7 نصائح لمساعدة النساء على العودة إلى سوق العمل بعد الانقطاع لفترات طويلة

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2023-05-14

عدد المشاهدات 98

أقل من دقيقة للقراءة

 7 نصائح لمساعدة النساء على العودة إلى سوق العمل بعد الانقطاع لفترات طويلة

هل أنتِ واحدة من النساء اللاتي تركن وظائفهن مؤقتاً ويرغبن الآن في العودة إلى العمل؟ حسناً، أنتِ لست وحدك. تترك العديد من النساء العمل لفتراتٍ مؤقتة للاهتمام بالمنزل ورعاية الأطفال، أو لرعاية أفراد الأسرة المسنين، وذلك بسبب تكاليف الرعاية العالية وغياب تسهيلات إجازات الأمومة في العديد من الدول. فعلى الرغم من أن العائلة هي الأساس الذي يُبنى عليه المجتمع، إلّا أن العناية بأفراد الأسرة تمثّل تحدياً كبيراً للنساء اللواتي يسعين لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

ما هي الفجوة المهنية؟

الفجوة المهنية عبارة عن فترة من الزمن التي يكون فيها الشخص خارج سوق العمل ولا يعمل في وظيفة رسمية، سواء بسبب البطالة أو لأسباب شخصية أو لأي سبب آخر. وتمثل هذه الفجوة فترة من عدة أشهر إلى عدة سنوات، ويمكن أن تؤثر سلباً على سير حياة الشخص المهنية وعلى فرصة العودة إلى سوق العمل. ويمكن أن تؤدي الفجوة المهنية إلى تراجع مهارات الشخص وعدم الحصول على الخبرات الجديدة، مما يجعل من الصعب عليه تحقيق التقدم المهني والعودة إلى سوق العمل بنفس الوتيرة التي كان عليها في السابق. 

وفي هذا السياق، قد ترغب العديد من النساء بالعودة إلى سوق العمل في وقتٍ لاحق، لكن هذا الأمر ليس سهلاً في غالب الأحيان. فالفجوة المهنية تخلق توجساً لدى مسؤولي التوظيف، لاسيما إذا كانت تلك الفجوة موجودة في السنوات أو الأشهر الأخيرة التي سبقت التقدم للعمل. لكن من الممكن تجاوزها إذا تم التعامل معها بشكلٍ مباشر.

تدرك العديد من الشركات الحاجة إلى وجود برامج لإعادة دمج القوى العاملة

في السنوات الأخيرة، بدأ عالم الأعمال يدرك أن النساء اللائي يعانين من فجوات في حياتهن المهنية لديهن الكثير لتقديمه إلى سوق العمل، ومع ذلك، يواجهن صعوبات في العودة إلى ساحة العمل. فالنساء يمتلكن خبرات ومهارات قيّمة، ويمكن لهن أن يساهمن في نجاح المؤسسات والشركات، ولكن الفجوات في حياتهن المهنية يمكن أن تشكل عقبة في العودة إلى سوق العمل. ومع ذلك، يمكن للمجتمع وأرباب العمل المساعدة في تخطي هذه العقبات وتوفير فرص عمل تتناسب مع خبراتهن ومهاراتهن.

بدأت بعض الشركات ذات التفكير المستقبلي، مثل شركة التكنولوجيا العملاقة "آي بي إم" (IBM) في تقديم "برامج العودة" (Returnships) للمساعدة في إعادة تأهيل الأشخاص، وخاصة النساء، للعودة إلى سوق العمل. في الواقع، وجدت شركة "ريترن باث" (Return Path) أن برامج العودة هذه ناجحة لدرجة أن الشركة أطلقت برنامجاً غير ربحي يسمى "الطريق إلى المستقبل" (Path Forward) لمساعدة الشركات في إعداد هذا النوع من البرامج التدريبية والدورات الإرشادية المتنوعة لإعادة الأشخاص الذين استُبعدوا لسببٍ أو آخر من القوى العاملة. إلّا أن هذه الخيارات ليست متاحة لمعظم النساء اللواتي يرغبن بدخول سوق العمل من جديد.

ولذلك، نحن هنا نقدم لكِ بعض النصائح والتوجيهات الفعّالة لتجاوز هذا التحدي وتحقيق أهدافك المهنية بنجاح:

1- كوني صريحة حول فترة الانقطاع الوظيفي

أنتِ لستِ الوحيدة التي ستعود إلى العمل بعد فترة من الانقطاع، لذلك ينبغي عليكِ أن تكوني صريحة حول ذلك. يترك العديد من الأشخاص العمل لأسباب مختلفة، بعضهم بشكلٍ طوعي من أجل العناية بالأطفال أو السفر لفترة طويلة، والبعض الآخر لأسباب إجبارية مثل العناية بوالدٍ مريض أو بسبب فصلهم من العمل. لا تحتاجين إلى إخفاء الفجوة المهنية، وسيبدو الأمر غريباً إذا حاولتِ القيام بذلك. ما عليكِ سوى أن توَضحي أن الأمر لا يتعلق بالوظيفة التي تبحثين عنها لدى هذه الشركة.

استعدّي للإجابة على الأسئلة بصراحة وشفافية، وخاصة عندما يتم سؤالك حول الفجوة المهنية (على الرغم من ذلك، ينبغي أن تتوخي الحذر من الأسئلة الشخصية الجريئة إذا تجاوزت الحد المقبول به). في الوقت نفسه، ضعي كل شيء في إطار إيجابي حول فترة انقطاعك عن العمل. على سبيل المثال، إذا قضيتِ وقتاً في المنزل لرعاية الأطفال، فعبّري عن امتنانك للقدرة على القيام بذلك خلال هذه الفترة الحرجة في حياتهم. إذا تم فصلكِ من العمل ولكنك استفدتِ من تلك الفترة لتعلّم مهارة جديدة أو التطوع في عمل خيري، تحدثي عن ذلك بروح إيجابية. عندما تُعطين انطباعاً خلال المقابلة بأن وقتكِ الذي قضيتِه بعيداً عن العمل كان إيجابياً، فإن صاحب العمل المحتمل سيكون أكثر انفتاحاً لرؤية ذلك بنفس الطريقة.

2- أظهري الثقة في نفسك

لا تعتذري ولا تشعُري بالإحراج ولا تقلّلي من قيمة الوقت الذي قضيتِه بعيداً عن العمل. إذا كنتِ تعتنين بالأطفال الصغار أو بوالديكِ المسنين، فهذا أمر جدير بالاحترام. وإذا تم فصلكِ من العمل وعدتِ للدراسة، فهذا أمر جيد لكِ. وعلاوة على ذلك، أنتِ الآن تبحثين عن عمل، أليس كذلك؟ في المجتمعات المعاصرة، يمكن للمرأة أن تعتقد أن عدم العمل يعني الكسل وعدم المساهمة، ولكن اتخذي قراراً واستبدلي التفكير السلبي بالثقة بالنفس. تعدّ الثقة بالنفس أمراً مهماً جداً، حتى أن خبراء التوظيف والموارد البشرية يقولون إنها من ضمن السّمات الأكثر أهمية التي يمكنكِ إظهارها خلال مقابلات العمل! 

إذا قام صاحب العمل بالحكم عليكِ بشدّة بسبب الفجوة المهنية التي لديكِ، فربما لا ترغبين بالعمل لديه على أية حال. 

3- أعيدي النظر في سيرتك الذاتية

يجب أن تُظهري ثقتكِ بنفسك في سيرتكِ الذاتية، لذلك يجب إعادة النظر في سيرتكِ الذاتية للتأكد من أنها تعكس مدى إيمانكِ بقدراتك. كما يجب التأكد من استخدام المصطلحات الحالية في الصناعة وتأكيد أي مهارات سابقة ما زالت مطلوبة. للقيام بذلك، يمكنكِ الاطلاع على المؤهلات المطلوبة في الوظيفة التي تبحثين عنها على مواقع التوظيف الشهيرة، مثل "غلاس دوور" (Glassdoor)، لمعرفة ما يبحث عنه أصحاب العمل اليوم وكيف يتماشى ذلك مع خبراتكِ السابقة. ثم أعيدي صياغة سيرتك الذاتية وفقاً لذلك.

ينبغي أيضاً عدم إخفاء الفجوة المهنية في سيرتكِ الذاتية، ولذلك يمكنكِ تجنب التركيز عليها عن طريق اختيار تنسيق غير زمني لسيرتك الذاتية. على سبيل المثال، يقدم موقع "فولت" (Vault) أساليب عرض أخرى لشرح خبرتكِ بطرق تُسلّط الضوء على مؤهلاتكِ دون التركيز على التسلسل الزمني. 

وبغض النظر عن النهج الذي تختارينه لصياغة سيرتكِ الذاتية، سواء كان إبداعياً أم تقليدياً، يجب التأكد من أن سيرتكِ الذاتية تُسلط الضوء على نقاط قوية لديكِ. كما يجب تضمين الإنجازات التي تحققت خلال فترة الانقطاع عن العمل. ربما شاركتِ حينها بأنشطة قيّمة يجب الإشارة إليها؛ هل استأنفتِ الدراسة؟ هل تطوعتِ؟ هل حصلتِ على شهادة معتمدة؟ هل زاولتِ عملاَ حراَ بدوام جزئي؟ اجعلِ تلك الأنشطة جزءاً من مسيرتك المهنية.

4- استعدِّي لمقابلات العمل

تطرأ العديد من التغييرات على مجالات وقطاعات العمل خلال بضعة أشهر، ناهيكِ عن السنوات. لذا ينبغي أن تكوني على دراية تامة بالتطورات الحديثة التي طرأت على مجال العمل الذي ترغبين بالدخول إليه. ويجب عليكِ أن تُظهري انطباعاً جيداً من البداية، وتكوني ملمة بالشركة ومنتجاتها والدور الوظيفي الذي ستقومين به، بالإضافة إلى ما يجعلكِ مناسبة له. ويجب أن تتمتعي بهذه الصفات وتظهريها بقوة أثناء المقابلة.

من الصعب معرفة كل الأسئلة المحتملة خلال المقابلة، لكن من خلال فهمكِ لمتطلبات ومهام الوظيفة يمكنكِ توقع وتحضير نفسك للأسئلة التي يمكن أن ُتطرح عليكِ. جهّزي نفسكِ للإجابة على الأسئلة المهمة والشائعة، مثل: لماذا أنتِ مهتمة بهذه الوظيفة والانضمام إلى الشركة أو المؤسسة؟ يُنصح بتمرين المقابلة مع أحد أصدقائكِ واستمعي إلى تعليقاتهم ونصائحهم.

5- أعيدي بناء شبكة علاقاتك

إذا كنتِ مشغولة جداً خلال فترة الانقطاع عن العمل، ولم تتمكني من الحفاظ على شبكة علاقات واسعة ومتنوعة، فهذا يعني أنه حان الوقت للتشبيك وبناء العلاقات. وهناك العديد من الطرق الفعّالة للقيام بذلك، ومنها حضور المؤتمرات والندوات؛ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأشخاص في مجال عملك وتوسيع شبكة علاقاتك المهنية؛ العمل التطوعي؛ المشاركة في الأنشطة الخارجية مثل الرياضة أو الفنون؛ الاتصال بالزملاء السابقين والتحدث معهم بشكلٍ منتظم. 

6- جدّدي خزانة ملابسك

على الرغم من أن مظهرك الخارجي ليس من المفترض أن يكون مهماً، إلّا أنه يلعب دوراً هاماً في العملية التوظيفية. ووفقاً لبحث قامت به منصة "فيري غود بوس" (Fairygodboss)، فإن مديرو التوظيف لا يزالون يحكمون على المرشحين بناءً على العرق والجنس والعمر والمظهر الخارجي. لذا يجب عليك التأكد من الظهور بمظهر مهني ومعاصر عند حضور مقابلات العمل. لا تحتاجين إلى شراء خزانة ملابس جديدة بأكملها، ولكن استثمري في ملابس تناسبكِ بشكل جيد وتعكس الاحترافية.

7- أظهري جدية نواياكِ بالحصول على شهادة معتمدة

إذا كنتِ تنوين العمل في مجال سريع التغيُّر مثل تقنية المعلومات أو التسويق الرقمي، فمن المحتمل أنك تحتاجين إلى تعلّم مهارات جديدة قبل العودة إلى سوق العمل.

الطموح والتعلّم المستمر والحصول على شهادات معتمدة هي خطوات مهمة لتحقيق النجاح المهني. فالشهادات المعتمدة تعطي انطباعات إيجابية جداً لدى أصحاب العمل، حيث أنها تثبت خبرات ومهارات حاملها، وتمنحهم ميزة على المرشحين الآخرين الذين يتنافسون على نفس الوظيفة، والذين قد لا يكون لديهم فجوات في مسيرتهم المهنية ولكنهم يفتقرون إلى الشهادات الوثائقية التي تثبت خبراتهم ومهاراتهم.

تواجه النساء العاملات في العالم فجوة مهنية بسبب الانقطاع عن العمل لفترات مختلفة من الزمن وتؤثر هذه الفجوة على قدرتهن على العودة إلى سوق العمل وتحقيق التقدم المهني. وللتغلب على هذه الفجوة، ينصح النساء بالتعلّم المستمر وتحسين المهارات والخبرات، وتوسيع شبكاتهن الاجتماعية والتواصل مع المتخصّصين في مجال العمل، والعمل على تحديث مهاراتهن بشكلٍ مستمر. وبالاستمرار في تطوير الذات وتحسين المهارات والخبرات، يمكن للنساء العاملات التقليل من حدّة الفجوة المهنية وزيادة فرصهن في العودة إلى سوق العمل وتحقيق النجاح المهني.

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مُترجم من https://bit.ly/3nCLcfG 

 

مساحة إعلانية