دليل حول كيفية كتابة وإرسال مقالات الرأي

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2023-03-21

عدد المشاهدات 624

أقل من دقيقة للقراءة

دليل حول كيفية كتابة وإرسال مقالات الرأي

تُنشر مقالات الرأي عادةً في الصحف والمجلات، وتُعبّر عن رأي مؤلفيها في موضوع معيّن. وقد تأخذ مقالات الرأي شكل المقال الافتتاحي (Op-ed)، وعادةً ما يكتبها كبار الموظفين في هيئة التحرير أو ناشر الصحيفة أو خبير في موضوعٍ ما، وهو شخص له منظور فريد في مسألة معينة أو كاتب عمود منتظم يعمل في الصحيفة.

لطالما كانت الصفحات المخصّصة لمقالات الرأي وسيلة رئيسية لقادة الفكر لنشر أفكارهم ومواقفهم حول الأحداث الجارية دون الخضوع لقيود وشروط هيئات التحرير أو غرف الأخبار التي تأثر على وجهات نظرهم. إنها فرصة للأشخاص من جميع الانتماءات والمعتقدات والتيارات الفكرية والسياسية لتعزيز مواقفهم ومساعيهم لمناصرة القضايا المثيرة للجدل.

ما أهمية مقال الرأي؟

يدور مقال الرأي بطبيعته حول محاولة إقناع الآخرين. عادةً ما يكون الأشخاص الذين يكتبون مقالات الرأي شغوفين بموضوع معيّن مثير للجدل ولديهم دوافع لنقل آرائهم. تغطي مقالات الرأي عموماً مواضع مختلفة مثل الحجج المؤيدة أو المعارضة لسياسة محلية أو إقليمية أو وطنية؛ أو التعليق على القضايا الصغيرة أو الكبيرة التي تؤثر على شريحة من المجتمع أو ثقافة بأكملها؛ أو انتقادات لعمل المسؤولين وأصحاب السلطة، إلخ. وبغض النظر عن موضوع المقال، فإن أفضل مقالات الرأي هي التي تجادل من خلال عرض وجهات نظر مُقنعة وعادلة وشاملة.

الخطوات السبعة لكتابة وإرسال مقالات الرأي

سواء كنت كاتباً ضيفاً لمدونة أحد الأصدقاء أو كاتباً منتظماً في إحدى الصحف الكبرى، فهناك بعض الخطوات المهمة التي يجب مراعاتها خلال كتابة وإرسال مقالات الرأي.

1- حدّد وجهة نظرك الرئيسية

 يجب أن تكون قادراً على توضيح الجانب المحوري لوجهة نظرك حول موضوع ما بإيجاز قبل كتابة مقال رأي كامل عنه. سيساعدك هذا في التخلص من التفاصيل الدخيلة أو الحجج الباهتة التي لا تخدم وجهة نظرك الرئيسية منذ البداية.

2- أبدأ بفقرة افتتاحية قوية:

الفقرة الافتتاحية (بالإنكليزية lead أو lede paragraph) هي فقرة في الأدب أو الصحافة تشير إلى الفقرة الاستهلالية في مقال أو موضوع أو قصة إخبارية أو باب من كتاب. وغالباً ما يُطلق عليها لقب الافتتاحية فقط، وعادةً ما توجد جنباً إلى جنب مع العنوان. وتسبق تلك الفقرة النص الرئيسي للمقال، وبالتالي تُعطي القارئ الفكرة الرئيسية التي يدور حولها الموضوع.

 يجب أن تجذب الفقرة الافتتاحية انتباه القارئ ليكمل القراءة حتى النهاية. إذا كنت تكتب عن موضوع مثل التغيّر المناخي أو الرعاية الصحية، فابدأ بسرد تفاصيل مثيرة للاهتمام حول ما يتعرض له أشخاص مثل قُرائك نتيجة وجود أو غياب السياسات المرتبطة بهذه القضايا. وليكون مقال الرأي ناجحاً، يجب أن يُقنع القارئ بأن موضوعه له تأثير مباشر على حياته.

3- استخدم صيغة المبني للمعلوم:

يجب أن يهدف الكاتب دائماً إلى استخدام صيغة المبني للمعلوم –فالعلاقة بين الفاعل والفعل مباشرة، أي أن الفاعل هو من قام بالفعل – ويجب أن يتجنب الكتابة بصيغة المبني للمجهول التي تُستخدم عادةً عندما يكون التركيز على الحدث وليس الفاعل. على سبيل المثال، لنفترض أن مقالك يدور حول "تأثير حكم المحكمة العليا على الشركات الصغيرة"؛ في صيغة المبني للمجهول ستكون الجملة على النحو التالي: "تواجه الشركات الصغيرة قيوداً كبيرة نتيجة قرار المحكمة العليا"، وهنا سيكون التركيز على الحدث وليس على الفاعل، وهذا ليس مؤثراً وفعالاً مثلما لو تم استخدام صيغة المبني للمعلوم مثل "فرضَ حكم المحكمة العليا قيوداً كبيرة على الشركات الصغيرة."

4- معالجة الحجج المضادة:

مع أي حجة أو موقف، هناك مواقف بديلة أو متعارضة. تسمى هذه المواقف المتعارضة بالحجج المضادة. إنّ جوهر مقالات الرأي بالأساس هو إقناع القارئ في نهاية المطاف بقبول وجهات نظر المؤلف وآرائه، إن لم يكن ليتصرف وفقاً لها. قم بقراءة بعضاً من مقالات الرأي التي كتبها أفضل كُتّاب الرأي السياسيين، وسترى أنه بغض النظر عن مواقفهم من أي قضية، فمن المحتمل أنهم فهموا وناقشوا الحجج المضادة؛ هذه الحجج هي جزء من محادثة أوسع مستمرة حول الموضوع. إن تضمين الحج المضادة عند كتابة مقالات الرأي يوضح للقارئ أنك تعرف وتفهم وجود مواقف أخرى، وقد فكرت فيها، ويمكنك الرّد عليها. القيام بذلك يمنحك مصداقية ويمكن أن يعزز حجتك.

5- امنح القارئ شيئاً ليفعله حيال الموضوع:

من المهم إنهاء مقال الرأي الخاص بك بعبارة تحث القارئ على اتخاذ إجراء ما. سواء كان الأمر يتعلق بالتصويت أو الانخراط في التوعية المجتمعية أو تحسين صحتهم العقلية، امنح القُرّاء شيئاً ليفعلوه عند الانتهاء من قراءة مقالك.

6- مراعاة متطلبات وشروط إرسال المقال

بغض النظر عن المنصة أو الوسيلة الإعلامية الذي تريد نشر المقال فيها، فمن الأفضل اتباع الإرشادات الخاصة بالإرسال والنشر بشكلٍ كامل. مثلاً ينبغي الالتزام بعدد الكلمات التي تحدّدها جهة النشر، وإذا أخبروك بأنهم لن يأخذوا أي تعليقات أخرى حول الأحداث الأخيرة مثل الوباء أو الانتخابات، فتجنب إقحام آرائك بهذا الخصوص؛ إذ من المرجح جداً أن يتم طباعة ونشر مقال الرأي الخاص بك عندما تلتزم بإطار العمل المعمول به ضمن جهة النشر.

7- حدّد جمهورك:

في حين أن جميع المنصات والوسائل الإعلامية تخصّص أعمدة وصفحات خاصة لنشر مقالات الرأي، إلّا أنه من الأفضل إرسال مقال الرأي الخاص بك إلى جهة تهتم أساساً بالمواضيع التي تكتب عنها؛ مثلا ليس هناك معنى لأن ترسل أرائك حول الانتخابات الرئاسية إلى مجلة تنشر عادةً مقالات مختلفة حول وصفات العشاء.

مقالات الرأي وهوية الكاتب

غالباً ما يتم نشر مقالات الرأي مع ذكر اسم الكاتب ولقبه، ولكن بعضها يتم نشره مع إخفاء هوية مؤلفيها. بالنظر إلى أن العديد من مقالات الرأي تدور حول قضايا مثيرة للجدل، فمن المنطقي أن تتوخى الحذر قبل الموافقة على ذكر اسمك عند نشر المقال حتى لو كانت آرائك متوازنة وفيها مراعاة لوجهات النظر المعارضة لك. تسمح العديد من الوسائل الإعلامية بنشر مقالات رأي مجهولة المصدر، لذلك يعد هذا الخيار مقبولاً إذا كنت ترغب في التعبير عن نفسك مع مراعاة الخصوصية.

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://bit.ly/3JxkNXv

مساحة إعلانية