منذ اعتماد المعاهدة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر في السنوات الخمس عشرة الماضية، أصبحت العبودية الحديثة تدريجياً مصطلحاً شاملاً لوصف الاتجار بالبشر، والعمل القسري، وعبودية الديون، والاتجار بالجنس، والزواج القسري، وغير ذلك من أشكال الاستغلال الشبيه بالاستعباد.
بينما لا يوجد تعريف متفق عليه عالمياً للعبودية الحديثة، هناك بعض العناصر الأساسيّة التي تتضمّن واحداً أو أكثر من أشكال العبودية:
- العمل المرهون "العمل بموجب عقد إذعان": يصبح الناس عمالاً مستعبدين بعد الوقوع في الديون وإجبارهم على العمل مجاناً لسداد الشخص الذين اقترضوا منه. لن يسدد الكثيرون قروضهم أبداً، ويمكن أن تنتقل الديون عبر الأجيال. وُجدت طبقة العمال هذه منذ مئات السنين، وازدهرت في جنوب آسيا، وعملوا في الزراعة وأفران الطوب والمصانع.
- العبودية على أساس "النسب": يُقصد بها طبقة الناس الذين يولدون في ظل العبودية، وذلك لأنّ عائلاتهم تنتمي إلى طبقة من "العبيد" في البلدان التي لديها هياكل اجتماعية هرمية صارمة.
- العمل القسري: عندما يُجبر الناس على العمل، عادة بلا مقابل أو مقابل أجر غير كافٍ، نتيجة للعنف أو التخويف. يجد الكثيرون أنفسهم عالقين غالباً في بلد أجنبي، مع مصادرة أرباب العمل جوازات سفرهم، وغير قادرين على المغادرة.
- الزواج المبكر والقسري: يحدث هذا عندما يتزوج الأطفال - لا سيّما الفتيات - دون سن الثامنة عشرة ودون موافقتهم، ويجبرون على الاستعباد الجنسي والمنزلي.
- الاتجار بالبشر: يحدث هذا عند استغلال الرجال والنساء والأطفال من خلال استخدام العنف أو الخداع أو الإكراه وإجبارهم على العمل ضد إرادتهم. الفرق الرئيس عن تهريب البشر هو أنّ الاتجار يكون بغرض الاستغلال. قد يكون الاتجار بالناس من أجل العديد من أشكال الاستغلال المختلفة مثل: الدعارة القسرية، والعمل القسري، والتسول القسري، والإجرام القسري، والسخرة المنزلية، والزواج القسري، وإزالة الأعضاء بالإكراه.
- الاتجار بالأعضاء: ورغم أنّها ليست منتشرة مثل تجارة الجنس أو العمالة، فهي جزء من السوق السوداء المزدهرة التي تديرها العصابات الإجرامية. وهي مدرجة في بروتوكول الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر كممارسة استغلالية.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من ?What is modern slavery