لقد استفاد الكثير من الأشخاص من فرص العمل من المنزل بفضل الإنترنت وأدوات الاتصال الأخرى التي أحدثت ثورة في مكان العمل. ما كان ذات يوم مقتصراً على الأثرياء أصبح الآن في أيدي العديد من الناس أكثر من أي وقت مضى. إذا كنت تفكر في الانضمام إلى ثورة الموظفين العاملين من المنزل، فهناك بعض الأمور التي يجب أخذها بالحسبان:
أولاً - تحدث مع عائلتك:
قبل أن تفكّر بتطبيق إجراء تغيير كبير كهذا في حياتك وبدء العمل من المنزل، لا بُدّ من التحدث مع المقربين لديك، لا سيّما أفراد العائلة. إذا تركت وظيفة حالية، فقد تؤدي التغييرات في الدخل والساعات إلى تغيير وضعك المالي بسرعة، وتحتاج عائلتك إلى الاستعداد لذلك. إذا كنت والداً مقيماً في المنزل وتعاود الانضمام إلى القوى العاملة من خلال العمل من المنزل، أنت بحاجة إلى لتجهيز نفسك بطريقة ميسورة للعناية بالأطفال أيضاً.
ثانياً - ضع في الحسبان مجموعة مهاراتك الخاصّة بك:
تبحث الكثير من الشركات في هذه الأيام عن موظفين عن بُعد، ولكن رغم ذلك فليس جميع الأفراد قادرين على العمل بهذه الطريقة. قبل أن تبدأ في البحث عن الشركات التي تعمل بها، توقف لحظة لتفكر في مجموعة المهارات الخاصة بك ونوع العمل الذي ستكون جيداً فيه. ابدأ بالاطلاع على سيرتك الذاتية وكأنها لشخص كنت تفكر في تعيينه. ما أنواع الوظائف التي تناسب هذا الشخص؟ على سبيل المثال، إذا كانت لديك خلفية مبيعات قوية، فيمكنك إلقاء نظرة على أعمال المبيعات مثل بيع المنتجات لشركة آم واي، حيث إنّ هذه الشركة رائدة في مجال البيع المباشر وتعمل مع مندوبين يبيعون مجموعة متنوعة من المنتجات أمريكية الصنع ضمن جداول عملهم الخاصّة بهم. من المرجح أن يعمل الأشخاص الذين لديهم الكثير من الوقت في العمل في البيع بالتجزئة، ومجال المبيعات الأخرى مع الشركات.
ثالثاً - تحقق من عمليات الدفع:
قد يصعب الاعتراف بذلك أحياناً، ولكن حاجتنا إلى الراتب هو أحد أكبر أسباب عملنا بالطبع. بعد كل شيء، نحن بحاجة إلى المال للعمل في المجتمع الحديث. قبل الانغماس في العمل عن بُعد، ضع ميزانية عائلية تشمل جميع نفقاتك الشهرية، وتأكد من أن راتبك التي تحصله من عملك عن بُعد كافٍ لتغطية احتياجاتك المالية حتى تتمكن من تلبية ميزانيتك كل شهر. إذا كان لديك أفراد آخرون يعملون في أسرتك، فهذا بالطبع يغير الأمور قليلاً، لكن لا يزال من الجيد أن تربح أكثر من أن تكسب أقل. بهذه الطريقة، يمكنك ادخار بعض الأموال.
رابعاً - ضع الفوائد في الحسبان:
الفوائد مرتبطة ارتباطاً كبيراً بالحاجة إلى الراتب أيضاً، حيث إنّ مزايا العمل الأخرى جزء من تعويضك بالطبع، حيث قد تشمل هذه الفوائد التأمين الطبي، وطب الأسنان، وعلاج العيون، ومدخرات التقاعد، والعديد من الغايات الأخرى، حيث تختلف قيمة هذه الخيارات بناءً على وضعك في الحياة. على سبيل المثال، إذا كان لديك زوج أو زوجة وتغطيها تأمينه أو تأمينها، فمن المحتمل أن يكون الحصول على تأمين طبي أقل أولوية. إذا كنت غير مؤمن عليه حالياً، فإن الحصول على تأمين صحي من خلال صاحب العمل غالباً ما يكون صفقة جيدة. المزايا الأخرى، مثل التأمين على الحياة، أكثر أهمية لمن تعولهم.
خامساً - فكر في ساعات العمل:
أحد الأسئلة المهمة التي يجب الإجابة عليها عند بدء رحلتك في عالم العمل من المنزل هو طبيعة ساعات العمل التي تناسبك. يبحث أصحاب العمل المختلفون عن أنواع مختلفة من الموظفين، فالبعض يبحث عن ساعات بدوام كامل وساعات عمل تقليدية، بينما يفضل آخرون العمل بطريقة مختلفة. العمل في هذه الشركات يشبه إلى حد كبير العمل في الموقع، باستثناء أنه يمكنك فعل بذلك من مكتبك في المنزل. يريد الآخرون العمل بدوام جزئي، وهو أمر رائع كطريقة للحفاظ على عمل لك بينما يكون عليك التعامل مع أمور أخرى في حياتك.
ومع ذلك، يفضل البعض التنويع في العمل، ويرغبون كذلك في أن يقرروا بأنفسهم مقدار ساعات العمل والأسابيع التي تناسبهم. قبل أن تفكّر بالعمل بهذه الطريقة، كن صريحاً نفسك بشأن أفضل طريقة تراها مناسبة بك. تعد القدرة على العمل من المنزل أمراً رائعاً إذا كنت قادراً على العمل بجد لوحدك، ولكن قد يكون من السهل التهرب من العمل كثيراً إذا كنت أقل تحفيزاً ذاتياً، مما قد يؤدي إلى مشاكل في ميزانية الأسرة.
لا ينبغي لأي من هذا أن يثنيك عن خيار العمل في المنزل إذا كنت تريد ذلك حقاً، فإذا وجدت لنفسك وظيفة مؤهلة لها وتستمتع بها، فيمكنك جعل خيار العمل من المنزل الأنسب لك ولراحتك.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من 5 Warnings to Consider Before Working From Home Full Time
