كيف تجيب على سؤال "ما هي توقعاتك للراتب الذي ستحصل عليه؟"

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2024-04-17

عدد المشاهدات 39

أقل من دقيقة للقراءة

كيف تجيب على سؤال "ما هي توقعاتك للراتب الذي ستحصل عليه؟"

كيف تجيب على سؤال "ما هي توقعاتك للراتب الذي ستحصل عليه؟"

 

قد تكون مقابلات العمل محرجة. فأنت تحاول إثبات أنك الشخص المناسب لهذه الوظيفة، لكنك لا تعرف أبداً ما يمكنك توقعه أو ما يفكر فيه القائم على المقابلة معك حقاً. أحد الأسئلة الأكثر شيوعاً في مقابلات العمل – وأكثرها حرجاً – تتعلق بالراتب. تعرف عن أي واحد أتحدث: ما هي توقعاتك للراتب؟

حتى لو كان لديك حس قوي بالأجر الذي ترغب به، فإنك – مثل الكثيرين – قد تجد صعوبة في الإجابة على هذا السؤال. قد يكون الأمر صعباً بشكل خاص إذا كنت تجري مقابلة للحصول على وظيفتك الأولى، أو إذا كنت في المراحل الأولى من حياتك المهنية، ولست متأكداً من الراتب المناسب للمبتدئين. تقول توري دونلاب، الخبيرة المالية ومؤسسة منظمة هير فيرست ثاوزند دولار، إن هذا في الواقع أحد أصعب الأسئلة التي يجب الإجابة عليها. وكما تشرح في الفيديو، "سوف يتم سؤالك إما عن راتبك الحالي أو عن توقعاتك للراتب، وهذا دائماً ما يحرج الناس".

يشعر الكثير ممن أجريت معهم المقابلات بالحاجة للرد برقم محدد. لكن إذا خفضت أرقامك كثيراً، فقد ينتهي بك الأمر إلى جني مبلغ أقل مما هم راغبون في دفعه. وإذا رفعت أرقامك كثيراً، فمن الممكن أن تصبح أغلى مما تتحمله الوظيفة. من المفيد أن تجاوب على هذا بشكل صحيح، نظراً لأن راتبك المبدئي غالباً ما يكون أساساً لقرارات التعويض المستقبلية، مثل الزيادات والمكافآت. بمعنى آخر، سيحدد هذا الرقم الأولي ما سيتم دفعه لك خلال فترة عملك بأكملها في تلك الشركة (لا تشعر بالضغط!) لذا فأنت ترغب في رقم مرتفع قدر الإمكان.

إليك بعضاً من أفضل النصائح التي تقدمها هارفارد بزنس ريفيو (إتش بي أر) حول كيفية الإجابة على هذا السؤال المعقد حتى تتمكن من دخول مقابلتك التالية وأنت تشعر بمزيد من الاستعداد والثقة.

استراتيجيات الرد على سؤال "ما هي توقعاتك للراتب؟"

الاستراتيجية #1: إعادة توجيه المحادثة

هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلك لا ترغب في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالراتب بشكل مباشر. ربما تشك في أنك كنت تتقاضى راتباً أقل من اللازم في الماضي وأن الثبات على راتبك السابق أو الحالي سيكون ضدك. ليس عليك إعطاء رقم. لديك الحق في حماية مصالحك الخاصة. كما يقول الخبير الاستراتيجي المهني جون ليز: "أنت لست في وضع يسمح لك بالتفاوض بشكل جيد لأنك لا تزال في منطقة مجهولة. الوقت المناسب لمناقشة الراتب هو بعد أن يقعوا في حبك". في هذا الوضع، سيكون لديك المزيد من النفوذ ويمكنك أن تشعر بثقة أكبر في أنك لن تخسر المال. هناك أيضاً أسئلة قانونية يجب أخذها بعين الاعتبار.

لسوء الحظ، يذهب الكثير من المرشحين للوظائف إلى المقابلات وهم لا يعرفون ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به قانوناُ. في الواقع، هناك سؤال قريب جداً من سؤال توقعاتك للراتب الذي يعد طرحه غير قانوني في الكثير من الولايات الأمريكية: ما هو راتبك الحالي (أو راتبك السابق)؟ أو ماذا كنت تجني في وظيفتك الأخيرة؟

لقد تم حظر السؤال عن تاريخ الراتب في بعض الأماكن لأن الأبحاث أظهرت أنه يساهم في التفاوت في الأجور ويزيد من عدم المساواة بين الجنسين والعنصرية. فيما يلي قائمة بالولايات الأمريكية التي يُحظر فيها هذا السؤال حالياً. (لكن تأكد من البحث للعثور على أحدث المعلومات التي تنطبق على المكان الذي تعيش فيه نظراً لأن هذه القوانين غالباً ما تتغير وتعمل بطرق مختلفة).

إليك طريقتان لإعادة توجيه المحادثة:

1. وجه السؤال لهم واسأل عن ميزانيتهم.

نصيحة دنلاب هي الرد بشيء على غرار ما يلي:

في الواقع، لا أفهم النطاق الكامل للوظيفة في هذه المرحلة لتسعير نفسي بدقة، لكني أرغب في معرفة نطاق الراتب المدرج في الميزانية.

إذا كان القائم على المقابلة صريحاً بشأن ميزانيته، فمن المحتمل أن يرغب في معرفة ما إذا كان ذلك يلبي توقعاتك. لا بأس أن تكون غامضاً في هذه المرحلة وتقول:

  من المفيد معرفة هذا. إذا عرضت على الوظيفة، هل هناك مجال للتفاوض؟

2. تجاوز السؤال وارجع للتحدث عن مؤهلاتك.

يمكنك أن تقول شيئاً مثل:

ما زلت أحاول أن أفهم الوظيفة وما تنطوي عليه بشكل كامل. أود مواصلة الحديث عن مؤهلاتي ولماذا أعتقد أنني مناسب لهذا المنصب.

أو:

هذا ليس شيئاً أشعر بالارتياح للإجابة عليه، لكن يسعدني أن أتحدث عن مؤهلاتي لهذه الوظيفة.

ليس هناك شك في أن هذه الإجابات قد تبدو وكأنك تتهرب من السؤال أو ترفض الإجابة عليه، وقد يكون ذلك غير مريح لك والقائمين على المقابلة. وبالنظر إلى المخاطر هنا، فإن لحظة الانزعاج الصغيرة هذه تستحق العناء على الأرجح.

الإستراتيجية #2: قدم نطاق للراتب.

قد تشعر أن لديك ما يكفي من المعلومات للإجابة على السؤال أو ربما لم تنجح محاولاتك للتهرب وأن القائم على المقابلة يضغط عليك للحصول على إجابة. في هذه الحالة، يمكنك التفكير في إعطاء نطاق.

لسلوك هذا الطريق، ستحتاج إلى إجراء بحث عن راتبك قبل مقابلتك حتى تكون لديك فكرة واقعية عن نطاق الراتب النموذجي للوظيفة ويمكنك تقديم استجابة مستنيرة. في بعض الأماكن، يتعين على أصحاب العمل تضمين نطاق الراتب في إعلان الوظيفة. سيعطيك هذا أفضل فكرة عما هم على استعداد لدفعه، وسيسمح لك بوضع نفسك ضمن هذا النطاق. ستحتاج إلى مقارنة خبرتك ومؤهلاتك مع الوصف الوظيفي لتحديد المكان الذي قد تقع فيه في النطاق.

كما يمكنك إجراء بحثك الخاص باستخدام مواقع مثل غلاس دور (Glassdoor) وسالاري دوت كوم (Salary.com). سيساعدك هذا على فهم الراتب العادل للمنصب بحيث يمكنك اختيار الحد الأدنى للراتب الذي لن ترغب في الحصول على أقل منه (ملاحظة: هذا الرقم ليس شيئاً تحتاج إلى مشاركته أثناء إجراء المقابلة لكن من الجيد إبقائه في ذهنك عندما يحين وقت التفاوض).

حتى مع وجود مصادر ذات سمعة طيبة، قد يكون من الصعب ترجمة متوسط الرواتب عبر المناطق الجغرافية أو إلى الوظيفة المحددة. هل من المعقول الاعتقاد بأن هناك فرقاً كبيراً بين ما يفعله "عالم البيانات" و"مهندس التنقيب عن البيانات" على سبيل المثال؟

هناك خيار آخر يتمثل في سؤال الأشخاص في شبكتك – الأشخاص الذين يشغلون وظائف مشابهة في مجال عملك أو ربما يعملون في الشركة التي تجري معها مقابلة. بالطبع، قد يكون الحديث عن المال أمراً محرجاً، لكن التعامل مع محادثة محرجة يستحق العناء إذا كان يساعدك على معرفة كيفية تقدير نفسك. إذا كنت تعمل مع جهة توظيف – خارجية أو داخلية – فيمكنك طلب نطاق الراتب منهم مباشرة. أياً كان ما تجده في بحثك، فاحرص على عدم التركيز على رقم معين، ما قد يؤدي إلى عدم رضاك عن الرقم النهائي أو قبول راتب أقل مما كنت ستحصل عليه بطريقة أخرى.

بمجرد وصولك إلى النطاق الذي يناسبك، إليك كيفية مشاركته في مقابلتك:

  1. اذكر نطاقك وقدم مبرراً منطقياً لسبب وصولك إلى هذا النطاق، وشارك بعض الأبحاث التي أجريتها ولاحظ المهارات والخبرات التي تجعلك مناسباً تماماً لهذا المنصب.
  2. أقر بأن الراتب هو مجرد أحد العوامل التي ستلعب دوراً في اتخاذ قرارك بقبول الوظيفة أم لا. أوضح أنك مهتم بمعرفة المزيد عن المزايا الأخرى أيضاً.
  3. أشر إلى مرونتك حتى لا تظهر إجابتك كطلب، بل كبداية للمحادثة. عبر عن حماسك بشأن احتمال الانضمام إلى الشركة.

فيما يلي ثلاثة أمثلة لكيفية ظهور ذلك:

#1 نموذج الإجابة :

أبحث عن راتب تنافسي يعكس مؤهلاتي وخبرتي. بناءً على بحثي ومتطلبات الوظيفة كما أفهمها، أتوقع راتباً يتراوح بين س دولار إلى ص دولار. بالطبع، أنا منفتح لمناقشة تفاصيل حزمة التعويضات بأكملها نظراً لأن الراتب هو مجرد عامل واحد. أنا متحمس بشكل خاص لمعرفة المزيد عن فرص النمو والتقدم هنا.

#2 نموذج الإجابة :

نظراً لتجربتي وخبرتي في [ذكر تفاصيل ذات صلة بالوصف الوظيفي]، فإنني أتطلع إلى تحقيق مكاسب تتراوح بين س دولار وص دولار في وظيفتي التالية. لقد أجريت بعض الأبحاث حول وظائف مشابهة وتحدثت إلى أشخاص في مؤسسات مشابهة – وقد ساعدني كل ذلك في تأكيد هذا النطاق. أعلم أنني سأكون مصدراً قيماً لفريقك وأنا منفتح لمعرفة المزيد عن ميزانيتك للوظيفة والمزايا الأخرى التي تقدمها للموظفين.

#3 نموذج الإجابة :

لقد أجريت بحثاً حول وظائف مشابهة وما فهمته هو أنه بالنسبة لشخص في مستواي يتمتع بخلفيتي وخبرتي، يمكنني أن أتوقع الحصول على راتب يتراوح بين س دولار إلى ص دولار. وبطبيعة الحال، الأجر ليس الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي. لذا، فأنا متشوق لمعرفة المزيد عن حزمة المزايا الخاصة بكم، بما في ذلك الإجازة المدفوعة الأجر والامتيازات الأخرى. الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو العثور على مكان يمكنني أن أزدهر فيه. يمكنني التحلي بالمرونة فيما يتعلق بالأرقام الدقيقة لوظيفة مناسبة لي تماماً.

اختر الخيار الأكثر راحة بالنسبة لك، وقم بتعديل اللغة بحيث تبدو شبيهة لأسلوبك. ستحتاج أيضاً إلى إضافة بعض التفاصيل حول مؤهلاتك حتى تتمكن من إبراز مدى توافق تجربتك مع ما يبحثون عنه.

لماذا يطرح مديرو التوظيف والقائمون بالتوظيف هذا السؤال؟

من المفيد أن نفهم لماذا يطرح القائمون على المقابلات هذا النوع من الاستفسار في هذه المرحلة من عملية المقابلة. الإجابة المختصرة: إنهم يريدون التأكد من قدرتهم على تحمل تكاليفك. من مصلحتهم ألا يضيعوا وقتهم (أو وقتك!) في إجراء جولات متعددة من المقابلات ووضع عرض، إذا لم يتمكنوا من تلبية توقعات الأجر للمرشح. كما توضح المؤلفة وخبير التطوير الوظيفي فيكي أوليفر، "سيطرح أصحاب العمل هذا السؤال دائماً لأن كل وظيفة مدرجة في الميزانية، ويريدون التأكد من أن توقعاتك تتوافق مع تلك الميزانية قبل المضي قدماً". عادةً ما يريد القائم على المقابلة تحديد ما إذا كانت توقعات المرشح بشأن التعويضات والمزايا تتوافق مع نطاق الراتب المدرج في الميزانية لهذا المنصب.

من وجهة نظر المرشح، يمكن أن تساعد الإجابة على السؤال في ضمان أن الفرصة مناسبة لك وأن هناك تفاهماً متبادلاً حول الأجر والمزايا المقدمة. يمكن أن يكون من المفيد أيضاً تحديد خط أساس للتفاوض على راتبك لاحقاً في هذه العملية.

إذا كنت ستجيب على هذا السؤال وكيف ستجيب عليه هو أمر متروك لك بالطبع. عبر اتباع الإرشادات المذكورة أعلاه، ستكون قادراً على تقييم النهج الأكثر راحة بالنسبة لك والذي من المرجح أن يبقيك في الترشح للوظيفة. والأهم من ذلك، أنه سيكون لديك أيضاً بعض الأدوات للمساعدة في جعل هذا الجزء الذي قد يكون محرجاً من المقابلة أقل حرجاً.

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من bit.ly/4aB7SAd

مساحة إعلانية