يقول البعض إنّه لا توجد أسئلة غبية، ولكن في سياق علاقتك مع مديرك في العمل، هناك أسئلة معينة يجب أن تتجنب طرحها عليه؛ لماذا؟ لأنه حتى في أكثر ثقافات العمل غير الرسمية، يظل مديرك هو مديرك، وسيؤثر انطباعه عنك وعن عملك على القرارات التنظيمية المهمة التي يمكن أن تؤثر على فرصك في النجاح.
لا يتعلق الأمر بجنون العظمة كلما تحدثت إلى مديرك في العمل، فأنت تريد أن تكون صادقاً مع نفسك، وإنّما يتعلق باهتمامك بالأسئلة التي قد تؤثر سلباً على حياتك المهنية.
إليك سبعة أشياء يجب ألّا تسألها لمديرك أبداً (إلا إذا كنت تريد المخاطرة بسمعتك):
1. أي شيء يمكن أن تعرف إجابتك بسهولة لوحدك:
أن تكون استباقياً وتأخذ زمام المبادرة طريقة مؤكدة لإيجاد نفسك على المسار السريع للترقية. هل تريد أن تقنع مديرك في العمل بأي شيء؟ اجعل حياته أسهل. من ناحية أخرى، فإنّ سؤال مديرك عن الأمور التي يمكنك اكتشافها بسهولة على جوجل، أو من خلال شخص لديه مسؤوليات أقل يمكن أن يقوض مصداقيتك المهنية، بل ويحولك إلى عبء. وفّر وقتك الشخصي مع مديرك في العمل للتعمق في الحديث عن أهداف المستوى الأعلى والأولويات والتحديات التي تحتاج مساعدة فيها، وكن مستعداً لتقديم بعض الإجابات والحلول المحتملة إذا كنت تريد أن تتألق.
2. كم تجني؟
في حين أنّ معرفة مقدار ما يجنيه مديرك في العمل قد يكون حافزاً كبيراً لك للتقدم في حياتك المهنية، ولكن يجب عليك أن لا تطرح هذا السؤال مباشرة أبداً، حيث إن جعل مديرك غير مرتاح ليست أفضل طريقة لبناء علاقة مثمرة. بدلاً من ذلك، اسأل نفسك لماذا تريد أن تعرف الإجابة. إذا كان السبب هو أنك مهتم بزيادة أرباحك المحتملة، فسيكون من الأفضل أن تبدأ في إجراء محادثات حول تطوير حياتك المهنية. يمكنك أيضاً استخدام منصات مثل باي سكيل لتقييم راتبك مقابل معايير السوق في وظائف مماثلة.
3. طلب خطاب مرجعي إذا كان أداؤك في العمل ضعيفاً:
حتى الأشخاص المتفوقون يمكن أن يكون لديهم مهام وظيفية متوسطة، ففي بعض الأحيان يتضح أنّ الوظيفة أو الشركة غير مناسبة ولن تستغل كافة إمكانياتك لتتألق حقاً. ولكن عندما يكون الأمر كذلك، من المهم أن تكون مدركاً لذاتك، وتجنب طلب خطاب مرجعي. إنه عالم صغير ويتحدث الناس، ولذلك فإنّ طلب خطاب مرجعي من صاحب العمل عندما يكون أداؤك ضعيفاً خلال فترة عملك في الشركة قد يحولك إلى موضوع محادثة ويصورك بشكل غير لطيف.
4. إضافتك كصديق على الفيس بوك:
هل يجب أن تكون صديقاً لرئيسك في العمل على الفيس بوك؟ هناك العديد من النقاشات حول هذا الموضوع، وهذا تحديداً سبب وجوب الابتعاد عن كونك الشخص الذي يبدأ الدعوة. إن مصادقة مديرك على وسائل التواصل الاجتماعي ليس بالضرورة أمراً لا يعنيه، كل هذا يتوقف على طبيعة علاقتكما معاً. ولكن نظراً لأنّها منطقة محايدة، ويشعر الأشخاص المختلفون بطرق مختلفة حيالها، فمن الآمن انتظار مديرك في العمل لبدء أي طلبات صداقة.
5. هل ترغب في الذهاب في موعد؟
سيكون من غير الواقعي تجاهل العلاقات الرومانسية في مكان العمل: التقى 22% من الأزواج الأمريكيين المتزوجين في العمل، وقال 27% من المشاركين العالميين في استطلاع أجرته منصة مونستر إنّهم يفكرون في مواعدة زميل في العمل. لكن العلاقة بين المشرف والمرؤوس فيها تضارب كبير في المصالح (ناهيك عن حقيقة أن العلاقات الرومانسية بين المدير والموظف تحظرها العديد من الشركات ويمكن أن تؤدي إلى طردك مباشرة). لا تفعل ذلك قط، ولا تطلب من مديرك في العمل موعداً.
6. زيادة في راتبك بدون أي سبب:
يجب أن تكون استباقياً في الحصول على التقدير الذي تستحقه. لنواجه الأمر، لن تحصل على علاوة بهذه السهولة، كما أن عدم السؤال قد يظهر في الواقع نقصاً في الثقة ومهارات القيادة. لكن طلب علاوة دون أي نوع من التفكير قد يأتي بنتائج عكسية ويجعلك تبدو غير مؤهل. وكذلك لا يصح أن تذكر الأسباب الشخصية مثل حقيقة أنك ترمّم منزلك أو تريد أن تتزوّج، فهذه ليست أسباباً جيدة.
7. هل أنت متأكد؟
لم تُوَظّف لتكون شخصاً مؤيداً، وسيكون من الرائع طرح آراء بنّاءة للنقاش، ولكن عليك أن تتأكد من عدم تقويض صراحة مديرك عندما تفعل ذلك. إنّ سؤالك له: "هل أنت متأكد؟" يمكن أن تظهر عدم الثقة في حكم مديرك، وفعل ذلك علناً قد يكلفك دعوات لحضور اجتماعات مستقبلية. بدلاً من ذلك، اطرح مخاوفك للنقاش على انفراد واطلب من مديرك المساعدة. اسعَ للتركيز على الحقائق، وصب تركيزك كاملاً على تحقيق النتائج الإيجابية المشتركة.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من 7 things you should never ask your boss