.jpg)
لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية (SNCC)، والتي سُميّت أيضاً بعد عام 1969بلجنة التنسيق الوطنية للطلاب، وهي منظمة سياسية أمريكية لعبت دوراً مركزياً في حركة الحقوق المدنية في الستينات من القرن الماضي.
بدأت هذه اللجنة عملها ضمن مجموعة مُتعدّدة الأعراق تدعو إلى اللاعنف، وتبنّت تشدداً أكبر في أواخر العقد، ممّا أدّى إلى عكس الاتجاهات الوطنية في نشاط السود.
تأسّست لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية في أوائل عام 1960 في رالي بولاية نورث كارولينا، للاستفادة من نجاح موجة الاعتصامات في مدن الكليات الجنوبية، حيث رَفَض الطلاب السود مغادرة المطاعم التي حُرموا فيها من الخدمة على أساس عرقهم.
وقد لفت هذا النوع من الاحتجاج اللاعنفي الانتباه الوطني إلى لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفيّة (SNCC)، ممّا سلّط الضوء بشكل واضح على العنصريّة للبيض في الجنوب. بينما عزّزت اللجنة جهودها في السنوات التالية في سبيل تنظيم المجتمع، ودعمت الحركات المطالبة بالحرية (مسيرة راكبو الحرية) في عام 1961، فضلاً عن المشاركة في مسيرة في واشنطن في عام 1963، والتي أثارت قانون الحقوق المدنية (1964). وفي عام 1966، أعلنت اللجنة دعمها الرسمي للاحتجاجات الواسعة ضد حرب فيتنام.
عندما أصبحت لجنة SNCC أكثر نشاطاً سياسياً، واجه أعضاؤها عنفاً متزايداً. وردّاً على ذلك، تركت اللجنة فلسفة اللاعنف إلى فلسفة ذات نزعة أكبر بعد منتصف الستينيات، لتكون مدافعاً عن "حركة القوة السوداء" التي ازدهرت، لتكون وجهاً من وجوه القوميّة السوداء في أواخر القرن العشرين.
لقد جشّد ستوكلي كارمايكل هذا التحوُّل، وحلّ محل جون لويس في منصب رئيس اللجنة في عاميِْ 1966-1967. في حين أنّ العديد من أعضاء هذه اللجنة الأوائل كانوا من البيض، أّدى التركيز الجديد على هوية الأمريكيين من أصل أفريقي إلى مزيد من الانفصالية العرقية، ممّا أثار حفيظة بعد الأفراد البيض.
من أهم الأعضاء الذين ساعدوا في تأسيس هذه اللجنة راب براون، وقد كان نائباً لكارمايكل، والذي انجذب نحو مجموعات جديدة، مثل حزب الفهود السود. وقد حُلّت هذه اللجنة بحلول أوائل السبعينات من القرن الماضي.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Student Nonviolent Coordinating Committee
