هل تعرف أنّك مؤهل للحصول على منحة دراسية مرموقة أكثر مما تعتقد؟

هديل البكري


تاريخ النشر 2021-05-3

عدد المشاهدات 964

أقل من دقيقة للقراءة

هل تعرف أنّك مؤهل للحصول على منحة دراسية مرموقة أكثر مما تعتقد؟

هناك عبارة قديمة سائدة تقول أنّنا نحن أسوأ أعداء لأنفسنا، فغالباً ما نخرب رحلاتنا قبل أن تطأها أقدامنا. عندما يتعلق الأمر بالتقدم بطلب للحصول على منح دراسيّة، فإن هذا مهم بشكل خاص، حيث نعتقد أنّنا لا نملك الخبرة الكافية، وأنّ درجاتنا العلمية ليست استثنائية كما ينبغي، وأنّنا أقل من المستوى ولن يلاحظنا أحد بين الأعداد الكبيرة من المنافسين الآخرين الذين يتوقون أيضاً إلى فرصة للحصول على منحة دراسية مرموقة.

ما هي نتيجة ذلك؟ يتوقّف الكثير من الناس عن التنافس للحصول على الجائزة ولا يتقدمون لها على الإطلاق، حيث يفترضون أنّ الأمر لا يستحق الوقت.

أنا هنا لأخبرك أولاً أنّك قد تكون لا تُقدّر نفسك بما فيه الكافية، وأنّك لن تدرك فعلاً مدى ملاءمتك لمنحة معينة حتى تٌقدّم طلباً، وقد لا تدرك فقط كم أنت مرشح رائع.

إليكّ السبب:

أوّلاً - لا يتعلق الأمر بما فعلته، بل يتعلق أكثر بما ستفعله لاحقاً:

المنح الدراسيّة ليست جوائز لما فعلته سابقاً بالفعل، بل هي استثمار في الأشخاص لتعزيز مهمة التأثير الاجتماعي. وبالطبع، تخبرنا آثار أقدام حياتك الكثير عن كيفية قدرتك على تحقيق أهدافك المستقبلية، ولذلك يمكنك استخدام خلفيتك لإثبات أنّ لديك المهارات والدافع لتحقيق النجاح، ولكن لا ينتهي الأمر هنا؛ فالعديد من لجان الاختيار ترغب في المقام الأول أن تعرف كيف ستستطيع الاستفادة من خبرة المنحة وتعزيز مهمة التأثير الاجتماعي للبرنامج.

لمَ لا تفكر في مقترح المنحة الخاص بك كفرصة لتخطيط مشروع أحلامك؟ حتى إذا لم ينجح طلبك، فستخرج من عملية التقديم هذه بفهم أفضل بكثير لما ترغب في تحقيقه في المستقبل.

ثانياً - تبحث لجان الاختيار عن مرشحين ناقصي التمثيل:

أنا لا أشير فقط إلى نقص التمثيل من ناحية الجنس والعرق، رغم أهميّة هذه العوامل أيضاً. ولكن أشير أيضاً إلى التمثيل من مختلف الجامعات، والمواقع الجغرافية، والتخصصات، والمراحل المهنية، وحتى وجهات النظر. 

لسوء الحظ، بصفتك مقدم طلب، قد لا تكون مطلعاً على عوامل التنوع التي تسعى لجنة الاختيار للوصول إليها عند اتخاذ قرار الاختيار. قد تتناسب هويتك وخلفيتك الخاصة بشكل مريح مع الشخص الذين يحاولون العثور عليه بالضبط. أنت لا تعرف أبداً؛ رُبما تكون أنت الشخص الذين يبحثون عنه.

ثالثاً - يتعلّق الأمر كله بالعرض المُقدّم المقترح:

تريد لجنة الاختيار أن تعرف ما الذي ستفعله بالموارد التي تقدمها لك. إذا كان بإمكانك تقديم عرض مُفصّل ومُجْدٍ لما ستفعله خلال المنحة، وكيف ستستخدم هذه المنحة لتحقيق هدفك المهني أو الأكاديمي المحدد، فستكون متقدماً على العديد من المرشحين المنافسين الآخرين.

غالباً ما تضيع المشاريع ذات الطموحات العالية جداً في المراحل الأولى، وكذلك الأمر ينطبق أيضاً على الأفكار الجيدة التي تفتقر للتفاصيل الكافية. احرص على أن يفي اقتراحك بهذه المعايير الأساسية الثلاثة؛ ألا وهي: قابلية التنفيذ، والتفصيل، ووضوح الهدف. إذا كان من الممكن تحقيق ذلك وسيكون له تأثير اجتماعي، سيكون طلب تقديمك للحصول على هذه المنحة ناجحاً بالتأكيد. تأكّد بأن تكون جودة هذه المهمة تحت سيطرتك، وابذل قصارى جهدك لتقديم مقترَح محكم وقوي.

حظاً طيباً!

على الرغم من أنّك قد تكون قد قرأت الإرشادات الخاصة للتقديم لمنحة معينة ألف مرة، إلا أنّك قد لا تعرف بالضبط ما الذي تبحث عنه لجنة المنحة. لا تستهِن بنفسك وبمشروعك، فقد تكون أنت ومشروعك أكثر ما يتناسب مع المعايير الخاصّة بلجنة الاختيار. وبينما لا يمكنك تغيير خلفيتك، يمكنك تقديم اقتراح هادف يوضح ما ترغب في تحقيقه إذا أتيحت لك الفرصة.

لن تحقّق أي شيء ما لم تجرّب الأمر وتفسح لنفسك الفرصة.

 

ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Why You Are More Qualified for A Prestigious Fellowship Than You Think

مساحة إعلانية