7 أسئلة نموذجية سلوكية يطرحها خبراء التوظيف خلال مقابلات العمل

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2023-05-12

عدد المشاهدات 501

أقل من دقيقة للقراءة

7 أسئلة نموذجية سلوكية يطرحها خبراء التوظيف خلال مقابلات العمل

خلال البحث عن وظيفة، يُعدّ الاستعداد للإجابة عن أسئلة المقابلة السلوكية من الأمور المهمة. حيث يستخدم أصحاب العمل هذا النوع من المقابلات للحصول على نظرة شاملة حول كيفية التعامل مع المواقف المحدّدة في مكان العمل. ومن المتوقع أن يُطلب من المتقدم للعمل أن يقدّم أمثلة على ما حدث في ظروف صعبة بشكلٍ خاص، وما الذي قام به، وكيف حقّق نتيجة إيجابية. وذلك لأنّ الطريقة التي تصرّف بها المتقدّم في الماضي، يمكن أن تتنبأ بكيفية تصرّفه في المستقبل.

وفي هذا المقال، سنشرح أسئلة المقابلة السلوكية ونقدّم أفضل الاستراتيجيات للإجابة عنها، بحيث تترك انطباعاً جيداً لدى أصحاب العمل المحتملين.

ما هي أسئلة المقابلة السلوكية؟

أسئلة المقابلة السلوكية هي أسئلة يطرحها خبراء التوظيف لتقييم أفعالك وردود أفعالك في بيئة أو موقف مهني معيّن، من أجل تحديد المهارات والسّمات التي تمتلكها، مثل حل المشكلات وخدمة العملاء والتفكير النقدي والتفاوض، وغيرها من المهارات المطلوبة في عالم الأعمال.

أحد الأساليب الحديثة التي تُستخدم للإجابة عن الأسئلة السلوكية هو استخدام نموذج "ستار" (STAR)؛ والكلمة هي اختصار للكلمات التالية:

– الحالة أو الموقف (Situation)

– المهمة (Task)

– الإجراء (Action)

– النتيجة (Result)

فيما يلي بعض أسئلة المقابلات السلوكية الأكثر شيوعاً وكيفية الإجابة عنها. اكتشف الهدف من كل سؤال وما هي المهارات والسّمات التي يتم اختبارها. استخدم هذه الأسئلة لصياغة إجابات فعّالة باستخدام نموذج (STAR).

1- أذكر مثالاً عن حالة أو موقف اختلفت فيه مع أحد زملاء العمل، وكيف تصرّفت حينها؟

يُعد هذا السؤال شائعاً في المقابلات الوظيفية حول الأدوار التي تتطلب العمل ضمن فريق. ويهدف السؤال إلى تقييم مهاراتك في إدارة الصراعات وتقديرك لزملاء العمل. عند الإجابة على هذا السؤال، ينبغي أن تتحدث عن موقف حقيقي اختلفت فيه مع زميل في العمل، وكيف تم التعامل مع الصراع وحل المشكلة.

مثال:

"في الشركة التي كنت أعمل فيها، كان فريقي مسؤولاً عن إنجاز مشروع ضمن فترة زمنية قصيرة، وكان لدي رأي محدّد حول كيفية إتمام العمل، الذي بدا أنه كان مقبولاُ من قِبل جميع أعضاء الفريق ما عدا شخص واحد، مما أدى إلى حدوث توتر كبير. لكن كان لابدّ لي من إيجاد طريقة لإقناع هذا الشخص من أجل إكمال المشروع في الموعد المحدّد. لذلك دعوته لتناول الغداء سوياً، وتحدثت معه على انفراد، محاولاً فهم وجهات نظره. تمكنت من الوصول إلى حل وسط يمكننا تقديمه لبقية الفريق، ولم يكن الحل مقبولاُ تماماً بالنسبة له، لكنه عبّر عن موافقته، وتمكّنا من إتمام العمل في الوقت المناسب."

2- أخبرني عن موقف ارتكبت فيه خطأ مع أحد العملاء. وكيف تعاملت مع الموقف؟

يتعلّق هذا السؤال بالمناصب التي تتضمّن العمل مباشرة مع العملاء. يمكنك الإجابة عن السؤال بطريقة تُظهر مهاراتك في خدمة العملاء والتواصل والتفكير النقدي تحت الضغط، وأيضاً لتسليط الضوء على مدى نزاهتك وقدرتك على الاعتراف بأخطائك وتصحيحها.

مثال:

"عندما كنت أعمل كنادل في مطعم، طلبت إحدى الزبونات طبق السلطة الخاص بالمطعم، وأشارت إلى أن الفول السوداني يسبب لها الحساسية وبالتالي لا تريده في الطبق، لكنني نسيت إبلاغ طاقم المطبخ بذلك.

عندما قدّمت الطبق، رأت الفتاة الفول السوداني قبل أن تبدأ بتناول الطعام، وكانت مستاءة جداً. وبصفتي نادل، كانت مسؤوليتي إرضاء الزبائن، وبالتالي اعتذرت لها عن الخطأ الذي وقع، وقدمت لها خيارات بديلة لتناول الطعام. ومن أجل تصحيح الخطأ، قرّر المطعم عدم تحصيل أي مبلغ عن السلطة، وعرضت على الفتاة خصماً على سعر وجبتها التالية، وقد قبِلت الفتاة العرض بكل سرور."

3- اذكر مثالاً عن حالة تطلّبت منك إدارة الوقت لإكمال المهمة. كيف تصرّفت حينها؟

من المحتمل أن يتم طرح هذا السؤال بخصوص مجموعة متنوعة من المناصب. وهنا تأتي فرصتك لإبراز مهاراتك في إدارة الوقت. ينبغي أن تناقش في إجابتك عناصر مثل استراتيجيات شركتك والأدوات التي استخدمتها لمتابعة المهام والالتزام بالمواعيد النهائية.

مثال:

"كنت أعمل لدى مجلة مسؤولة عن نشر إصدار خاص بحجم كبير كل ثلاثة أشهر. طلب مني المحرّر على وجه السرعة كتابة ثلاث قصص لا تقل الواحدة منها عن 2000 كلمة من أجل الإصدار الربعي القادم. لم يكن لدي سوى أسبوعين لكاتبة القصص بسبب عدة تأخيرات في الإنتاج خارجة عن إرادتي. 

قمت بتعديل جدول أعمالي قدر الإمكان، وخصّصت ما أحتاجه من الوقت خلال الأسبوعين المقبلين للبحث والكتابة والتحرير. كانت قدرتي على تنظم وإدارة الوقت بهذا الشكل عاملاً حاسماً لإكمال العمل على أتم وجه قبل انقضاء الموعد النهائي بثلاثة أيام."

4- أذكر مثالاً عن موقف فشلت فيه بعملك، ماذا تعلمت من التجربة؟

هذا سؤال آخر شائع خلال المقابلات السلوكية لتقييم مدى صدقك ونزاهتك في العمل. إنه أيضاً فرصة لمناقشة نقاط ضعفك المحتملة وكيف تخطّط لتحسينها.

مثال:

"كنت أعمل في شركة "برايت ستار" للشحن والتخليص، وحينها أُتيحت لنا فرصة المشاركة في مناقصة للفوز بعقد بملايين الدولارات. جرى تكليف فريق العمل بإعداد عرض تقديمي للمبيعات خلال أسبوع واحد فقط، لكننا أضعنا الوقت بسبب انشغالنا بمشاريع أخرى، ممّا دفعنا إلى العمل بسرعة كبيرة لإتمام المهمة في الوقت المحدّد. لم يكن العرض بالمستوى المطلوب، إذ احتوى على الكثير من الأخطاء المطبعية، وكانت الرسومات البيانية غير مُتقنة، وكان هناك أيضاً بعض الأخطاء الوقائعية؛ وبالتالي خسرنا العقد.

عقب هذه التجربة، تعلّمنا جميعاً أهمية تحديد الأولويات وإعادة توزيع العمل والمهام عندما نحتاج إلى التركيز على مشروع محدّد أو مهمة معينة. وكذلك، فإن التركيز على التفاصيل والجودةِ يلعب دوراً حاسماً في تحقيق النتائج المرجوة والفوز بالمشاريعِ الكبيرة. ولذلك، يجب علينا أن نحرص على تخصيص الوقت الكافي لإنجاز المهام بدقة وجودة عالية، وتجنب التسرع في العمل وإهمال التفاصيل الضرورية."

5- صف موقف أو حالة تجاوزت فيها حدود عملك ومسؤوليتك، لماذا فعلت ذلك وماذا حدث؟

تُتيح لك الإجابة على هذا السؤال الشائع وصف حالة معينة سارعت فيها لمساعدة زميل عمل أو مشرف أو عميل. هذه فرصة لإظهار تفانيك في العمل وإخلاصك لفريقك ومؤسستك. كما أن الجواب الصحيح يتيح لك إظهار صفات مثل الأمانة والغيرية والقدرة على العمل الجماعي.

مثال:

"الصيف الماضي، قام كبار المديرين التنفيذيين في بنك " إتش إس بي سي" بزيارة مكتبنا الإقليمي. وأثناء التحضير للاجتماع، طلبت إدارتنا من فريق العمل إعداد تقرير وجداول بيانات وعرض تقديمي لعرض أدائنا على مدار العام الماضي. ولكن أحد أعضاء الفريق الذي تم تكليفه بإنشاء جداول البيانات أُصيب بالمرض في الأسبوع السابق للاجتماع، ولم يتمكن من إكمال العمل. قرّر مدير الفريق العمل نيابة عنه، لكنه بسبب ذلك اضطرَّ للبقاء في المكتب لوقتٍ متأخرٍ لإنهاء العمل قبل الاجتماع.

هنا قرّرت عرض المساعدة، وتطوّعت لاستلام جداول البيانات بالإضافة إلى المهام الأخرى التي كنت أقوم بها. كان يعني ذلك العمل لعدة أيام لوقت متأخر، لكنني أنجزت المهمة. سار الاجتماع مع الإدارة العليا بشكلٍ جيّد، ونالت المواد التي عرضناها إعجابهم. وأثنى مديري علناً على إخلاصي للعمل وشكرني على الجهود الإضافية التي بذلتها."

6- اذكر مثالاً عن موقف أو حالة تمكنت فيها من تحفيز زملائك في العمل.

الجانب الأكثر أهمية في إجابتك لهذا السؤال هو إظهار مهارات القيادة الخاصة بك واستراتيجياتك لتحفيز الفريق وزيادة الإنتاجية والنجاح.

مثال:

"جرت عملية اندماج بين شركتنا وشركة أخرى العام الماضي، ممّا أدى إلى خفض الروح المعنوية لبعض الموظفين. جرى تعيين إدارة جديدة لفريقنا وبالتالي تم تكليفنا بمسؤوليات لم يكن لدينا خبرة كافية حولها. لاحظت أن مستوى إنتاجية الفريق قد انخفضت تدريجياً، وأدركت أنه من الضروري أن أفعل شيئاً لتحسين وجهات النظر بشأن الموقف.

لذا طلبت عقد اجتماع، وشجّعت الفريق على الاستفادة من الفرصة للتعلّم، والنظر إلى هذا التغيير على أنه تطوير وظيفي. قمنا بذكر الجوانب الإيجابية التي من الممكن أن نستفيد منها خلال هذه التجربة. ونتيجة لذلك تحسّنت الحالة المزاجية، وانعكست الطاقة الإيجابية على مستوى الإنتاجية."

7- صف موقفاً كان عليك أن تقوم بعمل لم تكن مُدرباً عليه. كيف تعاملت مع ذلك؟

يهدف هذا السؤال إلى تقييم قدرتك على التكيّف مع التحديات والاستفادة من فرص التعلّم. يمكنك الإجابة بطريقة توضّح كيف تتفاعل مع المهام التي تقع خارج نطاق مهاراتك وخبراتك، وكيف يمكنك تحويل التحديات إلى فرص للتطور.

مثال:

"عملت كمبرمج فيجوال بيسك لمدة 4 سنوات في وظيفتي السابقة، ولكن اتخذت الشركة قراراً بالتحول إلى استخدام لغة جافا. كان لدى معظم زملائي المطورين خبرة في هذه اللغة أو مهارات ذات صلة، وكانوا قادرين على التأقلم بسهولة. ومع ذلك، لم أكن متمكناً سوى في لغة فيجوال بيسك وكوبول فقط. كان من الممكن أن أستقيل وأبحث عن وظيفة أخرى، لكنني فضلت البقاء في الشركة والاستفادة من مساعدة زملائي في العمل الذين كانوا متعاونين جدًا. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الشركة صغيرة ولم يكن لديها الموارد الكافية لتقديم التدريبات اللازمة. لذا قرّرت التسجيل في دورة تدريبية لتعلم لغة جافا، وبعد فترة قصيرة، تمكنت من مساعدة فريقنا في تحويل قاعدة الشفرة الحالية لدى الشركة إلى لغة جافا.”

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مُترجم من https://indeedhi.re/3oN928z 

مساحة إعلانية