الإرهاق الوظيفي: أسبابه وكيف يتم تفاديه؟

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2022-07-18

عدد المشاهدات 818

أقل من دقيقة للقراءة

الإرهاق الوظيفي: أسبابه وكيف يتم تفاديه؟

الإرهاق الوظيفي هو حالة يفقد فيها الموظف كل الدوافع أو الحوافز للعمل، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب أو التوتر، ويمكن أن تكون هذه الحالة متعبة جداً، لأنها تأتي عادةً بعد فترة طويلة من الشعور بالتوتر أو الإجهاد الشديد أو الشعور بالعجز بسبب عدم القدرة على التغلب على الإرهاق والرجوع إلى المسار الصحيح.

الإرهاق الوظيفي هو أكثر من مجرد الشعور بالتعب جراء ضغوطات العمل، إنه نوع خاص من الإجهاد المرتبط بالعمل يلازمك من يوم لآخر، حيث تشعر بالرهبة لأنه يتعين النهوض في اليوم التالي للذهاب إلى العمل مرة أخرى، ومن المحتمل أن تعاني جراء ذلك من ضغط إضافي لأنك قد لا تعلم ما يمكنك فعله حيال ذلك.

قد يكون الإرهاق نتيجة الشعور بالتوتر الشديد، ولكنه يحدث في الغالب نتيجة أنواع معينة من الضغط النفسي والعوامل الوظيفية. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق الوظيفي، بينها طبيعة العمل ونمط الحياة والسمات الشخصية.

العوامل الوظيفية التسعة التي تؤدي إلى الإرهاق الوظيفي

تميل العوامل التالية إلى التسبب بالمزيد من الإرهاق، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل دوران الموظفين:

  • متطلبات غير واضحة:

عندما يكون طريق النجاح غامضاً بالنسبة للموظفين، سيكون من الصعب عليهم اكتساب الثقة والاستمتاع بالعمل. يصبح الموظفون أكثر عرضة لمشاكل الإرهاق عندما يكون الوصف الوظيفي غير واضح، أو إذا كانت متطلبات العمل تتغير باستمرار ويصعب فهمها، أو إذا كانت التوقعات غير واضحة.

  • متطلبات مستحيلة:

في بعض الأحيان، يكون من الصعب القيام بعمل ما كما هو موضح، وإذا تجاوزت مسؤوليات العمل مقدار الوقت الممنوح لإكمالها بشكل صحيح، فمن غير الممكن أداء المهام بشكل جيد، وهذا عادةً يدفع الموظفين إلى بذل الكثير من الجهد دون الشعور بتحقيق أي إنجاز، مما يعرضهم أيضاً لخطر الإجهاد الذهني والعاطفي والإرهاق.

  • ضغط عمل متواصل دون انقطاع:

تُعد ضغوطات العمل خلال فترات زمنية محدّدة من المشكلات الشائعة لدى العديد من الشركات والقطاعات، إذ يتوجب على الموظفين العمل لساعات إضافية لفترة من الزمن، لكن في الواقع قد يؤدي هذا إلى تحفيز الأشخاص إذا تم الاعتراف بالجهد الإضافي وتعويضه بشكل مناسب، لكن هناك مرحلة تتحول فيها ضغوط العمل إلى درجة الإنهاك المزمن عندما تستمر الضغوطات دون انقطاع على مدار العام ولا يوجد وقت للراحة. 

  • عواقب وخيمة لارتكاب الأخطاء:

الناس يخطئون؛ وهذا جزء من كوننا بشر! ولكن عندما تكون هناك عواقب وخيمة للأخطاء العرضية، مثل رفع دعاوى قضائية، على سبيل المثال، تصبح تجربة العمل الإجمالية أكثر إرهاقاً، ويزداد خطر التعرض للإجهاد المزمن. وغالباً ما نلاحظ أن الأشخاص الذين يعملون في مجال القضاء أو الرعاية الصحية يعانون من معدلات أعلى من الإرهاق بسبب العواقب المحتملة لارتكاب الأخطاء. 

  • قلة السيطرة الذاتية

عادةً ما يكون الموظفون أكثر حماساً للعمل عندما يكون لديهم القدرة على التفكير بشكل خلاق فيما يجب فعله والتوصل إلى حلول للمشاكل التي قد تنشأ. لكن الموظفين الذين يشعرون بالقيود وعدم القدرة على فرض السيطرة الذاتية على بيئتهم وقراراتهم اليومية هم أكثر عرضة للإرهاق.

  • عدم تقدير الجهود المبذولة

من الصعب على الكثير من الناس أن يبذلوا جهوداً كبيرة لفترات طويلة دون الحصول على أي تقدير، ولذلك تعتبر الجوائز والمكافآت وغيرها من رموز الاعتراف والتقدير ضرورية للحفاظ على الروح المعنوية. 

  • سوء التواصل:

يمكن أن يؤدي سوء التواصل داخل الشركات إلى حدوث المشكلات أو تفاقمها، مثل توقعات العمل غير الواضحة أو قلة الاعتراف والتقدير بالجهود المبذولة من قِبل الموظفين. عندما يواجه الموظف مشكلة ولا يمكنه مناقشتها مع شخص في منصب يسمح له بالمساعدة، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بضعف السيطرة الذاتية.

  • قلة الحوافز والتعويضات:

بعض المهن مرهقة بطبيعتها، وهي من الأشياء التي يقبلها الشخص إذا كان الراتب كافياً. إلّا أن خطر الإصابة بالإرهاق الوظيفي يصبح عالياً جداً إذا كانت متطلبات العمل عالية والتعويضات المالية منخفضة. 

  • ضعف مهارات القيادة 

يتمتع القادة ذو البصيرة النافذة بقدرة عالية على رفع مستوى الأداء والإنجاز في العمل، ويمكن للشركات أن تقطع شوطًا طويلاً نحو التقليل من الإرهاق أو عدم الإسهام فيه من خلال تبني نمط قيادي إيجابي يُقدّر إنجازات الموظفين ويدعمهم عند مواجهة الصعوبات.

ماذا الذي يمكن فعله حيال الإرهاق الوظيفي

إذا كنت تعاني من الإرهاق الوظيفي، حاول أن تأخذ قسطاً من الراحة من أجل التعافي. يمكنك أيضاً تخفيف الضغط النفسي من خلال ممارسة تمارين التنفس والتفكير بطريقة أكثر إيجابية لتخفيف التوتر الذي تشعر به. كما يمكنك تخفيف الإجهاد والتوتر على المدى الطويل من خلال ممارسة التأمل والرياضة بشكل منتظم أو ممارسة هواية تفضلها. وبإمكانك أيضاً تغيير بعض الجوانب المتعلقة بعملك لخلق إحساس أكبر بما يمكن توقعه وربما يكون لديك المزيد من الخيارات في كيفية أداء عملك.

 

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://bit.ly/3RbX8ic

 

مساحة إعلانية