نصائح حول تطوير واكتساب أخلاقيات العمل الجيدة

بيتنا أونلاين


تاريخ النشر 2022-11-23

عدد المشاهدات 226

أقل من دقيقة للقراءة

نصائح حول تطوير واكتساب أخلاقيات العمل الجيدة

خلال المراحل المبكرة من حياتنا المهنية، قد يكون من الصّعب معرفة السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في البيئات المهنية المختلفة. ويتوقع أصحاب العمل اليوم دخول المزيد من الموظفين والمهنيين المبتدئين سوق العمل، وبالتالي يرغبون في أن تتوافر فيهم أخلاقيات العمل الجيدة، فالشهادات العلمية من المؤسسات المرموقة لم تعد كافية. وقد أظهر استطلاع أجرته الرابطة الوطنية للكليات وأرباب العمل (NACE) حول التوقعات الوظيفية لعام 2022 أن 87% من أصحاب العمل يقولون إن الاحترافية أمر مهم جداً، لكن 44% فقط من الخريجين الجُدد يتقنونها فعلياً.

إذن ما هي أخلاقيات العمل؟

تشير أخلاقيات العمل إلى مجموعة من المبادئ والقيم والمواقف الأخلاقية حول كيفية التصرف أثناء العمل. وغالباً ما تشير إلى السلوكيات المقبولة والملائمة بشكل عام. فالمصداقية والإنتاجية والمسؤولية والعمل بروح الفريق كلها تشير إلى النزاهة المهنية، بينما يشير الأداء المتندي أو التأخير أو قلة الاهتمام بالتفاصيل إلى السلوكيات الأخلاقية السلبية في الوسط المهني. 

هناك أربع صفات تُجسّد أخلاقيات العمل الجيدة التي تُعتبر أساساً للنجاح المهني على المدى الطويل؛ وهي:

-المصداقية: وتعتبر عنصر هام في أساسيات العمل الأخلاقي، إذ ينبغي على الموظف الالتزام بالمواعيد النهائية في الوقت المحدد، والتصرف بشكل مناسب في الاجتماعات الافتراضية والشخصية. ويجب ألّا يكون هناك تغيير جوهري في عملية التواصل خلال المواقف المختلفة. نعم هناك ضرورة أن يكون لدى الموظف تكتيكات مختلفة في أسلوب التواصل، كما هو الحال في اختيار الملابس، ولكن من الضروري أن يحافظ على جوهر شخصيته.

-الإنتاجية: ينبغي تحديد الأولويات باستمرار وإيجاد طرق ذكية لاستخدام الوقت وإكمال المهام المهمة وتقديم نتائج عالية الجودة.

-المسؤولية والاستقلالية: أي القدرة على تولي زمام المبادرة، وأيضاً الانفتاح على آراء الآخرين وتوجيهاتهم.

-التعاون وتقديم الدعم: الموظف بحاجة إلى البصيرة للنظر إلى ما هو أبعد من دوره الفردي وإقامة علاقات عمل إيجابية مع الآخرين.

وفي المقابل، تشمل أخلاقيات العمل السيئة ما يلي:

  • أداء العمل المتدني
  • التأخر عن العمل بشكل مستمر
  • عدم الالتزام بالمواعيد النهائية
  • التركيز على الأهداف الخاصة على حساب أهداف الفريق أو الشركة
  • الاعتداءات الصغيرة، وكل أنواع الإساءات والمضايقات (سواء بشكل ضمني أم واضح وصريح) 

كيفية اكتساب أخلاقيات العمل الجيدة

رغم أن العديد من السّمات التي تعكس أخلاقيات العمل الجيدة قد نكتسبها بشكل طبيعي، إلّا أنه يمكن تعلّمها وتطويرها وصقلها. إليك بعض النصائح حول كيفية اكتساب أخلاقيات العمل الجيدة والمناسبة:

  • السير على نهج الزملاء والمدربين والمدراء

أفضل طريقة للتعلم هي الملاحظة. حاول أن تولي اهتمامك لكيفية تصرف زملائك في العمل خلال الاجتماعات لاكتساب فهم أفضل لـ "آداب السلوك"، بالإضافة إلى أساليب التواصل مع مختلف الأشخاص والفرق. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تكون استباقياً وتتواصل مع مديرك أو زميلك في العمل لسؤالهم عن كيفية إنجاز الأمور في الشركة. وهذا سيُظهر موقفك الإيجابي وأنك منفتح على اتباع خطوات الآخرين والتعلّم منهم.

  • تطوير الانضباط الذاتي

يُعرّف الانضباط الذاتي بأنه قدرة الشخص على التحكم في اندفاعاته ومشاعره ورغباته وسلوكه، فبدون الانضباط الذاتي لا يستطيع الإنسان تحقيق أي نجاح في حياته. وبالتالي أنت بحاجة إلى الانضباط الذاتي لكي تكون شخصاً جديراً بالثقة ويمكن الاعتماد عليه في مكان العمل، وهو مهارة تجعلك تبدو أكثر احترافية أمام زملاء العمل والمديرين. 

يمكن تطوير الانضباط الذاتي من خلال فهم آليات ضبط النفس، وكذلك كيفية الحفاظ على طاقتك. فكّر في المهام التي يسهل عليك القيام بها (تلك التي تمنحك الطاقة) والمهام التي تستنزفك. بعد ذلك، حدّد المهام التي لها أكبر تأثير على الشركة، والمهام التي ستساعدك في الوصول إلى أهدافك، والمهام ذات الأولوية الأقل. خصّص معظم وقتك للمهام التي تمنحك الطاقة وتؤثر أيضاً على الشركة أو تساهم في تحقيق أهدافك.

وعند تحديد المهام التي يصعب عليك إنجازها، فكر في إجراء بعض التعديلات البسيطة لتحسين مزاجك العام من أجل إنجازها، مثل التعاون مع زميل أو منح نفسك مكافأة عند الانتهاء منها.

  • ترتيب الأولويات كل يوم

القدرة على إدارة الوقت بشكل دائم تساعدك على التميّز واكتساب سمعة مهنية جيدة. إنها مهارة تساعدك على تقديم أداء ممتاز، حتى لو كان هناك أولويات متغيّرة أو كنت تعمل ضمن بيئات عمل سريعة الوتيرة.

في بداية كل يوم، اقضِ بضع دقائق في تحديد العناصر/المهام التي تحتاج إلى إنجازها. الفكرة هي إيجاد توازن بين المهام العاجلة التي يجب أن تنتهي اليوم، والمهام التي تساهم في مشاريع طويلة الأجل، ولكنها بنفس الأهمية.

يرتكب الكثير منّا خطأ المماطلة في المهام الصعبة أو المزعجة. ولذلك حاول تحديد المهام أو الأهداف التي تريد تحقيقها والمواعيد النهائية لتقديم النتائج في الوقت المناسب.

  • فكر وكأنك المالك

جزء أساسي من اكتساب أخلاقيات العمل الجيدة هو تبني موقف "افعلها كما لو كنت المالك". يمكنك القيام بذلك من خلال اتباع نهجاً استباقياً بطرق بسيطة ولكنها فعّالة.

على سبيل المثال، إذا كان هناك تفاصيل لا تبدو منطقية بالنسبة لك –الهدف من المهمة أو تنفيذ مهمة أو هدف غير واضح – اطرح أسئلة للحصول على مزيد من المعلومات. يمكنك أن تقول مثلاً: "أعتقد أنني أفهم كيف سيساعدنا هذا المشروع في تحقيق هدفنا الأولي، لكنني أجد صعوبة في إدراك أهميته لتحقيق الأهداف الكبرى للشركة، وأعتقد أن هذا سيساعدني على القيام بعمل أفضل، هل يمكنك تقديم بعض الإرشادات؟" وبالمثل، لا تتردد في التعبير عن آرائك إذا كان لديك اقتراح لطريقة أخرى للقيام بالأشياء. 

  • ضع مصلحة فريق العمل قبل مصلحتك الشخصية

من السهل التركيز على مهامك اليومية وما يتطلبه الأمر للحصول على ترقيات أو مكافآت. لكن لا تكن "كالذئب الوحيد" الذي يأتي وينجز عمله لوحده، ثم يوبخ الآخرين عندما يفشلون في الالتزام بالمواعيد النهائية.

فكر بدلاً من ذلك في نهج مختلف. عندما يخذلك شخص ما، فكر في كيفية دعمه حتى يستفيد الفريق بأكمله. لا تكن متفرداً جداً وجرّب استراتيجيات مختلفة للعمل بسلاسة مع زملائك، مثل إجراء المحادثات الصريحة لفهم وجهات نظرهم المختلفة.

في النهاية، يجب أن يكون هدفك هو تبني الموقف الإيجابي. وتذكر أن التعاون يزيد من تأثير العمل الذي تقوم به. وذلك سيساعدك أيضاً على اكتساب سمعة طيبة فيما يتعلق بالمصداقية. وعندما تضع مصلحة الفريق قبل مصلحتك الشخصية، فإنك تُظهر للفريق والشركة التي تعمل بها أنك تهتم بالصورة الكبيرة.

ترجمة بيتنا أونلاين؛ المقال مترجم من https://bit.ly/3FSnz9F

 

مساحة إعلانية