هل ما زلت تستخدم سيرتك الذاتيّة نفسها؟ لقد حان الوقت لتغيير ذلك.
يعني الحفاظ على تحديث سيرتك الذاتية أكثر من مجرد إضافة بعض الوظائف الجديدة إلى سجل التوظيف الخاص بك في كل مرة تبحث فيها عن شيء جديد. حتى إذا كنت تعتقد أنّ طلب التوظيف الخاص بك مثالي، فقد يكون كفاحك لتلقي رد من مسؤولي التوظيف مؤشراً واضحاً على حدوث خطأ ما.
لمساعدتك في الحفاظ على الاحتمالات لصالحك، إليك خمس طرق يمكنك من خلالها تحديث سيرتك الذاتية الآن:
أولاً - تحديث تنسيق سيرتك الذاتيّة:
الأمر الأهم: عندما يتعلق الأمر بسيرتك الذاتية، فإن التنسيق هو كل شيء.
أشار 50% في الواقع من مسؤولي التوظيف الذين شملهم الاستطلاع إلى أنّ الترتيب المنطقي للعرض التقديمي كان أهم شيء يأخذونه في الحسبان عند قراءة السيرة الذاتية لأحدهم. وخلافاً للاعتقاد الشائع، لا يوجد حجم واحد يناسب جميع التنسيقات التي تعمل في جميع المواقف، لذلك لا تتردد في تجربة تنسيقات مختلفة.
وفق القاعدة العامّة، يوصي الخبراء بالبدء بالأشياء التي تريد أن يراها مسؤولو التوظيف. على سبيل المثال؛ إذا كنت تقدّم لوظيفة خريج ركّز على شهادتك الجامعيّة، وإذا كانت الوظيفة تحتاج إلى خبرة عليك تسليط الضوء على تاريخك الوظيفي الأحدث فالأقدم، وحتى قسم المهارات الأساسية ذي الصلة، للمساعدة في جذب انتباه مسؤول التوظيف.
لا يوجد حاجة لذكر الأشياء التي تعتقد أنت نفسه أنّه يجب ذكرها.
ثانياً - تجديد التصميم:
بمجرد معرفة التنسيق، حان الوقت التفكير في التصميم.
إذا كنت تستخدم السيرة الذاتية نفسها لفترة من الوقت، فمن المنطقي أنها قد تبدو قديمة بعض الشيء.
الشيء الجيد هو أنه في الواقع لن يتطلب كل هذا الجهد لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح. في الواقع، هناك مجموعة واسعة من قوالب السيرة الذاتية التي ستساعدك على إنشاء شيء أكثر حداثة.
ما يريده مسؤولو التوظيف حقاً هو مستند ذي مظهر احترافي ويسهل قراءته، وليس مستنداً يمكن اعتباره أكثر راحة على أنّه قديم. تفقد النماذج المستخدمة، والألوان والصور غير التقليدية، وحافظ عليها منسقة ومرتبة.
ثالثاً - استخدام الوصف الوظيفي:
في الواقع، يجب ألا يكون تحديث سيرتك الذاتية شيئاً تفعله لمرة واحدة.
لتعزيز فرصك في الحصول على الوظيفة، يجب أن يكون كل مستند ترسله مخصصاً للوظيفة التي تتقدم لها. وبما أنه قد يبدو مضيعة للوقت، فإن الأمر لا يتطلب سوى بضع تعديلات لإحداث فرق حقيقي، ولكن الأمر يتعلّق فقط باستخدام إعلان الوظيفة.
لن تفشل، حيث إنّ مسؤول التوظيف سيكون قد زودك بجميع السمات التي تحتاجها لتسويق نفسك لهذه الوظيفة. بإضافة القليل منها إلى قسم المهارات الخاصة بك، أو تحديدها في بيانك الشخصي، ستتمكن من جعل نفسك مناسباً تماماً لأيّة وظيفة؛ لذلك عليك أن تُصمّم سيرتك الذاتية لكل وظيفة في كل مرة بدون استثناءات.
رابعاً - إزالة الزوائد والأمور غير المهمة:
واحدة من أكثر الخرافات الشائعة عن السيرة الذاتية هي أنّك تحتاج إلى ذكر كل ما فعلته على الإطلاق من أجل إثارة الإعجاب بك.
ولكن في أفضل الأحوال، يجب أن تكون سيرتك الذاتية بمثابة عرض ترويجي قوي للمبيعات، والذي يوفر لصاحب العمل جميع المعلومات الصحيحة التي يحتاجونها لدعوتك إلى مقابلة لمعرفة المزيد عنك، ولا ينبغي أن تكون قصة حياتك.
إذا كان لديك سجل توظيف واسع، عليك أن تذكر الوظائف البارزة أو المناصب ذات الصلة بالوظيفة التي تتقدّم إليها. وبدلاً من سرد جميع واجباتك اليومية، ضع في حساباتك ذكر بعض الإنجازات التي تساعد في توضيح سماتك.
من الناحية المثالية، يجب ألا تزيد سيرتك الذاتية عن صفحتين. إذا كنت بحاجة إلى مساحة أكبر، فأضف روابط إلى المحافظ أو المدونات عبر الإنترنت، حيث يمكن لمن يقرأ سيرتك الذاتيّة معرفة المزيد.
خامساً - البدء من المُسودة:
إذا فشل كل شيء آخر، فقد حان وقت التحديث النهائي.
في حين أنه قد يبدو من المؤلم العودة إلى لوحة الرسم، فإن البدء من جديد يسمح لك ببث حياة جديدة في ما تكتبه، ناهيك عن إزالة أي قيمة عندما يتعلق الأمر بما كتبته.
لجعل محاولاتك الجديدة أكثر فاعلية، تجنب دائماً إعادة قراءة سيرتك الذاتية القديمة قبل أن تبدأ. ولا تخف من تجربة بعض الإصدارات المختلفة للعثور على الإصدار الذي يناسبك حقاً.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتصحيح الأمر، لكن الأمر يستحق ذلك على المدى الطويل. من المؤكد أنّ هذه الفكرة تتقوّق على إرسال مستند مهمَل لا يُجدي نفعاً.
تذكّر: عندما يتعلق الأمر بالعثور على وظيفة أحلامك، فإنّ الكسل ليس خياراً أبداً.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Five ways to refresh your CV