أهم الخطوات التي تساعد على تغيير ثقافة الشركة وتحسينها

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2022-09-28

عدد المشاهدات 628

أقل من دقيقة للقراءة

أهم الخطوات التي تساعد على تغيير ثقافة الشركة وتحسينها

يقضي الموظفون جزءاً كبيراً من وقتهم مع زملائهم ومدراءهم في العمل، وغالباً ما تحافظ الثقافة الإيجابية للشركات على ولاء الموظفين على المدى الطويل. لذلك من الضروري –إن تطلب الأمر– أن يفكر أصحاب الشركات وقادة المؤسسات "بتغيير الثقافة العامة " ضمن أماكن العمل من أجل تهيئة بيئة عمل أكثر سعادة ومبعثاً للمشاعر الإيجابية، وبالتالي الاحتفاظ بالمواهب وتحسين عمليات التوظيف. سنُعرّف في هذا المقال معنى ثقافة الشركة ونوضح أهميتها ونقدم بعض الخطوات الضرورية لتحسينها. 

ما هي ثقافة الشركة؟

ثقافة الشركة هي مجموعة من السلوكيات والمواقف والتفاعلات التي تؤسّس شعوراً شاملاً داخل الشركة. غالباً ما تنبع ثقافة الشركة من المراكز القيادية فيها – يميل الموظفون إلى محاكاة الطريقة التي يتعامل بها قادة الشركة مع بعضهم البعض ومع الموظفين الآخرين. يمكن أن تؤثر عوامل مثل سياسات الشركة والشفافية والبرامج التحفيزية أيضاً على الثقافة العامة للشركة.

ما سبب أهمية ثقافة الشركة؟

ثقافة الشركة مهمة لعدة أسباب؛ إذ ينبغي للمدراء أن يولوا الاهتمام لراحة الموظفين، وتقديم الدعم لهم أثناء العمل. نوضح فيما يلي بعض المزايا للعمل في مؤسسة ذات ثقافة إيجابية:

-تحسّن مستوى السعادة بين الموظفين: عندما يشعر الموظفون بالدعم والتقدير، فمن المُرجح أن يستمتعوا بأداء عملهم، مما يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي إلى جانب مستوى أعلى من السعادة بشكل عام.

-رضى العملاء: يرغب العملاء بالتعامل مع الموظفين الذين يستمتعون بأداء عملهم ويقومون بمهامهم بشكل إيجابي. وغالباً ما تؤدي ثقافة الشركة الإيجابية إلى زيادة رضا العملاء بشكل عام.

-زيادة الإيرادات: من المُحتمل أن تكون هناك زيادة في الإيرادات نتيجة رضا عملاء الشركة وارتفاع مستوى السعادة بين موظفيها.

-فرص للنمو: مع ازدياد أرباح الشركة بالإضافة إلى ازدياد عدد عملائها، قد يكون لدى الشركة فرصة أكبر لتحقيق النمو والتطور.

-إنتاجية أعلى: من غير المُرجح أن يحتاج الموظفون الذين يستمتعون بعملهم إلى الحصول على الكثير من الإجازات بعيداً عن مكاتبهم، وهذا يؤدي إلى مستويات أعلى من الإنتاجية.

-تحسّن عمليات التوظيف: تُعتبر ثقافة الشركة الإيجابية بمثابة ميزة عند إطلاق عمليات التوظيف، إذ جميعنا نرغب بالعمل في بيئة عمل إيجابية مليئة بالأشخاص الودودين والمتعاونين.

-تعزيز صحة الموظفين: غالباً ما يتمتع الموظفون الذين يعملون ضمن بيئت عمل إيجابية بتوازن أفضل بين العمل والحياة، ومستويات أقل من ضغط العمل، وكل ذلك يساهم في تعزيز صحتهم وتقليل عدد الإجازات المرضية.

-سمعة أفضل: غالباً ما تستفيد الشركة نفسها من تحسّن الثقافة العامة لديها، وذلك من خلال التمتع بسمعة ممتازة في السوق أمام العملاء والمنافسين.

كيف يتم تغيير ثقافة الشركة؟

قد يكون أصحاب الشركات وقادة المؤسسات قادرين على رسم ملامح الثقافة العامة ضمن أماكن العمل بشكل عام، لكن المديرين والمشرفين غالباً ما يكون لديهم القدرة على تغيير الثقافة السائدة وتحسينها. إذا كنت ترغب في تحسين الثقافة العامة ضمن شركتك، فاتبع هذه الاستراتيجيات المُقترحة:

1- فهم الثقافة السائدة ضمن الشركة

قبل أن تتمكن من إجراء أي تغيير على ثقافة الشركة، عليك أن تحدد ملامح الثقافة الحالية وجوانبها الإيجابية والسلبية. حاول أن تُمضي بعض الوقت في تدوين الملاحظات والتفكير في تجاربك الخاصة لتحديد الجوانب الإيجابية للثقافة الحالية وما الذي يمكن تحسينه.

2- تحدث إلى موظفيك

تحدث مع الزملاء والموظفين لفهم انطباعاتهم عن ثقافة الشركة الداخلية بشكل أفضل. قم بإجراء مناقشة مفتوحة وشفافة حول ثقافة الشركة، وحدّد النقاط الإيجابية التي يؤكد عليها غالبية الموظفين، والجوانب التي ينبغي تحسينها. التواصل هو أفضل طريقة للحصول على فهم حقيقي لكيفية تأثير ثقافة الشركة على الجميع.

3- حدّد أهدافك 

بمجرد معرفة الجوانب التي ينبغي تسحينها، ينبغي عليك تحديد الأهداف والخطط التي تعالج تلك الجوانب. على سبيل المثال، إذا كانت شركتك تعاني من ضعف التواصل، فقد يكون الهدف هو إنشاء قنوات تواصل شفافة ومنتظمة تشمل جميع الموظفين في الشركة.

4- العمل بكفاءة

عقب وضع الأهداف الملموسة لتحسين ثقافة الشركة، حدّد الخطوات المطلوبة التي يمكنك أنت والآخرون اتخاذها لتحقيق هذه الأهداف. إذا أمكن، قم بإشراك موظفي الشركة في عملية وضع خطط وبرامج العمل.

5- ضمان موافقة ومشاركة الجميع

تأكد من أنك تتواصل بانتظام مع الموظفين الآخرين في الشركة للتأكد من استعدادهم للالتزام بخطوات العمل التي حدّدتها. لتحقيق التغيير الفعلي في الثقافة السائدة، يتطلب الأمر جهداً والتزاماً من قبل الجميع، وبالتالي ينبغي التأكد من مدى موافقة الموظفين والتزامهم قبل الشروع في إجراء التغييرات الفعلية.

6- وضع برامج فعّالة

بالإضافة إلى وضع خطوات العمل المتعلقة بالأهداف المحدّدة، هناك استراتيجية أخرى مفيدة لتحسين ثقافة الشركة وهي وضع برامج فعّالة للمساعدة في إشراك جميع موظفي الشركة وإبقائهم على المسار الصحيح.  تأكد من أنك مستعد لضمان استمرارية أي برامج تحفيزية تقوم بوضعها من أجل المصداقية.

7- منح الأولوية للشفافية

تتمتع معظم المؤسسات والشركات ذات الثقافات الجديرة بالثناء بشفافية عالية مع موظفيها وعملائها. اجعل الشفافية هدفاً ذا أولوية قصوى إذ كانت شركتك تفتقر إليها، إذ يُعتبر مبدأ الشفافية أحد أفضل الطرق لتحسين الثقافة العامة للشركة.

8- ابحث عن مدخلات منتظمة

أثناء تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج الرامية إلى تحسين الثقافة العامة للشركة، يتعيّن عليك التواصل بانتظام مع جميع الموظفين وفهم انطباعاتهم حول التغييرات الجارية.

9- زيادة المكافآت والمُحفِّزات

حدّد الأمور التي تعزّز ولاء الموظفين للشركة وتحفزهم على العمل بإنتاجية. 

10- تطوير العلاقات

من الاستراتيجيات الأخرى لتحسين الثقافة العامة للشركات والمؤسسات هي خلق فرص مناسبة تتيح للموظفين تطوير العلاقات الشخصية والمهنية بين بعضهم البعض. غالباً ما يزداد الرضا الوظيفي عند وجود أصدقاء وزملاء ودودين في أماكن العمل، مما يؤدي إلى تحسين ثقافة الشركة.

11- تسليط الضوء على السلوكيات الإيجابية

مع استمرار تطور شركتك نتيجة الخطوات المُتخذة لتحسين الثقافة العامة، قم بإبراز ومدح أي موظف يُظهر سلوكاً مقبولاً ومناسباً يتماشى مع الأهداف الثقافية الجديدة للشركة.

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://indeedhi.re/3qcBFJT 

 

 

مساحة إعلانية