تشجعك العديد من الكليات على إجراء مقابلة مع مسؤول القبول أو قسم التسجيل كجزء من عملية تقديم طلب الالتحاق بالكلية أو الجامعة عموماً. سيضع مسؤولو القبول هذه المقابلة بالحسبان عند تقييم طلبك (على الرغم من أنّهم سيكونوا أكثر اهتماماً بعلاماتك المدرسيّة، ودرجات الاختبار، ومقالات الكلية). تتطلب بعض الكليات المتخصصة إجراء مقابلات أو تتبع نظاماً عملياً محدداً لهذه المقابلات.
في معظم الحالات، لن تكون هذه المقابلات سبباً في نجاحك أو فشلك، ولكن إذا كان هناك موعد لهذا النوع من المقابلات، عليك أن تتعامل معها بجدية، حيث إنّها تُعدّ فرصةً رائعة لإظهار السمات الشخصية الفريدة التي يمكنك تقديمها للمجتمع الجامعي الذي ستنضم له، إضافة إلى بناء علاقة شخصية مع مسؤولي القبول. النصائح التي ستجدها في هذا المقال ستفيدك كثيراً للاستعداد لمثل هذا اليوم.
1. حضّر أسئلة محددة:
يتوقّع منك القائم بإجراء المقابلة طرح بعض الأسئلة حول الكلية، والتحدث عن سبب رغبتك في الالتحاق بهذه الكلية. خصّص بعض الجهد للتفكير في أسئلة إبداعية تحتاج إجابات لا يمكن العثور عليها بسهولة على موقع الكلية الإلكتروني.
2. تدرّب مثل ملاكم محترف:
إجراء المقابلة يحتاج مهارة وممارسة، ولذلك سيكون من الأفضل لك أن تجلس مع أحد والديك أو معلمك أو مرشدك في الكلية أو صديقك، وأن تطلب من هذا الشخص أن يسألك عن أفضل أسئلة المقابلة الجامعية، على أن تجبهم بصدق وجدية، ثم اسأل "المحاور" كيف أبليت في التدريب. ستتحسّن أيضاً بعد كل مقابلة جامعية، لذا حاول ترتيب جدولك الزمني بحيث تكون المقابلات الأخيرة مع الكليات والجامعات التي تهتم كثيراً بالالتحاق بها.
3. استعد جيداً وحضر إجابات مسبقة للأسئلة الشائعة في هذا النوع من المقابلات:
يميل المحاورون إلى السؤال عن المواضيع ذاتها غالباً، وإذا كنت مستعداً للإجابة على أسئلة المقابلة التالية، فستكون رائعاً بالتأكيد وتبلي حسناً.
من الأمثلة على هذه الأسئلة:
- لماذا تريد الالتحاق بهذه الكلية/الجامعة؟ (تلميح: يريد منك القائم بإجراء المقابلة أن يرى حماسك تجاه الالتحاق بكليته أو جامعته).
- ما هي مادتك المفضلة في المدرسة الثانوية؟
- ماذا تريد أن تدرس في الكلية؟
- ما هي الأمور التي تستمتع بفعلها في أوقات فراغك بعيداً عن الدراسة؟
- أعطني ثلاثة أمور مثيرة للاهتمام عنك ولن أعرفها من طلب الالتحاق؟
- أعطني مثالاُ على عقبة أو فشل أو خطأ مررت به وماذا تعلمت منه؟
4. كُنْ على سجيتك:
تذكّر أنّ مفتاح القبول في الكلية (والشعور بالسعادة خلال سنوات دراستك الجامعيّة) هو إيجاد أفضل جامعة مناسبة لك. أنت بحاجة لأن تكون على سجيتك حتى يتمكّن الشخص الذي يجري المقابلة معك من تمييز ما ستضيفه إلى مجتمع الحرم الجامعي.
قبل المقابلة، فكّر في سبب إعجابك بالجامعة التي تقدمت لها، وما الذي تريد دراسته فيها، وما قد تفعله بعد التخرج.
5. قدّم أفضل ما لديك:
أنت بالطبع لديك جوانب شخصية عديدة، ولكن عليك أن تظهر الجانب الاحترافي والناضج والمتوازن في نفسك. ارتدِ ما يجعلك تشعر بالراحة والثقة. ابتسم، وتذكر أنّ المحاور يريد أن تسير المقابلة على ما يرام أيضاً!
6. لا تقلق بشأن الساعة:
تستغرق معظم المقابلات حوالي نصف ساعة إلى ساعة تقريباً. يُقال للطلاب أحياناً أنّ علامة المقابلة الجيدة طويلة. لكن المقابلات في الحرم الجامعي عادة تُجدوَل بشكل متتالي، وعادة ما يقوم بهذه المقابلات خارج الحرم الجامعي الخريجين المحترفين، ولذلك من المحتمل أن يكون لدى القائم بإجراء المقابلة جدول زمني ضيق ومحدد. إذا لاحظت أنّه القائم بالمقابلة يتفحّص الوقت كثيراً، فهذا لا يعني بالضرورة أنّه يشعر بالملل.
7. أظهر امتنانك وشكرك:
أرسل ملاحظة شكر، لا سيّما إذا حصلت على معلومة مفيدة من المقابلة، عليك أن تخبر القائم بالمقابلة وتقدّم له شكرك وامتنانك. إذا وجدت عاملاً مشتركاً بينك وبين هذا الشخص، ككتاب مفضل لكما، أو تجربة مشتركة، أو حبكما لفرقة موسيقية معاً، فاذكر ذلك.
أمّا خلاف ذلك، ما عليك سوى التعبير عن اهتمامك المستمر بالجامعة أو الكلية، وشكر هذا الشخص على تخصيصه من وقته لمقابلتك.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Top College Interview Tips
