.jpg)
لجنة تنظيم الطلاب الجنوبيين منظمة أمريكيّة، ويمكن اختصار تعريفها بـ SSOC. تُعرف هذه اللجنة بأنّها لجنة تضم الطلاب من الكليات والجامعات التي يغلب عليها البيض في الجنوب الأمريكي، والتي عززت المساواة العرقية وغيرها من القضايا التقدمية خلال حركة الحقوق المدنية الأمريكية.
تأسّست لجنة تنظيم الطلاب الجنوبيين (SSOC) في ناشفيل تينيسي عام 1964، وكرّست هذه اللجنة نفسها لتشجيع النشاط التقدمي في معظم الجامعات الجنوبية، وسَعَت في نهاية المطاف لخلق مجتمع أكثر عدلاً وسلمية وديمقراطية في الجنوب.
التزمت هذه اللجنة بالحفاظ على علاقات وثيقة مع لجنة التنسيق الطلابية اللاعنفية (SNCC)، ومع لجنة الطلاب من أجل مجتمع ديمقراطي (SDS). وقد وُصفت هذه اللجنة فيما بعد باسم مختلف لتشمل "الطلاب البيض SNCC" و"اليسار الجنوبي الجديد". بحلول الوقت الذي حلّت فيه اللجنة نفسها في عام 1969، كانت تضم أكثر من 500 عضو، وشاركت بما يقارب من 50 حدثاً.
انضم أعضاء لجنة تنظيم الطلاب الجنوبيين في البداية إلى الاعتصامات والاحتجاجات الأخرى التي أقامها الطلاب الأمريكيين من أصل إفريقي، وغالباً ما قادوا الجهود لإلغاء الفصل العنصري في حرم جامعاتهم والمدن المحيطة.
سرعان ما انخرطت اللجنة المنظمة بشكل كبير في جهود الحقوق المدنية الأوسع، بما في ذلك الحملات في عام 1964 لزيادة تسجيل الناخبين بين الأمريكيين الأفارقة في أعماق الجنوب (صيف الحرية)، ولزيادة الوعي بالعنصرية بين البيض الجنوبيين (مشروع وايت فولكس).
كما وسجلّت اللجنة نجاحات رائدة لاحقاً بين المنظمات الجنوبية نتيجة جهودها المبذولة لإنهاء حرب فيتنام، ورعاية المشاركات الناطقة بالحرم الجامعي (جولات السلام) في ست ولايات جنوبية. لقد خالفت العديد من هذه الأحداث اللوائح المحليّة، والتي حدّت من حرية التعبير للطلاب في الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد. كما وساعد أعضاء لجنة تنظيم الطلاب الجنوبيين أيضاً في تنظيم حملة التعليم الصيفي لفيتنام عبر الجنوب خلال صيف عام 1967.
ساعد أعضاء اللجنة أيضاً العمال في تنظيم الرحلات بين عمال النسيج، والعمال المهاجرين، وجامعي التبغ، وموظفي الحرم الجامعي في جميع أنحاء الجنوب. ساعدت المنظمة أيضاً في تنظيم مقاطعة عنب الجنوب لدعم عمال المزارع المتحدون، وحشد دعم الطلاب لعمال المناجم المتحدين.
لقد حُلّت اللجنة وسط الخلاف حول مستقبل المنظمة في مؤتمر تموز 1969، والذي حضره حوالي 100 شخص، بما في ذلك لجنة الطلاب من أجل مجتمع ديمقراطي (SDS). على الرغم من أنها لم تدم طويلاً، فقد تركت بصماتها على الجنوب المتغير، وانفصلت بشكل ملحوظ وواضح مع فكرة "الجنوب المقاتل" للبيض اليائسين للدفاع عن الأنماط القديمة للعنصرية.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Southern Student Organizing Committee
