إنّ اختيار أفضل هيكل تنظيمي لمشروعك التجاريّ أو لفريق عملك أو القسم المسؤول عنه يُعدّ مثل اختيار سيارة جديدة. تماماً مثلما تبحث عن شيء يناسب الطريق، أنت تريد شيئاً يمكن أن يساعدك في الانتقال من مكان إلى آخر دون أي مشكلة، وهناك الكثير من الخيارات لذلك.
وهذا يشبه تماماً عالم الهيكل التنظيمي، حيث هناك العديد من الخيارات المتوفرة. على سبيل المثال، هل تريد سلسلة أوامر قصيرة أو طويلة؟ وهل تحتاج إلى نطاق واسع أو ضيق من التحكم؟ وهل تريد هيكل اتخاذ قرار مركزي أو لامركزي؟ وغير ذلك الكثير.
ما المقصود بالهيكل التنظيمي؟
الهيكل التنظيمي هو تمثيل مرئي للأعمال التي توضح ما يجب على الموظفين إنجازه، ولمن يتعين عليهم الإبلاغ عن هذه الإنجازات، كما ويؤثر هذا الهيكل على عملية صنع القرار في جميع أنحاء الشركة، وكذلك يمكن استخدام في الأسواق، أو المناطق الجغرافية، أو الوظائف، أو المنتجات، أو العمليات كدليل، والتعامل مع الأعمال في أي حجم أو صناعة.
لتسهيل فهم الأمر، فإنّ الهيكل التنظيمي يشبه المخطط والخريطة التي تشرح كيف ستعمل الشركة، وكيف تنظيم الأدوار. هناك نوعان من الهيكل التنظيمي:
- هيكل ميكانيكي.
- هيكل عضوي.
لنتعرّف الآن على المزيد من أنواع الهياكل التنظيمية التي يمكن لكل شركة استخدامها:
1. الهيكل التنظيمي الوظيفي:
وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً من الهياكل. في هيكل العمل هذا، يوجد قسم منفصل لكل مجموعة؛ مثلاً لمندوبي المبيعات قسم خاص بهم، وكذلك الأشخاص الذين يتعاملون مع خدمات العملاء، وما إلى ذلك.
في هذا الإطار المؤسسي، هناك حاجة إلى أشخاص ذوي تخصصات عالية، ويمكن تطويرها بسهولة أيضاً. نظراً لأن هيكله ميكانيكي بطبيعته، فإنّه قد يعيق نمو الموظف، ولكن بوضع شخص يمتلك مهارات معينة في قسم ما فإنّ هذا يساعده ليكون رائداً في مجاله.
2. الهيكل التقسيمي القائم على المنتج:
يتكوّن هذا النوع من الهيكل التقسيمي من العديد من الهياكل الوظيفية الأصغر، على سبيل المثال، قد يكون لكل قسم داخل الهيكل فريق مبيعات خاص به، وفريق تصميم، وغير ذلك. في الهيكل التقسيمي هذا، يوجد قسم مخصص لكل منتج.
يمكن أن تستفيد الشركة التي لديها منتجات أو خدمات متعددة من هذا الهيكل التنظيمي، كونه يساعد في تقصير دورة تطوير المنتج، ويسمح للشركات الصغيرة بتقديم منتجات جديدة بشكل أسرع إلى السوق.
3. الهيكل التقسيمي القائم على السوق:
الهيكل القائم على السوق هو أحد الاختلافات في الهيكل التنظيمي للأقسام، حيث تُشَكَّل الأقسام وفق الأسواق المختلفة، أو قطاعات العمل، أو أنواع العملاء.
الهيكل التنظيمي المستند إلى السوق هو الأفضل للشركة التي تمتلك منتجات أو خدمات تعمل بشكل مختلف في أسواق مختلفة، وإذا كان قسم ما لديه معرفة متقدمة بهذا المجال، فيمكن أن يكون فعالاً للغاية. يساعد هذا الهيكل المؤسسي أيضاً الأعمال التجارية على البقاء على دراية بالمتطلبات المتغيرة للعملاء.
4. الهيكل التقسيمي الجغرافي:
يعتمد هذا الهيكل التنظيمي على الموقع الجغرافي، حيث يتضمن تقسيم الهيكل الجغرافي إلى أقاليم، ومقاطعات، ومناطق، وولاية، وحتى بلدان. يُعدّ هذا الهيكل الأنسب للشركات التي تتطلب الاقتراب من مصادر التوريد أو العملاء، كما يسمح للأقسام باتخاذ قرارات من وجهات نظر أكثر تنوعاً.
5. الهيكل القائم على العمليات:
صُمّم هذا الهيكل بعد الأخذ بالحسبان التدفق الشامل للعمليات المختلفة؛ مثل: كسب العملاء، والبحث، والتطوير، وإكمال جميع الطقوس. تختلف هذه العملية اختلافاً كبيراً عن الهيكل العملي، وذلك لأنّها تنظر في أداء الموظفين وطريقة تفاعلهم مع بعضهم البعض أيضاً. الهيكل التنظيمي القائم على العمليات هو الأفضل لتعزيز سرعة الشركة وكفاءتها، ويمكن أيضاً لأولئك الذين يعملون في صناعة سريعة التغير اعتماد هذا الهيكل.
6. الهيكل المصفوفي:
هذا الهيكل التنظيمي فريد من نوعه، كونه لا يتبع النموذج التقليدي، حيث يتمتع جميع الموظفين في هذا الهيكل بعلاقات إبلاغ مزدوجة؛ مثل: التسلسل الإداري الوظيفي، وخط الإبلاغ القائم على المنتج.
الهدف الرئيس من الهيكل التنظيمي للمصفوفة هو السماح للشركة بتحقيق المزيد من التوازن، وكذلك اتخاذ القرارات بمرونة. عند منح مشروع واحد لشركتين مختلفتين، فإنّ هذا يخلق فرصاً لمشاركة مواردها، والتواصل في كثير من الأحيان.
التنقل في الهيكل التنظيمي:
هذه هي الأنواع المختلفة للهياكل التنظيمية التي يمكن استخدامها في أي شركة. وفي حين أنّ كل الهياكل المذكورة أعلاه هي مجرد نماذج أصلية، لكن في العالم الحقيقي تستخدم الشركات عادةً هياكل هجينة تتشكّل من خلال دمج ميزان أنواع متعددة من الهياكل المختلفة.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Types of Organisational Structure You Can Use in Your Business
