6 أسباب تجعل العمل في مؤسسة خيرية صغيرة أمراً مذهلاً

هديل البكري


تاريخ النشر 2022-03-11

عدد المشاهدات 1222

أقل من دقيقة للقراءة

6 أسباب تجعل العمل في مؤسسة خيرية صغيرة أمراً مذهلاً

نشرت مفوضية المؤسسات الخيرية العام الماضي صورتها ربع السنوية للجمعيات الخيرية المسجلة في إنجلترا وويلز. وقد كانت 1.3% من المؤسسات الكبيرة فقط من بين 168,237 جمعية خيرية، مماّ يدل على أنّ القطاع الخيري غير الربحي يتكوّن بشكل أساسي من منظمات صغيرة. 

ولكن؛ ماذا يعني هذا للباحثين عن عمل؟ مع وجود المؤسسات الخيرية الصغيرة التي تشكل ما يقرب من 99% من القطاع، هناك الكثير من الفرص للمهنيين الذين يريدون العمل في القطاع الخيري، من أجل إيجاد ما يناسبهم في بيئة عملية وودودة. إليك الأسباب التي تدفعك للتفكير في العمل في مؤسسة خيرية صغيرة:

1. إنجاز أعمال ومهام مهمة:

غالباً ما تعتمد المؤسسات الخيرية الصغيرة على تحقيق مهام محددة للغاية، سواء كان ذلك بالتركيز على القضايا المحلية أو مجال معين من احتياجات المجتمع التي تسعى لتغطيتها. غالباً ما تنشأ هذه المؤسسات من تجربة الأفراد، ممّا يعني أنّ الرؤية واضحة ومتسقة من البداية. 

تغطي أهدافهم مجموعة كاملة من القضايا، من رعاية القطط الضالة المحلية إلى علاج الناجين من الاتجار بالبشر، وغالباً ما يكون هذا العمل وجهاً لوجه وعملياً. إذا كنت شغوفاً بقضية معينة، فإن العمل في مؤسسة خيرية صغيرة سيسمح لك بتقديم المساعدة والعطاء، والاقتراب والتعامل الشخصي مع الأشخاص (أو الحيوانات) الذين يحتاجون إلى مساعدتك. ما الذي يمكن أن يكون مجزياً أكثر من ذلك؟

2. أقرب بالتعامل مع الأشخاص الذين يساعدونهم:

تخيّل أنّك تعمل في مؤسسة خيرية للمشردين، حيث تكون مساحة المكتب تشمل نفس المكان الذي تقدمون فيه المساعدة لهؤلاء الأشخاص من السكن، والطعام، والتدريب الذي توفرونه لمن يحتاج إليه. يتيح لك هذا النوع من بيئة العمل فرصة التعرف على الأشخاص الذين تساعدهم على المستوى الشخصي، ويظهر لك التأثير الذي يحدثه عملك بالمعنى الحقيقي، وهذا الحافز قوي جداً لتقديم المساعدة.

أمّا في المؤسسات الخيرية الكبرى، ليس لدى العاملين ومقدمي الخدمة العديد من الفرص للتعرف على الأشخاص الذين يساعدونهم بسبب الهياكل التنظيمية. على الرغم من أن الأشخاص في المؤسسات الخيرية الكبيرة متحمسون جداً لقضاياهم، فمن غير المرجح أن يواجهوا المشكلات التي يعملون على التغلب عليها وجهاً لوجه.

3. روتين أقل:

بدون تسلسل هرمي معقد للمكتب، سيكون لديك قدر أكبر من الحرية في العمل الذي تفعله يومياً. يمكنك التصرف بسرعة أكبر بشأن الأشياء المهمة، ولا داعي للقلق بشأن الحصول على موافقة خمسة أصحاب مصلحة مختلفين على كل مهمة قبل أن تتمكن حتى من التخطيط لمشروع. 

يعني التحول السريع المزيد من الفرص للاتصالات ذات الصلة في الاتجاه، بينما تعني الهياكل المكتبية الأقل تعقيداً تقليل تضارب المصالح. على سبيل المثال، من غير المرجح أن يختلف مدراء الاتصالات وجامعي التبرعات لأنهم قد يكونوا الشخص نفسه.

4. معرفة مؤيديك ومناصريك حقاً:

إنّ الداعمين المخلصين للجمعيات الخيرية الصغيرة مهمين، حيث يوفرون التمويل الحيوي الذي يساعد على استمرار عمل المؤسسة الخيرية. وغالباً ما يكون هؤلاء المؤيدين متحمسين للقضية مثلك، إن لم يكن أكثر من ذلك. يُعدّ التعرف على هؤلاء الأشخاص على أساس شخصي تجربة رائعة، في حين يعمل الكثيرون بلا كلل من أجل قضيتك أو جمع الأموال أو التطوع، دون الرغبة في الحصول على الاهتمام أو الشكر.

في الأيام التي تشعر فيها بأنّ وظيفتك صعبة، فإنّ قضاء خمس دقائق فقط مع أحد أكثر مؤيديك التزاماً سيجعلك تشعر بالحماس وتصبح أكثر استعداداً للتغلب على أي عائق يعترض طريقك. أنت بحاجة لهم من أجل قضيتك وتحفيزك حتى لا تتوقف عمّا تفعله.

5. وظائف وأدوار أكثر تنوعاً وشمولية:

من أجمل متع العمل في مؤسسة خيرية صغيرة أنّك ترى مدى التنوع الذي يمكن أن يكون عليه يومك. قد يوحي المسمى الوظيفي الخاص بك أنك تعمل في مجال الاتصالات، ولكن قد تجد نفسك تدير حدثاً لجمع التبرعات، أو تصمم نشرة تعريفية، أو تنفّذ عدداً من المهام الأخرى بشكل منتظم. 

قد يكون العمل فيها فوضوياً وأكثر إشغالاً، ولكنّ هذا الأمر رائع؛ فكل يوم بالنسبة لك مغامرة جديدة وتتعلّم منه شيئاً جديداً، بالإضافة إلى أنه يمنحك الفرصة لبناء مهارات جديدة واكتشاف عناصر جديدة في عملك ربما لم تفكر بها حتى.

6. فريق عمل أكثر ترابطاً وقوة:

العمل في مؤسسة خيرية صغيرة يعني أن لديك فرصة للتعرف على زملائك جيداً؛ فكُلّما قل عدد الفريق، زادت فرصك في التعاون. أحد الإيجابيات العديدة التي يمكنك الاستفادة منها هو فهم زملائك في العمل وكيفية عملهم.

يمكن أن يكون التعامل مع زملائك في العمل والتعاون معهم أمراً ذا قيمة مذهلة ويخلق بيئة رائعة، ما يلهمك أيضاً لخلق فريق أكثر كفاءة يعرف نقاط قوة الآخر. ستكون لديك فرصة أفضل للتعاون مع بعضكم، وتقل بالطبع مشاكل الارتباك التي قد تؤثر سلباً على رسالتك، أو مهمتك، أو رؤيتك.

 

ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من 6 Reasons Working For a Small Charity is Amazing

مساحة إعلانية