6 تقنيات حديثة ستُغيّر التعليم في عام 2022

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2022-10-25

عدد المشاهدات 2772

أقل من دقيقة للقراءة

6 تقنيات حديثة ستُغيّر التعليم في عام 2022

هناك جهود عالمية مُكثفة لبناء القدرة المرنة لمواكبة التغييرات الحديثة التي طرأت على مشهد التعليم منذ عام 2020. نشأ الطلاب اليوم جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا، وسيستمر مستقبل التعليم في النمو مع استمرار تقدم قدراتنا التقنية. وقد أصبحت الفرص التعليمية الفريدة من نوعها تظهر أمام الطلاب أينما كانوا بفضل العديد من التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المُعزّز، وغيرها.

ويمكن أن تساعد التطورات الأخرى في عالم التكنولوجيا الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في اكتشاف المزيد من خبرات التعلّم التي لم تكن متاحة لهم في السابق. لذلك نجد أن مستقبل التعليم متشبّع ومتفرّع بالكثير من الطرق التي ستخدم العملية التعليمية بشكل أفضل؛ وهذا ما سنتناوله في هذا المقال الذي يناقش ست تقنيات حديثة تساعد في تخصيص العملية التعليمية وجعلها أكثر متعة، وتزوّد المعلمين بالأدوات التي يحتاجون إليها لأداء عملهم بنجاح.

تعمل التكنولوجيا على تغيير طريقة التعليم ولها فوائد عديدة للطلاب. ولذلك دعنا نلقي نظرة على أربعة من أهم فوائد استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية:

1- زيادة الكفاءة والإنتاجية

إحدى الفوائد الرئيسية لاستخدام التكنولوجيا في قطاع التعليم هي قدرتها على زيادة الكفاءة والإنتاجية، لأنها تسمح للمعلمين بمشاركة المواد والمعلومات بسهولة وكفاءة أكبر، وتساعدهم على رصد أداء الطلاب وتقييمهم بشكل أكثر فعالية. كما أنها تساعد الطلاب على مواصلة العمل وإحراز التقدّم في دراساتهم من خلال تزويدهم بملاحظات فورية. 

2- تقليص التكاليف

تساعد التكنولوجيا أيضاً في خفض تكاليف التعليم، إذ أصبح بإمكان المعلمين إنشاء مواد رقمية يمكن استخدامها دون الحاجة إلى شراء كتب مدرسية أو أدوات باهظة الثمن.

3- جعل العملية التعليمية أكثر متعة وتشاركية

 تتيح التكنولوجيا للطلاب تجربة تعليمية جذابة لأنها تسمح لهم بالوصول إلى المواد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان وعلى أي جهاز. كما أنها تجعل التعليم أسهل من خلال الاستفادة من أدوات الوسائط المتعددة مثل محاضرات الفيديو واللوحات الذكية التفاعلية. وأخيراً، تمكّن التكنولوجيا الطلاب من المشاركة في المشاريع الجماعية أو المناقشات عبر الإنترنت بدلاً من الاجتماعات وجهاً لوجه أو في غرف الدردشة.

4- تحسين معدلات الاحتفاظ بالطلاب

تساهم التكنولوجيا في تحسين معدلات الاحتفاظ بالطلاب من خلال تسهيل الوصول إلى المعلومات والمواد التعليمية المُخصصة وفرص التعلّم التفاعلي. وهذا يساعد على إبقاء الطلاب على المسار الصحيح خلال دراساتهم والاستمتاع بذلك في نفس الوقت.

ما هي التقنيات التي ستُغيّر مستقبل التعليم؟

فيما يتعلق بالإمكانيات التكنولوجية للمستقبل، دعونا نلقي نظرة فاحصة على بعض التقنيات الحديثة المستخدمة في قطاع التعليم في الوقت الحالي. وإذا لم تكن قد صادفت بالفعل بعض هذه التقنيات في مدارسك، فمن المحتمل أن تبدأ في رؤيتها قريباً، وإليك أهمها:

1- الواقع الافتراضي (VR) والواقع المُعزّز (AR)

الواقع الافتراضي (VR) والواقع المُعزّز (AR) هما من أكثر التقنيات إثارة حالياً. وفقاً للإحصاءات، يرغب 54% من المعلمين و41% من أولياء الأمور في رؤية المزيد من حلول الواقع الافتراضي والمُعزّز في القطاع التعليمي. يسمح الواقع الافتراضي للمستخدمين بالدخول في تجربة ضمن واقع غير حقيقي ويتم بث معالمه باستخدام الحواسب الخاصة وعرضه بأنظمة ثلاثية الأبعاد. بينما الواقع المُعزّز هو نسخة تفاعلية محسّنة لبيئة العالم الحقيقي يتم تحقيقها من خلال العناصر المرئية الرقمية والأصوات والمحفزات الحسية الأخرى عبر تقنية التصوير المجسم. ويتضمن الواقع المُعزّز ثلاث ميزات: مزيج من العوالم الرقمية والمادية، والتفاعلات التي تتم في الوقت الفعلي، وتحديد دقيق ثلاثي الأبعاد للأشياء الافتراضية والحقيقية.

لدى هاتين التقنيتن العديد من التطبيقات المحتملة في قطاع التعليم. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدامهما لتعليم الطلاب مهارات أو مفاهيم محدّدة بطريقة آسرة واندماجية أكثر من أي وقت مضى.

2- التعلّم التكيفي

التعلّم التكيفي هو أسلوب في التعليم يتم من خلاله استخدام أجهزة أو أدوات تعليمية معينة بطريقة تلبي الاحتياجات التعليمية المحدّدة للأفراد. 

في التعلّم التكيفي، يقوم البرنامج بضبط وتيرة ومحتوى الدروس بناءاً على مستوى أداء الطالب؛ أي أنه أحد أساليب التعليم التي تتم وفقاً لأنماط وأساليب وخصائص الطلاب المختلفة، وفقاً لطريقة تعلم كل طالب، سواء أكانت طريقة تقليدية أو إلكترونية، وذلك بمراعاة الفروق الفردية. 

تُعد استراتيجية التلعيب (Gamification) أحد أكثر أشكال التعلّم التكيفي شيوعاً. إذ يتم من خلالها استخدام مبادئ تصميم الألعاب لتحفيز الطلاب على التعلمّ. على سبيل المثال، يمكن تحويل المهام خلال الدرس إلى ألعاب للحصول على نقاط أو مكافآت، أو يمكن تصميم الدروس بحيث تؤدي الإجابات غير الصحيحة إلى عواقب سلبية، مثل فقدان النقاط أو الامتيازات.

يتم استخدام التعلّم التكيفي بالفعل في العديد من المدارس حول العالم، وله القدرة على إحداث ثورة في التعليم من خلال تسهيل عملية استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها لفترة أطول.

3- التعليم القائم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي

أحدثَ الذكاء الاصطناعي ثورة في أساليب التعليم لقدرته على تغيير الطريقة التي نتعلّم بها من خلال تزويد المعلمين بطرق جديدة لإشراك الطلاب. على سبيل المثال، يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين على تحسين تعليماتهم من خلال تحليل بيانات الطلاب للعثور على الأنماط والارتباطات الملحوظة. ويمكن أن يساعدهم أيضاً في تصميم مناهج أكثر فاعلية وجاذبية بناءاً على ما يهتم به الطلاب. يمكن للذكاء الاصطناعي أيضاً تخصيص تجربة التعلّم لكل طالب، وهذا يعني تسهيل الوصول إلى محتوى تعليمي يتناسب مع احتياجات كل طالب واهتماماته.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين في تقييم مهارات وقدرات الطلاب بشكل أفضل. فمن خلال تتبع تقدم الطلاب بمرور الوقت، سيكون من الممكن معرفة الموضوعات الأكثر أهمية بالنسبة لهم وكيف يمكنهم تعلّمها بشكل أفضل. ستتيح هذه البيانات للمعلمين التخطيط بشكل أفضل لدروسهم وفقاً لذلك، مما يضمن تحقيق الأهداف التعليمية لجميع الطلاب.

4- التعلّم الذي يتضمن تقنيات الجيل الخامس (G5)

من المتوقع أن تُحدِث تقنيات الجيل الخامس ثورة في الطريقة التي يتعلّم بها الناس، ولديها القدرة على تغيير الطريقة التي نفكر بها في التعليم برمته. الجيل الخامس هي تكنولوجيا متنقلة قابلة للتطور تتكفل بوظائف جديدة، وتم إنشائها لتلبية الطلبات الهائلة للتواصل والتكفل بالتطبيقات الجديدة بفضل تدفق عالي جداً للمعطيات (عدة غيغابايت)، وتفاعل كبير (وقت انتظار قصير) وموثوقية عالية.

يمكن تسخير خدمات الجيل الخامس لتسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين بصورة آنية. وهذا سيسمح للطلاب بالوصول إلى الموارد أينما كانوا، كما سيسمح لهم بتتبع تقدمهم عبر الإنترنت. على سبيل المثال، يمكن للطلاب إجراء الاختبارات عن بُعد أو التواصل مع المعلمين باستخدام الأوامر الصوتية. علاوة على ذلك، يمكن استخدام تقنية الجيل الخامس لإنشاء فصول دراسية افتراضية تتيح للطلاب المشاركة من أي مكان في العالم.

5- التقنيات الملبوسة

التقنيات الملبوسة أو التقنيات القابلة للارتداء (الملابس الذكية) هي واحدة من أكثر التقنيات الحديثة إثارة والتي ستُغيّر التعليم في السنوات القادمة. يتيح هذا النوع من التقنيات للطلاب إمكانية الوصول إلى نفس المحتوى والمواد من أي مكان وفي أي وقت باستخدام مجموعة من الأجهزة المتصلة مباشرة بأجسامهم.

لقد بدأت هذه التكنولوجيا بالفعل في إحداث ثورة في طريقة التعليم، وستصبح أكثر شهرة في المستقبل. أحد أكثر التطبيقات إثارة للتقنيات الملبوسة هو تعليم الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يمكن للطلاب الذين يعانون من ضعف البصر الآن الوصول إلى المعلومات والمواد بنفس السهولة وكأي شخص آخر يستخدم الأجهزة التقنية القابلة للارتداء.

وإلى جانب تسهيل التجربة التعليمية، تساعد هذه التكنولوجيا المعلمين على تتبع تقدم الطلاب وأدائهم. 

هناك أنواع مختلفة من الأجهزة التقنية القابلة للارتداء المتوفرة في السوق، ولكن جميعها لها هدف واحد مشترك؛ وهو جعل التعلّم أكثر كفاءة ومتعة لجميع الطلاب.

6- إنترنت الأشياء (IoT)

إنترنت الأشياء (IoT) هو عبارة عن شبكة من الأشياء التي تحتوي على تقنية مضمنة تسمح بالاتصال بالإنترنت، كما تُشير إلى الاتصال الذي يحدث بين هذه الأشياء والأجهزة والأنظمة الأخرى التي تدعم الإنترنت، ويمكن أن تكون هذه الأشياء آلات أو مكونات مادية أو حيوانات أو حتى أشخاصاً. يسمح إنترنت الأشياء بالاتصال بالإنترنت بما يتجاوز الأجهزة التقليدية، مثل أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، ويمتد إلى مجموعة متنوعة من الأشياء اليومية.

سيكون لإنترنت الأشياء تأثير عميق على مستقبل التعليم، وسيسمح للمعلمين بجمع البيانات من مختلف الأجهزة والمنصات، مما يسهل عليهم عملية تحليل أداء الطلاب وفهمها بشكل أفضل. يمكن بعد ذلك استخدام هذه البيانات لتحسين طرق التدريس والتعلّم، بالإضافة إلى تتبع تقدم الطلاب بشكل مستمر.

يوفر إنترنت الأشياء أيضاً فرصاً للمعلمين للتواصل مع الطلاب وعائلاتهم عن بُعد. ويمكن أن يساعد الطلاب على الشعور بالارتباط والمشاركة بالعملية التعليمية، بالإضافة إلى تزويد أولياء الأمور بإمكانية الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها حول تقدم أبنائهم.

وأخيراً، سيتيح إنترنت الأشياء للمعلمين مشاركة المواد والدروس عبر منصات وأجهزة مختلفة. وبهذه الطريقة سيتمكن الطلاب من الوصول إلى نفس المواد أينما كانوا وفي أي وقت. إذا كان هناك صعوبة في صياغة أي مادة مكتوبة، فهناك موقع يدعى "أفضل المقالات الأكاديمية" (Best Essays Education) لمساعدة الطلاب في مهامهم من خلال توفير خدمات كتابة المقالات إلى جانب أنواع أخرى من الخدمات المتعلقة بالكتابة والصياغة.

طرأت تغييرات عديدة على قطاع التعليم خلال العقود القليلة الماضية، ولكن الوقت قد حان لجعل هذه التغييرات أكثر كفاءة. وقد يعتقد البعض أن هذه الابتكارات ستستغرق سنوات قبل أن تبدأ في إحداث فرق ملموس، لكن العديد منها قد بدأ بالفعل بإظهار بعض النتائج الرائعة عند استخدامها بانتظام من قبل المؤسسات التعليمية. وبالتالي، ليس هناك شك في أن استخدام هذه التقنيات الحديثة سيُحسن التجربة التعليمية بشكل ملحوظ أكثر من أي وقت مضى.

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://bit.ly/3STMdK3  

مساحة إعلانية