هل الحصول على معدل 2.2 في الجامعة نهاية العالم؟

هديل البكري


تاريخ النشر 2022-01-24

عدد المشاهدات 16

أقل من دقيقة للقراءة

هل الحصول على معدل 2.2 في الجامعة نهاية العالم؟

بالنسبة لطلاب السنة الثالثة فإنّ المعدل الجامعي التقريبيّ للتخرج استقر تقريباً. أنت تنتظر بفارغ الصبر معرفة ما إذا كان كل العمل الشاق الذي بذلته على مدى السنوات الثلاث الماضية قد أتى بثماره.

يخشى العديد من الطلاب من الحصول على العلامة الدنيا في الجامعة، والمعروفة رسمياً بالتصنيف الثاني الأدنى. ولكن هل فعلاً الحصول على علامة 2.2 بهذا السوء حقاً؟

فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الحصول على أقل معدل نجاح جامعي ليس بالسوء الذي نراه:

1. الكثير من الوظائف لا تهتم بالدرجة الجامعية:

بغض النظر عن النتيجة والموضوع الذي اخترته للدراسة، فإنّ الدرجة الجامعية التي حصلت عليها إنجاز بحد ذاته. إذا كنت تؤمن بأنّك قدمت كل ما لديك، وأنك عملت بأفضل ما لديك من قدرات شخصية، فإن التمكن من الحصول على 2.2 أمر رائع.

أي شخص يدرس في الجامعة قد يشعر بالضغط، سواءً للالتزام بالمواعيد النهائية، أو للشعور بالقلق نتيجة الابتعاد عن المنزل لأول مرة في حياتك، أو لتقديم مشروع بحثي سيء. ورغم اختلاف أشكال الضغط الذي يشعر به الطلاب، فإنّ التعامل مع هذه الأمور والتوصل إلى حلول ونتائج جيدة أمر يجب أنه يفتخر به الجميع.

أحد الأسباب التي تجعل الطلاب يرون أنّ معدل 2.2 الجامعي أقل جدارة هو الضغط النفسي لمقارنة أنفسهم بالآخرين. يعمل الجميع وفقاً لسرعتهم الخاصة، ولكل شخص نقاط قوته وأهدافه الفردية، لذا توقف عن المقارنة.

2. تمنحك الدرجة العلمية ميزة في سلم التوظيف:

على الرغم من تزايد أعداد الشباب الملتحقين بالجامعة سنوياً، لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية، مما يضعك في ميزة في سلم التوظيف.

لا تشعر بالفخر فقط لحصولك على الشهادة، ولكن أيضاً مؤهلاتك الجامعية وحصولك على التعليم يعطيك ميزة إضافية في التوظيف، فلا تزال الدرجة العلمية شرطاً للعديد من المهن.

فضلاً عن ذلك، وجد دليل الجامعة الكامل أن أولئك الحاصلين على شهادة جامعية يكسبون أكثر من زملائهم الذين يعملون في الوظيفة ذاتها، وقد يصل فارق الأجور إلى 9,876 جنيهاً إسترلينياً للوظائف الاقتصادية.

3. اكتساب مهارات حياتية:

بالإضافة إلى عوامل التوظيف، هناك العديد من المزايا الإضافية للالتحاق بالجامعة. تزودك الجامعة بالمهارات الحياتية بطريقة لا يمكن أن يفعلها الانتقال من المدرسة مباشرة إلى العمل.

عندما تنتقل إلى الجامعة، فإنّك تحصل على استقلالية فورية وتتعلّم كيفية التعامل مع الكثير من المسؤوليات التي لن تتحملها في المنزل. سيتعين عليك تعلم كيفية العيش في بيئة جديدة مع أشخاص جدد، كما ستحتاج إلى طهي الطعام بنفسك وإدارة الشؤون المالية من حيث الفواتير والإيجارات. سيتعين عليك التعامل مع ضغوط وتوترات الحياة اليومية دون وجود والديك على عتبة دارك لمساعدتك مباشرة وطوال الوقت.

بالإضافة إلى المهارات الحياتيّة التي تكتسبها نتيجة حياتك الجامعية المستقلة، ستتعّلم أيضاً كيف تكتسب مهارات قيمّة جذابة لأصحاب العمل من خلال الدراسة في الجامعة؛ مثل: إدارة الوقت، وحل المشكلات، ومهارات الاتصال الضرورية في التوظيف، والتي تتحسّن كثيراً في الجامعة.

تمنحك المشاركة في الأنشطة اللامنهجيّة (مثل: الجمعيات، واللجان، والفرق الرياضية) المزيد من المهارات التي يمكن أن تعزز سيرتك الذاتية.

4. شهادتك لا تُحدّد هويتك:

هذا مهم جداً، فالدرجة الجامعيّة التي تتخرّج بها لا تُحدّد هويتك ومن أنت، كما وإنّ الحصول على شهادة علمية أيضاً لا يُحدّد من أنت، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في تشكيلك كإنسان، وسيبحث أصحاب العمل بالتأكيد عن أدلة أكثر من مجرد معدلك الجامعي ليقرروا ما إذا كنت المرشح المناسب للوظيفة الشاغرة لديهم أم لا.

لا ينبغي أن تكون الدرجة العلمية الجامعيّة مجرد تقرير لبقية حياتك في سن الحادية والعشرين، ولهذا عليك أن تسعى لدراسة شيء تحبه وشغوف به. إذا تمكنت في نهاية السنوات الثلاث من قول ذلك بثقة، فقد فعلت الشيء الصحيح. مهما كانت نتيجتك، يجب أن تكون فخوراً بأنك حققت مؤهلاً مهماً وفعلت شيئاً تحبه.

 

ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Why Getting A 2:2 Isn’t The End Of The World

مساحة إعلانية