تُعد فترة الدراسة في الجامعة الوقت المثالي لتطوير نفسك وتنميتها ذاتياً، حيث يتعلق الأمر بالتجربة بقدر ما يتعلق بالدرجة العلميّة، ومع ذلك، فإنّ اقتصار وقت الطلاب على الدراسة فقط يُسبّب للطلاب الكثير من أشكال القلق والتوتر، فضلاً عن صعوبة الخروج من قوقعة العزلة التي يضع الطالب نفسه بها.
ليس من السهل أن تكون طالباً جامعياً، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تعزيز ثقتك وتجربتك الجامعية؛ فكُلّما كنت أكثر انخراطاً ونشاطاً اجتماعياً ستكون أكثر رضى عن وقتك الذي تقضيه في الجامعة. في حين أن العمل أمر بالغ الأهمية، يجب أن تشارك في أنشطة ممتعة بقدر ما تعزز الثقة.
من أفضل اقتراحات الأنشطة التي يمكنك تجربتها لتعزيز ثقتك بنفسك في الجامعة:
1. الكتابة في المجلات الإلكترونيّة:
تعد الكتابة لمجلة طريقة رائعة للأشخاص الأكثر انطوائية لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
فكون شخص ما خجولاً لا يعني أنّه ليس لديه ما يقوله، قد تكون كتابة المقالات أو الكتابة في المجلات الإلكترونيّة الجامعيّة الطريقة الأمثل لتحسين الثقة، ما يتيح فتح الحوارات مع الأشخاص الآخرين دون الخوف من الاضطرار إلى التفاعل الجسدي.
كما كتبت فيكي كرون أموروز: "اللغة اللفظية والمكتوبة مترابطة، بحيث يؤدي التحسن في أحد المجالات إلى التحسن في المجال الآخر". يكتسب الشخص ثقته من خلال الممارسة، وكلما وضعت نفسك في هذه المواقف، زاد تطورك الذاتي. كما ستجد نفسك قادراً على كتابة قراءات شعرية ومناظرات في اتحاد الطلاب الخاص بك.
قد لا تكون مستعداً للانفتاح اللفظي على الآخرين حتى الآن. لذا، افعل ذلك من غرفة نومك الآمنة. الكتابة في المجلات الإلكترونية هي أيضاً وسيلة تفاعلية وتعاونية بشكل لا يصدق، كما ستستمر في تحسين مهاراتك الاجتماعية من أجل نشر كتاباتك.
2. الانضمام إلى مجموعات المناقشات والمناظرات:
هذا يبدو شاقاً، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتاد على ذلك، خاصة إذا كنت قلقاً للغاية بشأن التحدث أمام الجمهور.
لا أحد يتوقع منك أن تحضر في اليوم الأول وتلقي خطاباً بلاغياً مثالياً. حتى لو اضطررت إلى المراقبة في أول اجتماعيْن، فمن المتوقع اتخاذ خطوات صغيرة.
تشرح شيفاني شيماني كيف يُصاب جسمك بالتوتر الشديد عندما تبدأ المناظرة، حيث إنّ التوتر والتلعثم والقدم الباردة جزءاً طبيعياً من العملية. ومع ذلك، بمجرد الانتهاء من تلك المرحلة ستغدو شخصاً واثقاً لا يعرف الخوف وبارعاً. تشبه المناظرة إلى حد كبير معسكر تدريب بناء الثقة، كما ثبت أنّها تحسّن من احترام الذات والمعرفة، ناهيك عن اكتساب مهارات الخطابة وتعزيزها بشكل لا يصدق في عالم العمل.
3. الانضمام للفريق الرياضي:
بالطبع فإنّ ممارسة الرياضة تساعد كثيراً في تحسين الثقة بالنفس، كما وتُشجّع أيضاً التعاون، وتحسّن مهارات الاتصال والعمل الجماعي.
كما أن الرياضة تخفف التوتر بشكل مذهل، وتتيح لك الابتعاد عن المسؤوليات اليومية. الصداقة الحميمة التي تأتي مع الرياضات الجماعية مهمة أيضاً لمهاراتك الاجتماعية. من خلال الاهتمامات المشتركة، يمكنك مقابلة أفراد متشابهين في التفكير ربما لم تقابلهم في مشهد اجتماعي آخر.
إذا كنت لا تحب ممارسة الرياضة، يمكنك الاشتراك في دروس الزومبا أو اليوجا ما يساعدك في تحسين ثقتك بنفسك. يشجعك الرقص مع مجموعة من الأشخاص على التخلي عن الموانع. إذا كنت على استعداد لأن تخدع نفسك وتضحك مجبراً، فلن يفيدك ذلك اجتماعياً فلا تفعله. إذا كنت تكره ذلك، يمكنك دائماً تجربة شيء جديد.
الثقة بالنفس أمر مُكتَسب، ولذلك عليك أن تفكّر في الأمر على أنّه "عَضَلة"، فأنت بحاجة إلى العمل عليها إذا كنت تريدها أن تكون قوية. لا بأس أن تكون متوتراً وخجولاً، ولكن حاول أن تدفع نفسك قليلاً نحو التحسن كل يوم. ستندهش من مدى إمكانية تحسين تجربتك في الجامعة عندما تتحلّى بثقة أكبر بنفسك.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Activities To Boost Your Confidence At University