كيف يتم تسريع عملية التحول الرقمي داخل الشركات والمؤسسات

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2022-08-11

عدد المشاهدات 117

أقل من دقيقة للقراءة

كيف يتم تسريع عملية التحول الرقمي داخل الشركات والمؤسسات

بدأت الشركات والمؤسسات تدرك بالفعل أن عملية التحول الرقمي ليس بالأمر السهل! وتُعتبر عملية تحديث البنية التحتية القديمة، التي تبقى جزءً أساسياً من العديد من بيئات تكنولوجيا المعلومات أسهل على القول منها على الفعل، ولا تزال العديد من المبادرات غير ناضجة نسبياً. ومن المتوقع أن يتجاوز الإنفاق على التطوير التكنولوجي في جميع أنحاء العالم 4 تريليونات دولار هذا العام، مما يشير إلى أن الشركات والمؤسسات بحاجة إلى خارطة طريق صحيحة لزيادة استثماراتها إلى أقصى حد ممكن.

وضع استراتيجيات تجربة العملاء (CX) في صميم عملية التحول الرقمي

قبل أن تتمكّن الشركات من ابتكار خارطة الطريق هذه، يجب عليها أولاً الإجابة على سؤال مهم: ما هو الهدف النهائي لمشروع التحول الرقمي؟ بالطبع، هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشركة العادية إلى الشروع في مبادرة التحول الرقمي، ولكن إذا كانت الشركة تسعى إلى تحقيق نجاح حقيقي، فمن المهم أن تضمن تجربة جيدة جداً للعملاء وأن تعتبر ذلك بمثابة المحرك الأساسي وراء مشروعها الرقمي.

هناك العديد من البحوث التي تدعم هذه الحقيقة. على سبيل المثال، وفقاً لشركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) البريطانية، أشار نحو 73% من العملاء إلى أن تجاربهم وطريقة تفاعلهم مع الشركات التي يتعاملون معها هي العامل الرئيسي في قراراتهم الشرائية؛ وأعرب نحو 42% أنهم سيدفعون أكثر مقابل تجربة ودية؛ وقال 65% أن تجربة العملاء المقنعة أكثر أهمية من الإعلانات الرائعة. 

في وقتنا الحالي لا يتذكر العملاء الأسعار التي دفعوها مقابل منتج معين بقدر ما يتذكرون تجربة الشراء. ووفقاً لشركة ديلويت (Deloitte) البريطانية، تحقق الشركات التي تركز على تجربة العملاء أرباحاً أكثر بنسبة 60٪ من نظيراتها وأن الرؤساء التنفيذيين الذين ركّزوا على تجربة العملاء يتمتعون بإيرادات أكبر من أولئك الذين أعطوا الأولوية لجوانب أخرى.

ينبغي الانتباه للفجوة التكنولوجية

عقب التركيز على تجربة العملاء خلال عملية التحول الرقمي، يجب على الشركات تقييم قدرة نظمها التكنولوجية على دعم هذا الهدف، وهذه مهمة معقدة. رغم أن التفاصيل تختلف باختلاف القطاع أو مجال العمل، إلّا أنه يتوجب على كل شركة، على الأقل، توحيد جميع العمليات والتقنيات والبيانات والشراكات المعنية بإدارة التفاعل مع العملاء. أضف إلى ذلك التحديات المرتبطة بالاعتماد على الأنظمة القديمة والامتثال للمتطلبات التنظيمية الخاصة بالصناعة، ومن الواضح أن التعامل مع الجوانب التكنولوجية هو التزام وجهد بالغ الأهمية. 

إذن ما الذي يمكن فعله للتغلّب على تحديات التحول الرقمي دون التفريط باستثمارات التكنولوجيا الأخرى أو المساس بأولويات العمل؟

المحاور الأربع الكفيلة بنجاح عملية التحول الرقمي

هناك أربعة محاور رئيسية لوضع خريطة طريق مناسبة للتحول الرقمي التي يمكن أن تُسرّع النجاح وتضع إطاراً للابتكار المستمر:

1-الوضوح

من الأهمية بمكان معاجلة مسألة التحول الرقمي بوضوح؛ وخلاف ذلك، ستكون الشركات والمؤسسات عرضة لإقحام نفسها فيما لا طاقة لها به. يجب وضع استراتيجيات توضّح الجدول الزمني للمشروع والتقنيات التي سيتم تحديثها، والعمليات التي سيتم تحسينها وكيفية فعل ذلك، بالإضافة إلى تقديم نظرة مُتعمّقة عن التقنيات الجديدة التي سيتم تنفيذها. من الضروري أيضاً أن توضح خارطة الطريق كيفية دمج كل هذه العناصر لإذكاء الموجة التالية من الابتكار.

2-سرعة الاستجابة

تُعد الاستجابة السريعة لظروف السوق المتغيرة عنصراً جوهرياً لضمان توفير تجربة ممتازة للعملاء. وتُعتبر عملية التخزين السحابي للأنظمة إحدى الطرق التي يمكن للشركات من خلالها زيادة سرعة استجابتها وضمان جودة تجربة عملائها. ومن الفوائد الأخرى للخدمات السحابية هي تسهيل عملية تعميم وتوسيع نطاق الحلول الجديدة، وبالتالي مساعدة الشركة على تحقيق نجاح أكبر في المبادرات الرقمية المستقبلية.

3-المرونة

المرونة مهمة لتعزيز الأنظمة الحالية وتصميم أنظمة جديدة لتحقيق النجاح على المدى الطويل. في عالم مثالي، يجب تطوير هذه التقنيات بطريقة تمنعها من الانهيار. عندما لا يكون ذلك ممكناً، يجب أن تكون الشركات قادرة على اكتشاف المشاكل عند حدوثها، والاستجابة لها بسرعة، والتأكد من أن العملاء يواجهون الحد الأدنى من العقبات.

4- البساطة

يجب أن تكون الشركات والمؤسسات مدركة تماماً لأهمية البساطة أثناء تقييمها للعمليات التي يجب تحديثها. إذا كان هناك شيء ما غير فعّال أو عديم الفائدة، فمن المُرجح أن يستمر في التسبّب بالمشاكل والعراقيل حتى بعد تحديثه بالتكنولوجيا الجديدة.

مواكبة التطور من خلال التحول الرقمي

من المنطقي أن الشركات التي تضع تجربة العملاء في المقام الأول ستستفيد مالياً أكثر من غيرها. وبما أن المزيد من الشركات ستدرك هذا الواقع في السنوات القليلة المقبلة، أعتقد أننا سنشهد ظهور هوة كبيرة بين الشركات التي تتبنّى التحول الرقمي بنجاح وتلك التي تكافح لمواكبة ذلك.

تستطيع الشركات تحقيق النجاح والنمو في المستقبل من خلال وضع خطط خاصة بها للتحول الرقمي تراعي الاعتبارات الموضحة أعلاه. علاوة على ذلك، ستكون تلك الشركات في وضع أفضل لزيادة الاستثمارات التكنولوجية الحالية والمستقبلية والاستمرار في إسعاد العملاء في الأشهر والسنوات المقبلة.

 

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://bit.ly/3BDWyVp 

مساحة إعلانية