ما الذي قد تكسبه من التطوع؟ 5 فوائد تجنيها من العمل التطوعي

هديل البكري


تاريخ النشر 2022-03-22

عدد المشاهدات 296

أقل من دقيقة للقراءة

ما الذي قد تكسبه من التطوع؟ 5 فوائد تجنيها من العمل التطوعي

لماذا يتطوّع الناس؟ هل هذا لأنه من الجيد رد الجميل؟ أو رُبّما لأن لديك صلة شخصية بالقضية. بغض النظر عن السبب؛ يُعدّ التطوع تجربة مدهشة يمكن أن توفر لك فرصاً أكثر مما كنت تدركه في أي وقت مضى، وهي مرتبطة مباشرة بالعطاء، سواءً كان ذلك للمجتمع أو لقضية نبيلة، ولكننا نعتقد بأنّ الأمر لا يتعلق بنا، بينما نغفل حقاً عن هذا الجانب، ألا وهو النمو والتطور الشخصي.

عندما تستثمر وقتك في منظمة ورسالتها، هناك الكثير لتكسبه، ولكن يجب أن تبحث استباقياً عن طرق تحقيق أقصى استفادة من تجربتك. لذا فإن السؤال الحقيقي هو: ما الذي قد تكسبه من عملك التطوعي؟ إليك بعض الأشياء التي ستحدث عندما تنخرط في العمل التطوعي.

1. إنشاء علاقات مفيدة:

يتطلّب بناء حياة مهنية ناجحة أكثر من مجرد مجموعة مهارات رائعة. بالإضافة إلى ما تعرفه، يتعلق الأمر أيضاً بمن تعرفه. خلال عملك متطوعاً، ستمتلك المرونة والحرية للتنقل في جميع أنحاء المنظمة، فضلاً عن التبرع بوقتك في المجالات التي تهمك حقاً. يتيح لك هذا أيضاً الوصول إلى عدد من الأشخاص، والذين قد يكون العديد منهم من صُنّاع القرار المهمين. استغل هذا الوقت لبناء شبكة اجتماعية قوية، حيث إنّ هذه ليست طريقة رائعة للتواصل مع مجتمعك فحسب، بل ستنشئ أيضاً علاقات إيجابية من خلال بناء روابط ثقة وتنمية احترام أعمق للتنوع.

لا تكن خاملاً، وتعرّف على العديد من الأشخاص من حولك. قدّم نفسك، وتعلّم من قادة المنظمات، وحاول تطوير علاقات طويلة الأمد يمكنك التواصل معها في مرحلة لاحقة من حياتك المهنية.

2. تطوير مهاراتك الإنسانيّة بشكل أفضل:

يصل العديد من الأشخاص إلى مرحلة في حياتهم المهنية يقودون فيها فريقاً وإدارته. في بعض الأحيان، يعني هذا أننا أصبحنا بعيداً عن كل الجوانب التي تساعد المؤسسة على العمل حقاً في أفضل حالاتها.

يُمكن للعمل التطوعي أن يعيدك إلى الشعور بأنّك في الخطوط الأمامية، وهذه الفرصة وقتاً مثالياً لتفكّر فيما يعنيه لك التواصل والعمل مع الناس. في حين أنّ المهارات القيادية مرغوبة دائماً، لا تقلل أبداً من أهمية المهارات الإنسانيّة، حيث إنّ تحسين قدرتك على التواصُل الفعّال لن يؤدي سوى إلى تعزيز بيئة عملك وتحسينها.

3. ممارسة التأمل الذاتي واليقظة:

بصفتك متطوعاً، قد تتعرض لعدد من القضايا الاجتماعية والسياسية التي لم تكن ستعرف عنها كثيراً ما لم تعمل في هذا المجال. استغل هذا الوقت لتثقيف نفسك حقاً، وتفهم سبب محاولة المؤسسة الخيرية أو المنظمة معالجة هذه المشكلات تحديداً.

كما وعليك أيضاً قضاء بعض الوقت في التأمل والتفكير في ذاتك، حيث ينسى الكثير منّا الشعور بالامتنان للكثير من الأمور والنعم التي تحيطنا، وفي رحلتنا للقيام بأشياء عظيمة، يتوجّب علينا ألّا ننسى أبداً ما لدينا بالفعل أو لا نقدره حقاً.

4. إلهام الآخرين لفعل الخير:

هل تعلم أنّه يمكن للمشاعر أن تكون مُعدِية؟ يتسبّب العمل التطوعي في حدوث عدوى بين الأشخاص الذين يتطابقون عاطفياً، سواء أكانوا أصدقاء أو أفراد عائلة أو مجموعة من الزملاء المقربين منك حقاً. كلما شعرت بإيجابية أكثر تجاه عملك التطوعي، زاد انتشار هذا الحماس والتفاني إلى الأشخاص القريبين منك. من خلال مشاركة تجاربك الإيجابية مع من حولك، فإنك تلهم الآخرين لفعل الخير ورد الجميل.

5. اكتشاف ما يٌلهمك ويحفزك:

إذا كنت لا تزال تبحث عن الوظيفة التي تناسب مهاراتك حقاً، أو رُبّما وجدت المسمى الوظيفي الذي تحلم به ولكنك ما زلت تبحث عن منظمة تسمح لك حقاً أن تحب ما تفعله. في كلتا الحالتين، يمكن أن يكون التطوع نعمة مقنعة. هذه فرصة لك لتجد ما تريد، وتتطوع في حملة يهمك حقاً تحقيق الأثر الإيجابي فيها.

 

ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من What Can You Gain From Volunteering

مساحة إعلانية