هل يمكن للعمل التطوعي الخيري تحسين صحتك العقلية؟ 7 فوائد للعمل التطوعي الخيري

هديل البكري


تاريخ النشر 2022-03-22

عدد المشاهدات 220

أقل من دقيقة للقراءة

هل يمكن للعمل التطوعي الخيري تحسين صحتك العقلية؟ 7 فوائد للعمل التطوعي الخيري

العمل الخيري يعني الإيثار، وهي صفة تحظى بتقدير كبير في مجتمع اليوم نظراً لندرتها في الوقت الحالي. يُعدّ العمل التطوعي وسيلة رائعة للمشاركة والانخراط في قضية تشعر بالحماس لها، ولكن هل تعلم أنّ عملك التطوعي يمنحك فوائد مذهلة لرفاهيتك العاطفية والعقلية؟

في هذا المقال سنشرح بالتفصيل بعض أهم الفوائد العقلية التي يقدمها العمل التطوعي الخيري؛ فعندما تركز أكثر على العطاء بدلاً من الأخذ، تتحول عقليتك بالكامل نحو طريقة تفكير إيجابية. ألقِ نظرة على سبع فوائد سيقدمها لك عملك التطوعي مع مؤسسة خيرية، ما ينعكس إيجاباً على تعزيز صحتك العقلية.

1. التقليل من شعورك بالوحدة والعزلة:

هل تعلم أنّ أكثر من خُمس سكان المملكة المتحدة (حوالي 9 ملايين شخص) قد اعترفوا بأنهم يشعرون بالوحدة؟

يساعد التطوع في مؤسسة خيرية على تقليل شعورك بالوحدة والعزلة، بغض النظر عن الشهادات العلمية التي حصل عليها هؤلاء المتطوعون. عندما تساهم في شيء أكبر منك، سترتبط بأشخاص لديهم نفس الجانب الإيثاري، وسيمنحك هذا الاتصال الصحي إحساساً ممتعاً بالانتماء.

2. المساعدة في وضع الأمور في نصابها وتحسين شعورك بالامتنان لكل ما تملكه:

عندما تندمج أكثر من الأحداث من حولك، ستتعلّم أن تكون أقل تركيزاً على القضايا الشخصية وأكثر وعياً بالأشياء التي تحدث في العالم. إن المشاعر التي تأتي من المساهمة في قضية خيرية ستثير الشغف والامتنان لفعل الشيء الصحيح.

ستتغير مبادئك الأخلاقية، وسيصل نضجك واستقرارك العاطفي إلى آفاق جديدة، وستدرك المشكلات الصغيرة على أنها مشكلات صغيرة، دون التركيز كثيراً على الأمور الصغيرة التافهة.

3. منحك هدفاً حقيقياً لتحقيقه:

جميعنا نتوق إلى إيجاد هدف حقيقي وواضح نسعى إليه، وعندما نصبح بالغين تتحوّل مسؤولياتنا نحو التزامات أكثر جدية (العمل، والفواتير، والأسرة)، والتي يمكن أن تضع صحتنا العقلية في مأزق. لكن ماذا عن نموك الشخصي؟ وإلى أي اتجاه تتجه؟

عندما يُسأل الناس: "ماذا ستفعل إذا لم يكن المال موجوداً؟"، فمعظمهم لا يملكون إجابة، وقد يكون السبب لكونهم يرون الصورة الصغرى فقط دون أن يكون لديهم أي شيء يجعلهم يشعرون بأنّهم على قيد الحياة حقاً. يمكن أن تمنحك الأعمال الخيرية غالباً هدفاً حقيقياً، لأن كل عمل خيري يوضح لك مدى احتياجك في هذا العالم ومدى تقدير مساعدتك.

4. التنشئة الاجتماعية تساعدك على تغيير طريقة تفكيرك وتطوير المهارات:

إنّ كل عمل تقوم به يُحدث تغييرات في شخصيتك وعقليتك؛ وستتحسّن مهاراتك بالطبع باستمرار بينما تستمر في العمل وتحقق أهدافاً جديدة.

الصدقة والعطاء يعنيان العمل الجاد، ولا شيء جيد يأتي دون أن يبذل شخص ما الجهد اللازم، لذا كلما زادت مشاركتك زادت فرصك في تطوير مهاراتك الشخصية والمهنية.

يُقصد هنا بالسمات والمهارات العقلية المهمة؛ مثل: الالتزام، والتمسك بالمبادئ، والمثابرة، ومهارات حل المشكلات، ومهارات الاتصال، ومهارات التعامل مع الآخرين، ومهارات لغة الجسد، والمهارات العملية، وغير ذلك الكثير. كلما تطوعت أكثر كلما أصبحت شخصاً أفضل.

5. تحسين ثقتك بنفسك وزيادة احترامك لذاتك:

هل تقدّر رأيك ونفسك جيداً؟ كل واحد منّا فريد بطريقته الخاصة، ولكن القليل منّا للأسف يقدّر ذاته ويتقبل نفسه بشكل مثالي، بغض النظر عن رأي الآخرين فيه.

إذا لم يقدّر الناس عملك ومهاراتك في الماضي، فهذا لا يعني أنه لا يجب عليك الوثوق وإعطاء نفسك كل الفرص لجعلها كبيرة في هذه الحياة. يمنحك العمل الخيري فوائد رائعة، حيث يحسن ثقتك في مهاراتك ومعرفتك، ويجهزك للنجاحات المستقبلية في حياتك العملية.

6. تلبية حاجتك الأساسية للمساهمة والمشاركة:

هل تعلم أنّ جميع الناس لديهم حاجة أساسية للمساهمة والمشاركة؟

في كل مرة تفعل شيئاً يساعد شخصاً ما حقاً أو يُغيّر العالم بشكل إيجابي، ستحصل على دفعة من السعادة، حيث إنّ الدوبامين هرمون السعادة يتأثر بسلوكك الإيثاري، لذلك كلما تعرضت له أكثر، ستصبح أكثر سعادة ورضا.

7. التقليل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر:

يواجه أكثر من 850 ألف شخص في المملكة المتحدة حالياً مرضاً تنكسياً يسمى مرض الزهايمر، والذي يؤدي إلى التراجع العقلي وفقدان الذاكرة. هناك العديد من الطرق لتقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، والعمل التطوعي هو بالتأكيد واحدة من أهم هذه الطرق.

تشير العديد من الدراسات من مجلة علم الشيخوخة إلى أنّ العمل التطوعي الخيري يُحسّن عمل الدماغ، وذلك لأنّه يفرض على الشخص روابط اجتماعية وتواصل متكرر. عندما تلتقي بأشخاص رائعين، ستتمكّن من تدريب عقلك من خلال المناقشات المنتظمة، ومشاركة الأفكار، وأنشطة حل المشكلات الجماعية.

 

ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Can Charity Work Improve Your Mental Wellbeing

مساحة إعلانية