فحص الائتمان، إلى فحص المخدرات، إلى فحص السجلات الجنائية. اعتماداً على مدى اتساع فحص الخلفية، قد يستغرق الأمر من عدة أيام إلى بضعة أسابيع.
- إنّهم يبحثون عنك في جوجل ومحركات البحث الأخرى: وجدت دراسة حديثة نشرتها منصة كارير بيلدر أنّ الغالبية العظمى من أصحاب العمل (70%) يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لفحص المرشحين قبل التوظيف، و69% يبحثون عن المرشحين عبر محركات البحث مثل جوجل وبينج. تشمل الأسباب الرئيسة لفعل ذلك البحث عن المعلومات التي تدعم مؤهلات المرشح، ومعرفة ما إذا كان المرشح لديه حضور احترافي عبر الإنترنت، ومعرفة ما ينشره الآخرون حول المرشح، والبحث عن أي سبب يمنعهم من توظيف هذا الشخص.
- إنّهم يتحدثون إلى صُنّاع القرار: عادة ما يعتمد قرار توظيف شخص ما على أكثر من شخص واحد. بين المجند ومدير التوظيف وأعضاء الفريق الآخرين والموارد البشرية والقيادة العليا، يحتاج الكثير من الأشخاص إلى التشاور والاتفاق قبل اتخاذ القرار النهائي.
4. بعد إرسال عرض العمل:
بمجرد أن تتخذ الشركة قرار التوظيف، فإنّها سترسل عرض عمل إلى المرشح المختار. تحتوي هذه الرسالة على الراتب، والمزايا، والدور، والمسمى الوظيفي، والمعلومات الأساسية الأخرى. عادةً ما يُمنح المرشح يوماً أو يومين للتوقيع على ورقة العمل، وخلال هذه الفترة يُمنح المرشح وقتاً للنظر في العرض وفي بعض الحالات قد يحاول التفاوض على المزيد من الأموال أو المزايا.
كما ترى، هناك الكثير مما يحدث عندما يتعلق الأمر بعملية التوظيف. يمكن أن تستغرق كل خطوة من خطوات عملية التوظيف في أي مكان من أيام إلى أسابيع، لذلك تحلّى بالصبر. الأهم من ذلك، استمر في التقدم للوظائف والشبكات طوال هذه العملية، حيث من المهم أن تبقي خياراتك مفتوحة.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من See what goes on behind the scenes of the hiring process
